Admin Admin
المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 23/04/2011
| موضوع: الآثـــار السيئة للأفـــــــــــــلام الخميس 28 أبريل 2011, 2:48 pm | |
| (حصاد الأفلام) الآثار السيئة للأفلام
هناك كثير من الأفلام التى تُعرض على شاشات التليفزيون (الدش) وغيرها، ينبغى علينا أن نتجنب مشاهدتها، بل وأن نحجب أولادنا وأهالينا عنها، ولا أعنى بذلك أنه لا يوجد ما يعرض ويبث عبر الفضائيات وعلى النت وأجهزة الكمبيوتر ما هو حسن. ولكن كم هذا الحسن بجانب القبيح من الأفلام ( السيئة والساقطة والهابطة والموجهة نحو الهدم). وبنظرة سريعة إلى الآثار السيئة لمثل هذه الأفلام – حتى نحذرها – نجد أن الضرر أكبر وأكثر من النفع، وما يهدمه الأفلام من قيم ومبادئ وأخلاق ومُثل وعادات وتقاليد وعقيدة المسلم أكثر بكثير مما يبنيه من ثقافة واتساع الأفق ومعارف وتسلية وقتل لأوقات الفراغ..إلخ. ومن جملة حصاد الأفلام (العربية والأجنبية) أو الآثار السيئة للأفلام ما مختصره فى السطور التالية:
(1): الدعوة للشرك والكفر وهو أخطرها،ويتمثل ذلك في عدة جوانب منها: {الدعوة لعبادة الأوثان والأصنام- تعليم العبادات الوثنية- الدعوة لعبادة القبور وشد الرحال إليها - تشويه سير الأنبياء}. ومن أمثلة هذا الأثر الخطير: انتشار الأفلام التي تعرض سيرة موسى وعيسى بصورة وقحة والتي تنشر عقيدة تناسخ الأرواح...ولك أن تتصور بعد ذلك خلفية هذا الشخص الذي يعتمد على التلقي من جهاز التلفاز وحده، ولا يكاد يتلقى عطاءً تربويًّا من غير هذا الجهاز، وثقافته وقدراته مرتبطة بهذا الجهاز وحده. (2): إضعاف عقيدة الولاء والبراء: إن الكثير من هذه الأفلام-وبخاصة الأجنبية- يمثلها كفار(نصارى أو يهود)، ويعرض هذا الكافر بصورة البطولة، أيّاً كانت هذه البطولة، وقد تكون هذه البطولة تحقيق شهوة جنسية، أو القدرة على التغرير بفتاة، أو القدرة على القيام بعملية جنسية، أو بطولة عسكرية أو غير ذلك. فتصوَّر ذلك المسلم، عندما يشاهدون مثل هذه الأفلام التي يعرض فيها صورة هذا الكافر على أنه بطل، تخيل أثر هذا الفيلم في القضاء على عقيدة الولاء والبراء التي هي أوثق عُرى الإيمان، والتي انطمست-للأسف- عند كثير من المسلمين نظراً لإهمالها وإهمال الحديث عنها والعناية بها، إضافة إلى ما ينتج عنها من تعظيم الكفار ومحبتهم. "بل إن المساهمة في تزييف الوعي تتضح في أفلام سوبرمان على سبيل المثال، على الرغم مما قد يكون فيها من فائدة؛ فالرجل الأمريكي الذي في هذا الفيلم قادرٌ على مالا يقدر عليه البشر، وهو يعرف مالا يعرفون، ولديه من القدرات مالا يملكون، وهو عادل وكريم ومدافع عن الحقيقة"،ولاشك أن مثل هذه الصورة عندما تنطبع في ذهن الطفل يصعب عليه تغييرها والتخلص من أسرها. (3): تشويه الأحكام الشرعية ولعل من أبرز الأحكام الشرعية التي شوهتها الأفلام: الطلاق، وتعدد الزوجات؛ فإن كثيراً من الأفلام العربية التي تعرض التمثيليات، بل حتى الإذاعة المسموعة تدور حول تعدد الزوجات والطلاق وغيرها، فينطبع في ذهن المشاهد والمستمع أن الإسلام ظلم المرأة وأهانها وأن الطلاق يعد ظلماً للمرأة وانتقاصاً لها، ولم