Admin Admin
![Admin](https://2img.net/u/1114/11/27/90/avatars/1-97.jpg)
المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 23/04/2011
![مدخل إلى علوم الشريعة(3)(محمد الدسوقى عبد العليم) Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: مدخل إلى علوم الشريعة(3)(محمد الدسوقى عبد العليم) الأحد 24 أبريل 2011, 6:29 pm | |
| ( المذاهب الفقهية المشهورة ) الإمام أبو حنيفة والمذهب الحنفي ترجمة الإمام أبي حنيفة هو النعمان بن ثابت بن زُوطَى التميمي الكوفي، وقد اشتهر بكنيته أبي حنيفة، ولد سنة 80 هـ ومات سنة 150هـ . وكان في بداية أمره يتاجر في الخَز ـ نوع من القماش ـ ثم حبب إليه طلب العلم ، فاتجه أولا إلى علم الكلام ، ثم تحول إلى الفقه حتى صار إمام عصره فيه . وقد أخـذ العلم عن شيوخ عصره مثل الإمام زيد بن علي زين العابدين ، والإمام جعفر الصادق ، وبعض مشايخ مكة أثناء إقامته بها . ولكن شيوخه الذين لازمهم كانوا في بلدته الكوفة، واشتهر عنهم العمل بالرأي ، خاصة الإمام حماد بن أبي سليمان ، ولذلك صار الإمام أبو حنيفة إمام مدرسة الرأي في عصره . وكما كان أبو حنيفة إماما في الفقه كان ثبتا في الحديث ، وقد اتهمه بعض معاصريه من المحدثين بتهم هو منها براء ؛ بسبب أنه كان له شروط شديدة في قبول الحديث ؛ لانتشار الوضع في الحديث في عصره . ولأنه أحيانا كان لا يأخذ بأخبار الآحاد ؛ لأنه كان يذهب في ذلك إلى عرضها على ما اجتمع لديه من الأحاديث ومعاني القرآن ، فما شذ عن ذلك رده وسماه شاذا . ويشهد بمنزلة الحديث لديه ، أنه كان يأخذ بالحديث المرسل ، وفتاوى الصحابة ، ويترك القياس إذا خالف الحديث ، وقد روى تلميذاه محمد بن الحسن وأبو يوسف كثيرا من الأحاديث ، ولأبي حنيفة ( مسند أبي حنيفة ) جمع الخوارزمي ، وهو مطبوع متداول . وقد عرض عليه تولي القضاء مرتين ، في الدولة الأموية والدولة العباسية ، لكنه رفض ، وقد لحقه الأذى في المرتين ، حتى إنه مات بعد أيام من الأذى الثاني . وكانت طريقة أبي حنيفة في التدريس تعتمد على الحوار والمناقشة ، فكان يعرض على تلاميذه المسائل الفقهية ، وما يعرض له من فتاوى وقضايا ، ويطلب من كل منهم أن يدلي فيها برأيه ، ويجري النقاش فيما يذكره كل منهم ، فإن اتفقوا على قول دونه أحد التلاميذ ، وإن اختلفوا ولم ينتهوا إلى قول واحد دون هذا أيضا ، وأشير إلى رأي الإمام ومن وافقه ، ورأي من خالفه . ولذلك يصح القول بأن مذهب أبي حنيفة قام على الشورى . وقد نتج عن هذا قوة في المذهب ، كما أفاد ذلك تكوين تلاميذه الذين صاروا أئمة في المذهب مثل أبي يوسف ، كما أنه جعل في المذهب سعة ورحابة نتيجة لتعدد الاتجاهات الصحيحة فيه ، كذلك أعطى المذهب ثراءً ووفرة رأي لا يزال يتمتع بها حتى الآن . أصول المذهب الحنفي: لخص الإمام أبو حنيفة أصول مذهبه بقوله : = آخذ بكتاب الله إذا وجدت فيه الحكم . = وإلا فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . = فإن لم أجـد في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بقول الصحابة ، آخـذ بقول من شئت منهم ، وأدع قول من شئت ، ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم . = فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشـعبي وابن سيرين وعطـاء وسـعيد بن المسيب ، فإني أجتهد كما اجتهدوا . أي أن مصادر الأحكام