الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم

الاخوان المسلمون: دعوة سلفية،وطريقة سنية،وحقيقة صوفية،وهيئة سياسية،وجماعة رياضية،وشركة اقتصادية،وهيئة اجتماعية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 23/04/2011

التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم Empty
مُساهمةموضوع: التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم   التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم I_icon_minitimeالأحد 24 أبريل 2011, 6:54 pm



مفهوم التخطيط:
التخطيط من الوظائف القيادية والمهمة في الإدارة العامة والتي يقع على عاتق القيادة الإدارية وجوب النهوض به كوظيفة أساسية تختص بها الإدارة العليا. ولا تنتهي هذه الوظيفة إلا بتحقيق الهدف من خلال نشاطات الإدارة التي تعمل على تنفيذ الخطة.

* وعملية التخطيط تشتمل على عدد من الخطوات المنطقية هي:
[1] التحديد المسبق للأهداف المراد الوصول إليها.
[2] وضع السياسيات والقواعد التي نسترشد بها في اختيارنا لأسلوب تحقيق الهدف.
[3] وضع واختيار بديل من بين عدة بدائل متاحة لتنفيذ الهدف المطلوب، وتحديد الإمكانات اللازمة لتنفيذ هذا البديل.
[4] تحديد الإمكانات المتاحة فعلاً.
[5] تحديد كيفية توفير الإمكانات غير المتاحة.
[6] وضع البرامج الزمنية اللازمة لتنفيذ الهدف، والتي تتناول تحديد النشاطات اللازمة لتحقيق الهدف، وكيفية القيام بهذه النشاطات، والترتيب الزمني للقيام بهذه النشاطات ثم تحديد المسؤولية عن تنفيذ هذه النشاطات.