يقتصر الأمر على هذا --وإن كان هذا عظيماً- بل تجاوزه إلى المناقشة في الدين والشرائع . (4): تشويه سير الصالحين والعلماء ولعل ما سبق ذكره مما يعرض من صور للأنبياء ومشاهد لهم يكفي للدلالة على ذلك"وأما الموقف من رجل الدين (وهذا المصطلح غير سليم) فيكفي أن يتابع كيف تظهر شخصية المأذون في معظم الأفلام العربية، فهو شخص غبي شَرِه يسهل خداعه، وهو لا يهمه سوى البحث عن ملء معدته أو جيوبه". ويجد من يتابع الأفلام الكرتونية أو غيرها أنه كثيراً ما يصور الرجل الملتحي كرجل إرهابي يطلق النار، أو يقتل الناس أو يسرق أو غير ذلك من الصور التي يقصد من خلالها تشويه الملتزم بالإسلام وربط هذه الشعيرة بهذه السلوكيات التي يراها المشاهد. (5): التأخر عن الصلاة وتركها وهذا يُحْصَى من خلال انهماك المشاهد بمتابعة مثل هذا الفيلم،"كثيراً ما يكون منهمكاً بمشاهدة الفيلم فلا يشعر أصلاً بوقت الصلاة، ويتأخر حتى يصلي الصلاة بعد خروج وقتها، وأحيانا يترك الصلاة بالكلية". ولئن كان الناس يثقل عليهم أن ينصرفوا إلى الصلاة إلا مع وقت الإقامة وهم في مجلس عادي يتبادلون فيه الأحاديث ، فكيف إذا كان الإنسان مشدوداً بكل حواسه وجوارحه في مشاهدة هذا الفيلم الذي تمارس فيه أنواع ووسائل إثارة الغرائز؟ لاشك أن مشاهدة مثل هذه الأفلام ستشغله قطعاً عن الصلاة وستؤدي به إلى تأخير الصلاة عن وقتها فضلاً عن صلاة الجماعة. وأيضاً من آثارها ما يتمثل في السهر عندما يجلس أمام الفيلم أو أمام المسلسل الذي يعرض في التلفاز فيتأخر في نومه، فيكون ذلك سبباً في عدم الاستيقاظ لصلاة الفجر. (6): انحراف الشباب وفسادهم قد لايقف تأثير الأفلام عند جانب واحد، بل يمتد ليؤدي إلى انحراف الشاب وفساده؛ وأن سبب مشكلته تبدأ من خلال فيلم شاهده حتى يقوده إلى أن يقع في الجريمة. ليس من المستغرب أن يكون فيلم واحد مسئولا عن تدمير هذا الشاب بل مسئولا عن تدمير أسرة بكاملها؛ نظراً لأن ذلك الشاب يعيش شهوة متوقدة وعارمة و يعاني من وسائل الإثارة والإغراء، وتفتح أمامه أبواب قضاء الشهوة . (7): الفساد الأخلاقي فالأفلام التي انتشر عرضها فى قنوات الدش لا تكرر الحب الجسدي في كل فيلم فقط، بل ترسم الطريق الملتوية لتحقيق الرغبات. الأفلام العاطفية هي تلك التي تتحدث عن الحب والغرام واللقاء، وتعرض المشاهد صورة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة ويعيش الشاب ساعات عدة أثناء مشاهدة هذا الفيلم مشدوداً مع مثل هذه المشاهد التي تتحكم بغريزته وعاطفته. وهناك الأفلام الفكاهية وكذلك البوليسية التي لا تخلو من المشاهد والإيحاءات الجنسية،بل قد تدور أحداث الفيلم كلها حول محاولة الرجل دفع المرأة إلى الموافقة على ممارسة الجنس معه، أما الأفلام العاطفية أو الأفلام الجنسية فهي أصلاً تدور حول هذه القضية؛ فيكفي في استثارة الشاب فقط أن يرى صورة تلك الفتاة أو يسمع مثل ذلك الصوت المتغني المتكسر التي تتحدث به تلك الفتاة أو يتحدث به الرجل، ناهيك أيضاً عما يمارس من استخدام بعض وسائل الإغراء باستخدام المكياج، والعرض أحياناً من خلال غرف النوم أو من خلال مشاهد مؤثرة تنقل ذاك الطفل البريء أو ذلك المراهق إلى واقع آخر قد لا يكون والده يعلم عنه أو يراه.. وتسهم هذه الأفلام في تعليم العلاقات المحرمة، فإن الكثير من قصص هذه الأفلام تدور حول الحب بين شاب و فتاة وكيف بدأت قصة هذا الحب ؟