والاستنباط عنده هي: الكتاب والسنة وأقوال الصحابة ، فإذا لم يجد فيها ووجد في أقوال التابعين ، فإنه يمكنه أن يخرج عن أقوالهم ، ويجتهد مثلهم . وكان اجتهاده رحمه الله يشمل القياس والاستحسان ، كما كان يأخذ بالإجماع والعرف . تلاميذ الإمام أبي حنيفة : 1- أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم : كان أبو يوسف فقيرا ، وكان الإمام أبو حنيفة يتعهده بالنفقة اللازمة ، حتى وصل إلى ما وصل إليه من العلم والفضل ، فجعله الرشيد قاضي القضاة ، وكان لتوليه القضاء أثر كبير في نشر المذهب ، وهو أول من دون المذهب ، وله مؤلفات كثيرة منها كتاب الخراج، وهو من أهم ما كتب في الفقه المالي ، وكتاب ( اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى ). 2- محمد بن الحسن الشيباني : تلقى العلم على أبي حنيفة ، ولكن لم تطل صحبته له ، فتتلمذ على أبي يوسف ، ورحل إلى المدينة ، حيث سمع الموطأ من مالك . ولمحمد بن الحسن الفضل الأكبر في تدوين كتب المذهب ، وقد وصلت إلينا بحمد الله كتبه كاملة ، وأشهرها ما يعرف لدى العلماء بـ (كتب ظاهر الرواية)؛ وسميت بهذا لأنها مروية عن الثقات ، وهي : المبسوط ، والزيادات ، والجامع الكبير ، والجامع الصغير ، والسير الكبير ، والسير الصغير . وله أيضا كتاب الآثار وفيه الأحاديث التي تأخذ بها مدرسة أبي حنيفة ، وكتاب الرد على أهل المدينة . 3- زفر بن الهذيل : كان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي لصلته بالإمام أبي حنيفة ، وكان ماهرا في القياس ، حتى صار أقيس تلاميذ أبي حنيفة وأصحابه ، لكن لم يكن له دور كبير في انتشار المذهب ، وكان قليل المخالفة للإمام . 4- الحسن بن زياد : تتلمذ لأبي حنيفة نفسه ، ثم لأبي يوسف ومحمد بن الحسن من بعده ، ولم يكن في درجة واحد منهم . وكان لأبي حنيفة تلاميذ غير هؤلاء ، وكان لتلاميذه تلاميذ وأتباع اهتموا بالمذهب ، وأضافوا إليه ونقحوه حتى وصل إلينا .ومن الجدير بالذكر أن لفظ ( الشيخين ) يطلق في المذهـب الحنفي على أبي حنيفـة وأبي يوسف ، و( الصاحبين ) على أبي يوسف ومحمد ، و (الطرفين) على أبي حنيفة ومحمد ، أما زفر فيذكرونه باسمه ، وأما الحسن بن زياد فلم يهتم بخلافه ؛ لأنه لم يكن في درجتهم في الفقه . أسباب نمو المذهب الحنفي وانتشاره 1- كثرة تلاميذ أبي حنيفة ، وعنايتهم بنشر آرائه ، وبيان الأسس التي قام عليها فقهه ، وقد خالفوه في القليل ووافقوه في الكثير ، وعُنوا ببيان دليله في الوفاق والخلاف معا ، وقد أكثروا من التفريع على آرائه ، وبيان الأقيسة التي قام عليها التفريع . 2- جاء بعد تلاميذه المباشرين طبقة أخرى عُنيت ببيان علل الأحكام في المذهب ، ثم خرّجوا عليها ما جد من الأحداث ، ثم جمعوا ما تجانس من الفروع في قواعد عامة ، فاجتمع في المذهب التفريع والتقعيد . 3- كما وجد المذهب في مواطن كثيرة ، مختلفة الأعراف والتقاليد ؛ الأمر الذي ساعد على قبوله ونموه وانتشاره . 