أهمية التخطيط :
التخطيط أمر حتمي في الحياة لا غنى عنه لأسباب تجعل من التخطيط أمرا حتميا في الحياة :
1. صاحب الرسالة مخطط :
فالشخص الذي نجح في وضع رسالته ورؤيته في الحياة لا بد وأن يحول هذه الرؤية إلى أهداف واضحة ثم يضع خطة محكمة لتنفيذ هذه الأهداف وذلك لأنه يريد أن يتوجه بكل قوته نحو هدفه مباشرة ويريد الوصول بأسرع وقت ممكن ولا يكون ذلك إلا بالتخطيط لهذه الجهود قبل عملها وكما يقول براين تريسي " كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفر لك 10 دقائق في التنفيذ ، وهذا يعطيك 1000% من العائد المستثمر من بذل الطاقة " .
ولذلك فالتخطيط هو خير معين لك للنجاح في الوصول إلى أهدافك وكما تقول الحكمة " ليس تحديد الهدف هو أهم ما في الأمر ، الأهم هو خطة السعي وراء تحقيقه والالتزام بهذه الخطة " ، بل هو أساس النجاح وكما هي الحكمة الشهيرة التي تقول : إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل " .
ويذهب أحد حكماء الإدارة ستيفن إيه. برينان إلى أبعد من ذلك حيث يجعل التخطيط هو السبيل الأوحد للنجاح فيقول " يكمننا الوصول إلى أهدافنا فقط من خلال خطة نعتنقها بشدة ونعمل على تنفيذها بقوة ليس هناك طريق آخر إلى النجاح " .
فالتخطيط يقسم حياتك إلى مراحل ومحطات تقف عند كل محطة منها لتراجع نفسك وتقيمها ويعينك على ترتيب الأولويات ويجعلك تقسم وقتك على وفق هذه الأولويات وبدون التخطيط تصبح الحياة "ضربًا من العبث وضياع الوقت سدى، إذ تعم الفوضى والارتجالية ويصبح الوصول إلى االهدف بعيد المنال"
2. تعدد الأدوار يفرض ذلك :
فصاحب الرؤية له عشر جوانب لرؤيته كما ذكرنا في كتابنا السابق صناعة الهدف ويتنقل بين العديد من الأدوار في الحياة من أب إلى أخ إلى زوج إلى صاحب عمل إلى موظف إلى داعية إلى رجل عمل خيري إلى مطور لنفسه إلى غير ذلك وبالتالي لا يمكن القيام بهذه الأدوار جملة واحدة بدون وجود خطة محكمة تنسق بين هذه الأنشطة وتجعلها تتكامل معا وتجعل الحياة نسيجا واحدا متكاملا متداخلا مع بعضه بعضا ، أما بدون الخطة تتضارب الأنشطة وتتضارب الأولويات ويغرق الإنسان في بحار الضغوطات الطارئة ويجد نفسه يبتعد شيئا فشيئا عن رؤيته وعما كان يريد أن يفعله في الحياة .
3. الاستخدام الأمثل للموارد والأوقات :
فالتخطيط يؤهلك لاستغلال أي مورد في حياتك الاستغلال الأمثل واستخراج أقصى طاقة منه كما يجعلك تستغل وقتك الذي هو أثمن مورد تملكه الاستغلال الأمثل .
4. يقلل من الأزمات :
ففي التخطيط تتنبأ بالمشكلات وأبرز العوائق التي ستعيقك عن تحقيق هدفك وبالتالي تستعد مبكرا لذلك وتضع كل الاحتمالات والاختيارات لمواجهة هذه المشكلات والتغلب على هذه العوائق مما يقلل من وقوع الأزمات من الأصل ، فالتخطيط لا ينتظر وقوع المشكلات لحلها بعد ذلك بل يتنبأ بمواطن الأزمات ويضع السبل لتجنبها قبل وقوعها وحتى عند وقوعها يكون الشخص مستعدا لها من قبل فيتصرف براحة بال وهدوء ضمير .
5. يجعل الرقابة وفق معايير ومقاييس محددة :
فمن أبرز مزايا التخطيط أنه يوفر المعايير والأدوات التي بها تستطيع قياس التقدم الذي تحرزه .
6. قوة دافعة :
فكما أن وضع الرسالة والرؤية والأهداف قد أعطوك الدافع لتقطع طريقك في الحياة ، تجد نفسك حينما تضع خطة واضحة ومحكمة لديك دافع أكبر لسلوك الطريق وتنفيذ هذه الخطة لتحقيق الرؤية فالتخطيط هو خير محفز للمرء حيث يدفعك إلى الأمام، ويقود خطاك إلى أعلى، ويرفع روحك المعنوية، ويحسن رؤاك وعلاقاتك مع الآخرين.
فالتخطيط يمنحك الفرص لأن ترى الانجازات قبل أن تتحقق في أرض الواقع فهي تتحقق في خيالك وأحلامك وطموحاتك حتى إذا وصلت أنها أصبحت ماثلة أمامك فإن معدل إحراق الوقود الداخلي سيتجاوز مستوياته القصوى حتى يحرك أعظم العقبات ويقطع كبرى المسافات .

وكمثال على ذلك : اكتشف تيري فوكس إصابته بسرطان العظام وهو نوع سريع الانتشار في الجسم حتى غالبا ما يصل إلى الرئتين والكبد والمرارة وكان أمامه طريقان : إما اليأس وانتظار الأجل وإما اكتشاف شيء له مغزى في حياته يمده بالطاقة في حياته فكانت الفكرة .