وكيف تطور؟ ولهذا لا تستغرب إذا كنت تجد الكثير من الشباب يكتب على كتبه أو على دفاتره تعذبه وغرامه من حب فلان أو فلانة، ويتمثل بأبيات من الشعر تحكي معاناته من هذا الحب. (8): تدنيس الأعراض أب يشاهد فيلماً جنسياً وليس بجواره إلا ابنته فيمارس مع ابنته بعض الصور التي يراها في هذا الفيلم حتى تتقدم تلك البنت بشكوى وتصل القضية إلى المحكمة الشرعية، و أب يقوم بانتهاك عرض أم زوجته بسبب ذلك. ومن تأثير الأفلام أيضاً وقيادتها إلى مثل هذه النتيجة المؤلمة ما حصل لفتاة بعد أن قُبِض عليها اعترفت بأن هذا الشاب الذي معها قام بتدنيس عرضها تقول وهي تبكي: اذهبوا وانظروا إلى الأفلام التي عند أخي بعد ذلك تعذروني. (9): القضاء على مفهوم المنكر حيث يعتاد المشاهد في هذه الأفلام مشاهدة المنكر، فيتكرر مشاهدته لمشاهد التبرج، والاختلاط، والموسيقى، والغناء، والتدخين، والخمور، واعتياد المُشاهد مشاهدة مثل هذه المَشاهد يزيل من قلبه استقباح المنكر ومن ثم لا يستنكره، بل توجد عنده نفسية تطالب بتطبيق هذه الأمور في مجتمعه، فيتساءل لماذا تحصل هذه الأمور في مجتمعات أخرى ونحن محرومون منها ونعاني من التقييد والكبت؟ ولماذا لا تتاح لنا فرصة التعرف واللقاء بالفتيات؟ ولماذا لا تكون هناك فرص اختلاط؟ لماذا هذه القيود كلها؟ وأيـّاً كان هذا الإنسان، الذي يتجرأ ويشاهد أفلام الفيديو والتلفاز فيسمع فيها الموسيقى، أو يشاهد فيها الصور المحرمة أو الاختلاط أو التبرج، أو أيـّاً كانت تلك المنكرات فإنه لابد أن يضعف استقباح المنكر من قلبه، ولولا ضعف استقباح المنكر من قلبه أصلاً لما تجرأ على مشاهدة مثل تلك الأفلام. (10): القضاء على الآداب الشرعية فمن الآداب الشرعية أن يستأذن الطفل عندما يدخل على والديه،أما من خلال أفلام الفيديو أو التلفاز فلا مجال لهذا الاستئذان؛ لأنه سيرى في الفيلم غرفة النوم ويرى كل ما يحصل فيها، فحينئذٍ يُقْضَى على كمال هذا الأدب الشرعي، وعلى كثير من الآداب والأخلاق الشرعية. (11): المعاصي المتراكمة إن المشاهد لهذه الأفلام لا يخلو من النظر المحرم، وتخيّل معي كم نظرة حرام سينظر إليها عندما يشاهد فيلماً واحداً، فما بالك عندما يشاهد أكثر من فيلم؟ ثم تخيل أثر هذه المعاصي على قلبه والطبع على قلبه، وتخيل عقوبة هذه المعاصي التي تعم المجتمع كله،(أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم).ومن هنا فإنك لا تستغرب أن تجد القسوة التي رانت على قلوبنا؛ لأننا بين رجل يتجرأ على المنكر ورجل يشاهد ويعمل المنكر. (12): هدم الصلة الزوجية وهذا الأثر يتم من خلال عدة جوانب: الأول:أن الزوج سينظر إلى امرأة أجمل من زوجته، وحينئذٍ سيزهد في زوجته والزوجة كذلك ستنظر إلى شاب أجمل من زوجها، خاصة أن من يظهر على تلك الشاشات يحرص على إبراز نفسه باستخدام المكياج ووسائل الإثارة بصورة تثير المشاهد، وهذا بلا شك له أثر كبير على هدم