4- كذلك اختارته الخلافة العباسية مذهبا رسميا لها وللقضاء به نحو خمس مائة سنة ، ونحوا منها في الخلافة العثمانية . ( المذاهب الفقهية المشهورة ) الإمام مالك بن أنس والمذهب المالكي ترجمة الإمام مالك بن أنس هو مالك بن أنس بن أبي عامر ، ولد سنة 93هـ وتوفي سنة 179هـ ، نشأ ومات في المدينة المنورة ، وقد تلقى العلم على كثير من شيوخ عصره مثل ابن هرمز والزهري وأبي الزناد ، وقد تلقى عن هؤلاء الحديث وفتاوى الصحابة والتابعين ، كما تلقى فقه الرأي عن ربيعة الرأي . ويعد الزهري وربيعة أكثر من أثر فيه . وبعد أن استوى عوده جلس للعلم والإفتاء ، بعد أن شهد له سبعون من أهل العلم بالجدارة ، منهم بعض أساتذته وشيوخه ، وكان يلقي دروسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مرض انتقل إلى التدريس في بيته . وكانت لمالك هيبة وقوة شخصية ، حتى إن تلاميذه كانوا يهابون سؤاله . أصول المذهب المالكي بنى مالك مذهبه على عدة أصول هي : الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، وإجماع أهل المدينة ، والقياس ، وقول الصحابي ، والمصلحة المرسلة ، والعرف والعادات ، وسد الذرائع ، والاستحسان ، والاستصحاب الذي أعطى ـ ومعه المصلحة المرسلة ـ مذهبه خصوبة وسعة وقدرة فائقة على الاستنباط ، ومسايرة الحوادث الجديدة . وربما قدم المصلحة أو القياس على خبر الآحاد ؛ وذلك إذا كان القياس مبنيا على قواعد الشريعة ، فإنه يتهم راوي الخبر بالسهو أو عدم الضبط . من ذلك رده إكفاء القدور التي طبخت فيها لحوم الإبل ، ورده خبر أن من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه ؛ لمخالفته لحقيقة الصيام . بيد أن كثيرا من الفقهاء ناقش الإمام مالكا في هذا ، بما لا يتسع ذكره في هذا المقام . التعريف بالموطـأ طلب الخليفة المنصور من الإمام مالك أن يصنف له كتابا يكون مرجعا للحكم الفقهي والقضاء ، فصنف الإمام مالك كتاب الموطأ ، ولكنه لم يستجب لطلب الخليفة ـ ومن بعده ـ بأن يلزم جميع أمصار الخلافة بالعمل به ؛ لأن في ذلك حمل الناس على فقه الصحابة الذين سكنوا المدينة ولم يبرحوها ، وفي هذا ما فيه من التضييق على الناس . وقد روى فيه الإمام مالك الأحاديث والآثار والبلاغات وكثيرا من فتاوى الصحابة والتابعين ، والنص على عمل أهل المدينة ، كما ضمنه آراءه في بعض المسائل . وقد ظل يعمل فيه بالتنقيح والتهذيب أربعين عاما ، وقد تلقته الأمة بالقبول ، ويكاد يتفق علماؤها على صحة سند جميع مروياته ، حتى بلاغاته التي يحذف فيها سند الحديث أو بعضه ، كقول الإمام مالك بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا ، دون أن يذكر سندا ، فقد وصل العلماء سند هذه البلاغات فوجدوه صحيحا . التعريف بالمدونة يرجع السبب فى تدوينها ، إلى أسد بن الفرات الذي تلقى العلم على مالك ، ثم رحل إلى العراق فالتقى بأبى يوسف ومحمد بن الحسن فسمع منهما ، وكانت تطرح عليهما الأسئلة فيجيبان عنها، فأراد أن يسمع إجابات مالك عن هذه الأسئلة ، لكنه وجد مالكا قد توفى ، فوجه أسئلته إلى عبد الله بن وهب ، وطلب منه أن يجيب عنها بقول مالك فتهيب ، ثم عرضها على عبد الرحمن بن القاسم ، فأجاب عنها بقول مالك ومذهبه ، وما كان يظن أنه من قول لمالك يقول : أظن أو أحسب . وسمى أسد هذه الأجوبة ( الأسـدية ) . وترك نسخة منها بمصر ، وحمل أخرى إلى القيروان . فلما سمعها سَحْنون ـ وكان قد سمع ابن القاسم وابن وهب وغيرهما من أئمة المالكية بمصر ـ حمل الأسدية وعاد بها إلى ابن القاسم، فحققها وهذبها، وحذف منها ما كان يشك فيه ، وما لم يكن فيه قول لمالك أجاب عنه بقوله هو . وفى النهاية عاد سحنون بما دوّنه إلى القيروان وسماه ( المدونة ) ، وقام بتهذيبها وترتيبها والإضافة إليها ، وأقبل الناس عليها ، فكانت هذه المدونة هى أساس مذهب مالك . وقد اتخذ المالكية منها محورا لنشاطهم فى عصر الصحوة الفقهية ، ثم شرحوها ، ولخصوها ، وعلقوا عليها . تلاميذ الإمام مالك : من المصريين : 1- ابن القاسم : أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم ، توفي بمصر سنة 191هـ ، وقد صحب مالكا عشرين سنة ، وعنه أخذ أصبغ وسحنون ، وهو أعلم الأصحاب بعلم مالك . 