اختار أن يكون ماراثون الأمل هو تحديه في حياته المتبقية فاختار الجري وسيلة لتحقيق مبالغ طائلة من خلال المشاركة في مباريات للماراثون لاستخدامها في الإنفاق على أبحاث السرطان
فالبرغم من أنه كان لديه ساق واحدة سليمة إلا أنه استطاع أن يجري بالسليمة والاصطناعية وقد بدأ الماراثون عام 1980 وكان يقطع يوميا 26 ميلا تقريبا لتبلغ المسافة التي قطعها 143 يوما فقط 3339 ميلا , وغدا من خلال ما قام به أن يشيع الأمل في نفوس الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم
7. يساعد على انتهاز الفرص :
أحيانا تكون هناك فرص مستقبلية تتنظر في المستقبل إلا أنها تحتاج إلى إعداد فترة طويلة لها لتكون مستحقا لنيلها وقت ظهورها وهذا لا يتم إلا بالتخطيط الجيد للاستعداد لاستغلال مثل هذه الفرص بحيث حينما تظهر هذه الفرصة تكون قد استعددت الاستعداد الكافي لانتهازها ، أما إذا تركت الأمور دون تخطيط فقد تأتيك الفرصة ولكنك غير جاهز لها فتضيع منك أثمن الفرص بسبب عدم استعدادك لها مسبقا .
8. طريقة عقلانية ومنظمة لصنع القرارات وحل المشكلات :
فلا شك أن التخطيط مهارة عقلية تجعلك تسير وفق منهج في التفكير واضح وعلى خطوات ثابتة راسخة في التحليل والاختيار مما يجعلك تسير في الحياة على وفق مقتضى منهج عقلي ثابت لا على وفق مقتضيات أهواء النفوس وشطحات النزعات البشرية .
9. تحقيق الأمن :
ففي ظل التخطيط يطمئن الشخص إلى أن كل الأمور التي تهم قد أخذت في الاعتبار ووضعت في الحسبان ويجعل الشخص في موقف يسمح له بتقدير الظروف في المستقبل وعدم ترك الأمور المحض الصدفة .
* إن العمل بدون خطة يصبح ضربًا من العبث وضياع الوقت سدى، إذ تعم الفوضى والارتجالية ويصبح الوصول إلى االهدف بعيد المنال.
* وتبرز أهمية التخطيط أيضًا في توقعاته للمستقبل وما قد يحمله من فماجآت وتقلبات حيث أن الأهداف التي يراد الوصول إليها هي أهداف مستقبلية أي أن تحقيقها يتم خلال فترة زمنية محددة قد تطول وقد تقصر ، مما يفرض على رجل الإدارة عمل الافتراضات اللازمة لما قد يكون عليه هذا المستقبل وتكوين فكرة عن ما سيكون عليه الوضع عند البدء في تنفيذ الأهداف وخلال مراحل التنفيذ المختلفة.
مزايا التخطيط:
والتخطيط ينطوي على كثير من المزايا يمكن إيجازها فيما يلي:ـ
1ـ يساعد التخطيط على تحديد الأهداف المراد الوصول إليها بحيث يمكن توضيحها للعاملين، مما يسهل تنفيذها.
2ـ يساعد التخطيط على تحديد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ الأهداف.
3ـ يساعد التخطيط في التنسيق بين جميع الأعمال على أسس من التعاون والانسجام بين الأفراد بعضهم البعض وبين الإدارات المختلفة ما يحول دون حدوث التضارب أو التعارض عند القيام بتنفيذ هذه الأعمال.
4ـ يعتبر التخطيط وسيلة فعالة في تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية على مدى تنفيذ الأهداف.
5ـ يحقق التخطيط الأمن النفسي للأفراد والجماعات، ففي ظل التخطيط يطمئن الجميع إلى أن الأمور التي تهمهم قد أخذت في الاعتبار.
6ـ يتناول التخطيط محاولة توقع أحداث مما يجعل الإدارة في موقف يسمح لها بتقدير ظروف في ذلك المستقبل وعدم ترك الأمور المحض الصدفة.
7ـ يساعد التخطيط على تحقيق الاستثمار الأفضل للموارد المادية والبشرية مما يؤدي إلى الاقتصاد في الوقت والتكاليف.
8ـ يساعد التخطيط في تنمية مهارات وقدرات المديرين عن طريق ما يقومون به من وضع للخطط والبرامج.
مسؤولية التخطيط:
1.تخطيط طويل الأجل: ـ المستويات العليا ـ رسم السياسيات والأهداف العامة ـ تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها.
2.تخطيط متوسط الأجل: ـ المستويات الوسطى ـ ترجمة الأهداف إلى برامج عمل ـ تحديد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتحديد الهدف.
3.تخطيط قصير الأجل: ـ المستويات الإشرافية ـ تحويل الخطط والبرامج العامة إلى برامج عمل تفصيلية.