الصلة والعلاقة بين الزوجين. الثاني:إضاعة الوقت، فعندما يسمّر الزوجان أو أحدهما عيناه أمام التلفاز فإنهما لن يجدا وقتاً لتبادل الحديث بينهما،مما يزيد من الجفوة والفجوة بينهما فيصبحان يقضيان الوقت في صمت مُطْبِق منشغلين بالنظر إلى الأفلام. الثالث: إن هذا الزوج الذي يشاهد مثل هذه المشاهد ستموت الغيرة أو تضعف في قلبه، وهذا له أثره في ضعف وتوتر هذه العلاقة بينهما، ويؤدي إلى مشاكل اجتماعية قد تصل أحياناً إلى الطلاق وتفكك الأسرة. (13): وفود بعض القيم الهابطة والأنماط السلوكية الساقطة: فالكثير من هذه الأفلام التي تعرض هي مستوردة من بلاد ومناطق كافرة، أو مسلمة لكنها تحمل قيماً بعيدة عن قيمنا الإسلامية، وتعرض أمام المشاهد وتتكرر بل قد يشاهد الصور التي تمثل تلك القيم أكثر مما يشاهدها في المجتمع، نتيجة لطول مشاهدته لتلك الأفلام؛ فتؤدي إلى وجود أنماط من السلوك والقيم غير المرغوبة لم تكن موجودة في المجتمع ولعل المتأمل في واقع الكثير من الشباب والفتيات يجد هذه الصورة واضحة. (14): التقليد والمحاكاة: ولعل من الصور الظاهرة لهذا الأثر قصّات الشعر والتي تتنوع على حسب القصة التي يقوم بها من يسمون بالأبطال، وأحيانا تجد أنها تنتشر هنا أكثر مما تنتشر هناك في تلك المجتمعات التي ولدت ووجدت فيها، فعندما يظهر نوع من أنواع قصّات الشعر أو موديلات الملابس، تجد أن الكثير من الفتيات أو الشباب يسارع في تطبيق ما رآه مباشرة.وترى هل هذه الأفلام تركز عند الشاب أن البطل هو خالد بن الوليد أو صلاح الدين الأيوبي أو ابن تيمية أو سيد قطب أو غيرهم من المصلحين والمجددين أم تغرس في قلبه أن البطل هو ذاك الرياضي أو الممثل أو الداعر أو الساقط أو فلان وفلان؟. ولعل الكثير يدرك تلك النتائج التي جُنيت من عرض الفيلم"تايتنك"أو مسرحية"مدرسة المشاغبين"أو فيلم"الإرهابى". (15): انحراف الاهتمامات: فإن هذا الشاب الذي يعيش طول وقته أمام هذه الشاشة لاشك أنها ستشكل اهتماماته، والتي كثيرٌ منها يدور حول الحب والغرام والعشق والعلاقات المحرمة، أو حول الرياضة والفن، أو أفلام المطاردات والأفلام البوليسية وغيرها من الأفلام، المهم أنها ستشكل لنا جيلاً من الشباب والفتيات يبعد أن يكون عنده اهتمام بالعلم الشرعي أو حفظ القرآن الكريم أو الدعوة إلى الله عز وجل أو الاهتمام بقضايا أُمته. "وإن المسألة هنا تتعدى في خطورتها معرفة أسماء الممثلين أكثر من معرفة أسماء الصحابة إلى التفريغ الداخلي الذي يسقط في الحماسة المتوجهة نحو الجهاد والمجد الإسلامي ليحل محلها الهوى الساذج وأحلام اليقظة بالأموال والترف والسفر وربما العبث وكأن الحياة لعب في لعب، ومعروف أن الحياة أبعد ما تكون عن ذلك وأن البقاء نفسه يقتضي قوة في العقل والثقافة والتزاماً بالدين و توهجاً واستعداداً للجهاد والجلاد فالأعداء يتربصون بنا من كل صوب، وهذه الأفلام أبعد ما تكون عن هذه التأثيرات". (16): التأخر الدراسي: ويتمثل ذلك من خلال وقت المشاهدة الذي يقضيه بعض الشباب في مشاهدة هذه الشاشة،أو الهم والتفكير الذي يستولي عليه، فهو يدخل في الفصل وذهنه هناك يفكر في تلك الصورة التي رآها