2- ابن وهب : أبو محمد عبد الله بن وهب ، توفي سنة 197هـ ، وكان مالك يلقبه بفقيه مصر . 3- أشهب : أشهب بن عبد العزيز ، توفي سنة 204هـ ، إليه انتهت رئاسة المذهب بعد ابن القاسم بمصر ، وقال عنه الشافعي : ما رأيت أحدا من المصريين مثله . 4- ابن عبد الحكم : أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم ، توفي سنة 220هـ ، أعلم أصحاب مالك بمختلف أقوال مالك . 5- أصبغ : أصبغ بن الفرج ، توفي سنة 235هـ ، قال عنه ابن الماجشون : لم تخرج مصر مثله في الفقه . من غير المصريين : 1- ابن زياد : أبو الحسن علي بن زياد التونسي، توفي سنة 183هـ ، وكان عديم النظير في إفريقية. 2- أسد بن الفرات : من أهل تونس ، وإن كان أصله من نيسابور، استشهد سنة 213هـ بسرقوسة . سمع من مالك موطأه، ثم سار إلى العراق حيث لقي أصحاب أبي حنيفة فأخذ عنهم، كما أخذ عنه أبو يوسف موطأ مالك . وسبق قبل قليل ذكر دور أسد بن الفرات في تدوين الأسدية . 3- شَبَطون : أبو عبد الله زياد بن عبد الرحمن ، توفي سنة 193هـ ، سمع الموطأ من مالك ، وهو أول من أدخله الأندلس . 4- عيسى بن دينار : عيسى بن دينار القرطبي ، توفي سنة 212هـ ، وكان يعتبر فقيه الأندلس . 5- يحيى بن يحيى : يحيى بن يحيى بن كثير الأندلسي ، توفي سنة 234هـ ، وهو أندلسي قرطبي ، وبسببه انتشر المذهب المالكي بها . إجماع أهل المدينة : وقد بنى مالك مذهبه على عدة أصول هي : الكتاب، والسنة ، والإجماع ، وإجماع أهل المدينة، والقياس، وقول الصحابي ، والمصلحة المرسلة ، والعرف والعادات ، وسد الذرائع، والاستحسان ، والاستصحاب الذي أعطى مذهبه خصوبة واسعة وقدرة فائقة على الاستنباط ، ومسايرة الحوادث والأحداث الجديدة . فاستقل الإمام مالك عن غيره من الأئمة المجتهدين المستقلين ، بالقول بأن إجماع أهل المدينة حجة ، وقد نقل الزحيلى تنبيه ابن الحاجب بأن المقصود به هو إذا كانوا من الصحابة والتابعين دون غيرهم . ( المذاهب الفقهية المشهورة ) الإمام الشافعي والمذهب الشافعي ترجمة الإمام الشافعي هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، ولد في غزة سنة 150هـ وتوفي سنة 204 هـ . تلقى العلم عن مشايخ كثيرين جدا ، من مكة والمدينة واليمن والعراق ، ومن أهمهم مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة ، وتلقى الموطأ عن مالك بالمدينة ، وأخـذ عن يحيى بن حسـان من أهــل اليمن ، وعن وكيع بن الجراح من العراق . .. تلقى الإمام الشافعي فقه أهل مكة والمدينة والعراق ، وجمع بين فقه وعلم أهل المدينة ، وفقه وعلم أهل العراق . وامتاز علم الشافعي بالجمع بين فقه أهل الحجاز ، وفقه أهل العراق . كما امتاز الشافعي نفسه بفقهه الواسع وحسن المناظرة ، وقد أثر عنه قوله في ذلك : ما ناظرت أحدا إلا ولم أبال ، بين الله على لساني أو لسانه الحق . كما كتب الشافعي فقهه بنفسه ، سواء في ذلك مذهبه القديم الذي كتبه في العراق ، أو مذهبه الجديد