ويفكر بذاك الفيلم الذي شاهده؛ فيعيش في عالم آخر غير عالم الدراسة، غير أن مشاهدة الفيديو والأغانى تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي، وإلى عدم وجود وقت كافٍ للمذاكرة). (17): الدعوة إلى السفر للخارج: من خلال عرض المناظر في هذه الأفلام سواءً المناظر الطبيعية، أو مَشاهد الإثارة والإغراء التي تدعو الشاب بل الفتاة إلى زيادة الشوق للسفر إلى الخارج وأن يفكر بالسفر للخارج. (18): الهم والتفكير: إنك تبدأ بالتفكير في هذا الفيلم منذ أن تبدأ في مشاهدته وحتى تنتهي، ويستمر معك هذا التفكير ولا ينتهي هذا التفكير إلا من الغد عندما تبدأ في مشاهدة الفيلم الآخر، فيعيش مُشاهد هذا الفيلم وهذه الشاشة طول وقته في هم وتفكير من تأثير الفيديو. (19): إضاعة الأوقات : حيث إن كثيراً من الشباب يقضي ساعات طويلة في متابعة الأفلام فمنهم من يقضي من 4إلى 5 ساعات يومياً في مشاهدة الأفلام ، فتخيّل هذا الوقت الذي سيضيع هدراً بل وزراً على الشاب والفتاة من خلال مشاهدة هذه الأفلام. (20): الانصراف عن القراءة والمطالعة : والقراءة والمطالعة يحتاج إليها الشاب والفتاة لتنمية الشخصية،وأن التلفاز يشغل المشاهد عن القراءة. (21): اعتياد السهر: حتى أصبح الإنسان الذي ينام مبكراً ويوافق هدي الرسول يذم على ذلك، وقد كان النبي يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها، ولاشك أن من أهم أسباب السهر مشاهدة برامج التلفاز والفيديو،ناهيك عما يحدثه هذا السهر من التأخر عن الصلاة وإنهاكه و انشغاله في نفسه، فيأتيك الطالب في الفصل تحتاج أن تبذل جهداً مضنياً لإيقاظه من النوم،وعندما يستيقظ يبدأ يعيش في عالم آخر فيسترجع تلك الصور التي كان براها على شاشة التلفاز. (22): تعليم فن الجريمة: تسهم هذه الشاشة في تعليم أساليب وفن الجريمة مساهمة فعّالة، ويتنادى الآن من يسمون عقلاء الغرب إلى ضرورة الحد مما يعرض في الأفلام أو على شاشة التلفاز من البرامج التي تعلم الجريمة، وأن الإحصاءات البريطانية أثبتت أن معدل العنف و الجريمة ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة انتشار أفلام الفيديو.وفى دراسة عربية أثبتت أن التلفاز سبب لدى الكثيرين الاعتقاد بأن العنف أسلوب من أساليب التعامل مع الآخرين. ولنعرض صوراً من تلك الجرائم التي ارتكبت نتيجة مشاهدة الأفلام: {قام طفل بشنق نفسه ليطبق ما رآه في أحد الأفلام }{طفل عمره تسع سنوات رسب في جميع المواد فاقترح على والده أن يرسل علبة مسمومة من الحلوى للمدرسة، فسأله عن السبب وكيف تعلم ذلك فقال إنه أخذ هذه الفكرة من فيلم سينمائي.}{طفل عمره خمس سنوات قام بإطلاق الرصاص على جاره فأصابه بجروح خطيرة وأفاد بعد ذلك أنه تعلم حشو البندقية وإطلاق الرصاص من أحد الأفلام.}{عصابة من الأحداث كونتها مجموعة من طلاب المرحلة الإعدادية في مصر قاموا بتخريب سبع مدارس، وكانت لغزاً محيراً لرجال الأمن حتى استطاعوا أن يقبضوا عليهم وكان هؤلاء بعد ما يقومون بالتخريب في المدرسة يكتبون على السبورة عبارة (البرادعي وإلى اللقاء في مدرسة أخرى).وأخيراً قبض عليهم واعترفوا بأنهم قاموا بذلك تقليداً لأحد المسلسلات التي شاهدوها}. بل إن هناك جرائم على مستوى أكبر،لأن هذه البرامج تقدم العنف والجريمة، وتشرح كيفية ارتكابها وكيف يخطط اللص للضحية وكيف يستخدم التهديد ويحصل على الفدية، ولهذا يقول أحد علماء النفس الغربيين:" إذا كان السجن هو جامعة الجريمة فإن التلفاز هو المدرسة الإعدادية لانحراف الأحداث". مـــا الحــــــل؟ الأمر الأول: لابد من التفكير الجاد في إحكام التعامل مع التليفزيون متشفير أو حذف القنوات الضارة. الأمر الثاني: لابد من العناية بتربية الشباب والفتيات؛ حتى يتكون عندهم الرفض من أنفسهم نريد أن يتربى الشاب والفتاة على أنه لو وُجد عنده التلفاز ولو وُجد عنده الفيديو ولو وُجد عنده (الدش) فإنه يرفض مشاهدة مثل تلك المشاهد والصور، وحينئذٍ نوجد الحصانة عند هؤلاء، وهي مسؤولية ضخمة على عاتق الآباء والأمهات والخطباء والأساتذة والمدرسين وأهل التوجيه والرأي، لابد أن يدرك كل فرد مسئوليته، ولابد أن نقوم بجهد مكثف وواسع لتربية هؤلاء وغرس المناعة في نفوسهم وتربية الإيمان الذي يدعوهم إلى أن يرفضوا مثل هذه المظاهر ويحميهم حتى لو تيسرت لهم ويكون قولهم عند مواجهة الفتن: إني أخاف الله. الأمر الثالث : تقديم البدائل المفيدة وعلى رأسها الشريط الإسلامي والسى دى؛ بحيث يوجد في البيت مكتبة متكاملة من الأشرطة الإسلامية، سواءً الأشرطة التي تعالج قضايا اجتماعية أو قضايا المرأة، أو الأشرطة الموجهة للأطفال أو غيرها، فالاعتناء بهذه الأشرطة وتوفيرها في البيت يكون بديلاً عن مشاهدة تلك الأفلام. كذلك أيضاً أجهزة الحاسب الآلي وتوفير هذه الأجهزة للشباب أو الفتيات مما يؤدي إلى إشغال وقتهم بشيء على الأقل لا يكون له أثره السلبي، إن لم يكن له أثر إيجابي في تعليم الشاب والفتاة علوماً ومعارف معينة يمكن أن يستفيد منها، وبالطبع يكون استخدام هذا الجهاز وفق ضوابطه الشرعية. كذلك أيضاً الرحلات والنـزهات المفيدة، فيأخذهم الأب إلى رحلات، و مناسبات و يصرف جزءاً من وقته لأهل بيته حتى لا يعانوا من الفراغ الذي يدعوهم إلى المطالبة بمثل هذه الأجهزة. الأمر الرابع: ضرورة ملء أذهان الشباب والفتيات بالاهتمامات الجادة، فحين ينشغل الشاب والفتاة باهتمامات جادة مثل حفظ القرآن وتعلم العلم الشرعي، والدعوة إلى الله والانشغال بقضايا الأمة فإنه لن يجد في قلبه مكاناً لمثل هذه التفاهات وهذه الصور والمشاهد الساقطة. الأمر الخامس: إشغال وقت الفتاة بالذات في المنـزل بالعمل الذي يملأ فراغها وقتاً وذهناً. الأمر السادس: ضرورة توسيع الدعوة العامة والتوعية بهذه القضايا، والحديث عن هذه القضايا وهذه المشاكل في كل المناسبات كالمناسبات العائلية، وفي الخطب، وفي المحاضرات، والكتب ودروس المساجد،و في المدارس، ونستعمل كافة القنوات والوسائل في التوعية بمثل هذه الجوانب الضارة والدعوة إلى التخلي عنها. الأمر السابع: تبنّي برامج الأحياء:أن يُنظم برنامج لتوزيع الشريط الإسلامي والمطويات، سواءٌ ما يعالج هذه القضايا أو غير ذلك مما يفيد الناس ويشغلهم عن هذه الأفلام. والله المستعــان.
mohammed.6236@yahoo.com
https://www.facebook.com/m.eldesuky
| |
|