الذي كتبه في مصر ، وكان الثاني منهما بمثابة تعديل لبعض أقواله ، وعدول عن بعض آخر ، كأنه طبعة ثانية من كتاب واحد ، ولكنها مزيدة ومنقحة ، وليس كما يزعم بعض الدارسين من أن الجديد عنده ناسخ للقديم . أهم كتب الإمام الشافعي سجل الإمام الشافعي علمه وفقهه في كتابين ، أحدهما في الأصول وهو كتاب الرسالة ، والآخر في الفروع وهو كتاب الأم . ويعتبر كتاب الرسالة مقدمة لكتاب الأم ، وأول مصنف في علم أصول الفقه . وكتابه الأم يمثل خير تمثيل حياة الفقه والفقهاء في عصره ، ويشتمل على فروع الفقه كلها . وللشافعي بعض الكتب الصغيرة بجانب هذين الكتابين الهامين ، مثل كتاب إبطال الاستحسان ، وكتاب الرد على محمد بن الحسن ، وكتاب اختلاف الحديث ، وغيرها . وقد جمع تلاميذه وأتباعه من كتبه كتابين : مسند الشافعي ، أحكام القرآن . أصول المذهب الشافعي 1- الكتاب . 2- الســنة : وكان يقبل الحديث المسـند الصحيح ، ولا يشترط فيه إلا أن يكـون صحيحا فقط . أما إذا كــان الحديث مرسلا ، فلا يقبـله إلا إذا توافرت فيــه بعض الشــروط : شروط في الراوي ، وشروط في الرواية نفسها . أما الشروط التي يجب أن تتوافر في الراوي ، فمن أهمها : أ- أن يكون المرسل من كبار التابعين . ب- وإذا سمى من أرسل عنه سمى ثقة ، ولم يسم مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه . ج- وإذا شارك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه . وأما الشروط التي يجب أن تتوافر في الرواية نفسها ، فمن أهمها : أ- أن يروي الحفـاظ الثقات معنـاه مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن وجد هـذا المسند كان هذا دليلا على صحة المرسل . ب- وإذا لم نجد مسندا يعاضد المرسل ، ننظر في مرسل آخر يعاضده . ج- وإذا لم نجد مرسلا ، بحثنا عن قول صحابي يشهد له . د- وإذا لم نجد قولا لصحابي ، ينبغي أن يفتي بمثل معنى هذا المرسل عوام من أهل العلم . 3- الإجماع . 4- القياس فقط من أنواع الاجتهاد . 5- قول الصحابي إذا لم يكن لقوله معارض من الكتاب أو السنة ، وإذا اختلفوا اختار من أقوالهم أقربها إلى الصواب . تلاميذ الإمام الشافعي من المصريين : 1- البويطي : يوسف بن يحيى ، أكبر أصحاب الإمام الشافعي من المصريين ، وحل محل شيخه في التدريس والإفتاء بعد وفاته . مات سنة 231 أو 233 هـ . 2- المزني : إسماعيل بن يحيى ، قال عنه الشافعي : ( المزني حافظ مذهبي ) . وله كتب كثيرة ساعدت على نشر المذهب ، واختصر مذهب الشافعي في مختصره الشهير ( مختصر المزني ) ، مات سنة 264 هـ . 3- الربيع المرادي : الربيع بن سليمان ، اتصل بالشافعي حتى صار راوية مذهبه ، وكان أصحاب الشافعي يقدمون روايته على رواية المزني ، رغم سعة علم المزني وذكائه ومهارته ، ولذلك كان الربيع قبلة قاصدي علم الشافعي من أنحاء العالم الإسلامي . وقد توفي سنة 270 هـ . من العراقيين : 1- أبو ثور : إبراهيم بن خالد الكلبي ، وكان على مذهب الحنفية ، فلما قدم الشافعي بغداد تبعه ، وقرأ كتبه ويسر علمه ، ومات سنة 240 هـ . 2- الزعفراني : الحسن بن محمد ، وهو أوثق من روى مذهب الشافعي القديم ، وكان يقرأ كتب الشافعي على الناس ببغداد ، ومات سنة 260 هـ . 3- الكرابيسي : الحسين بن علي ، وكان أحفظ أصحاب الشافعي العراقيين للمذهب ، ومن المشهورين بالمناظرة .
يتبــــــــع
mohammed.6236@yahoo.com
| |
|