مقومات التخطيط:
تتضمن عملية التخطيط الإداري عددًا من المقومات الأساسية تتمثل في تحديد الأهداف، التنبؤ، السياسات والبرامج، والإجراءات، وأخيرًا بلورة طرق العمل ونقصد به الوسائل والإمكانات.
أولاً: الأهداف:ـ
الأهداف هي النتائج المطلوب تحقيقها في المستقبل، وإذا كان المطلوب هو تحقيق هذه النتائج في المستقبل البعيد، فإنها تسمى غايات، وأهدافًا استراتيجية، أما إذا كان تحقيقها في الأجل القصير فإنها تسمى أهدافاً تكتيكية.
العوامل الواجب توافرها في الأهداف:ـ
[1] درجة الوضوح:ـ
ووضوح الهدف يحقق مجموعة من المزايا:ـ
ـ المساعدة على توحيد جهود الجماعة لتنفيذ الأهداف.
ـ مساعدة إدارة المنظمة في القيام بوظائفها الأخرى.
ـ المساعدة على تنسيق العمل بين الأفراد والأقسام بشكل واضح ومحدد.
[2] القناعة بالهدف:ـ
كلما زادت قناعة العاملين بالهدف كلما كانت درجة حماس العاملين نحو تحقيق عالية.
[3] الواقعية في الهدف:ـ
والواقعية في الهدف تقوم على الأسس التالية:ـ
ـ أن يكون الهدف الممكن الوصول إليه وليس شيئًا مستحيلاً.
ـ أن تتوافر الإمكانات المادية والبشرية بدرجة تساعد على تحقيق الهدف.
ـ أن يكون الهدف معبرًا عن حاجات العمل وموجهاً إلى تحقيقها كما هو الحال بالنسبة لرغبات وحاجات العاملين، ويعمل على إشباعها.
[4] التناسق والانسجام:ـ
يجب أن تكون الأهداف الموضوع متناسقة مع بعضها البعض بحيث يسهل تنفيذها.
[5] مشروعية الهدف:ـ
يقصد به مدى ملاءمته للقيم والمثل والتقاليد المرعية في المجتمع، وكذلك مراعاته للأنظمة واللوائح والسياسات الحكومية المعمول بها.
[6] القابلية للقياس:ـ
إن وجود مقاييس للأهداف يتيح للإدارة التأكد من مدى تحقيق أهدافها، وهل يتم التنفيذ وفقا لما هو مخطط له أم أن هناك انحرافات في الأداء.
وقد تخضع الأهداف للمقاييس التالية:ـ
[أ] مقياس زمني: أي تحديد فترة زمنية محددة لإنهاء العمل المطلوب.
[ب] مقياس كمي: أي تحديد الكمية التي يراد تنفيذها خلال فترة معينة.
[ج] مقياس نوعي: وهو تحديد النوعية التي يجب أن يظهر عليها الأداء خلال فترة التنفيذ.

ثانيًا التنبؤ:ـ
التنبؤ نشاط ذهني مرتبط بوجود النشاط الإنساني، وهو نتيجة لارتباط النشاط والإنساني بعنصر الوقت، ويعرف التنبؤ بأنه التوقع للتغيرات التي قد تحدث مستقبلاً ، تؤثر بأسلوب مباشر أو غير مباشر على النشاط.
الأمور التي يجب أن تراعى في التنبؤ:ـ
1ـ أن يكون التنبؤ دقيقاً قدر الإمكان.
2ـ أن تكون البيانات والمعلومات التي يعتمد عليها التنبؤ حديثة.
3ـ أن يكون التنبؤ مفيدًا، أي يمكن استخدامه في حل المشكلات.
4ـ غير مكلف: ـ فلا تفوق التكاليف الفائدة الاقتصادية المرجوة منها.
5ـ أن يكون واضحًا.
* ومهما كان التنبؤ دقيقًا فلن يصل إلى حد الصحة الكاملة في جميع الأمور.

ثالثًا: السياسات:ـ
هي مجموعة المبادئ والقواعد التي تحكم سير العمل، والمحددة، سلفا، بمعرفة الإدارة، والتي يسترشد بها العاملون في المستويات المختلفة عند اتخاذ القرارات والتصرفات المتعلقة بتحقيق الأهداف. وهناك فرق بين السياسة والهدف، فالهدف هو ما نريد تحقيقه، أما السياسية فهي المرشد لاختيار الطريق الذي يوصل للهدف.
وتعتبر السياسيات بمثابة مرشد للأفراد في تصرفاته وقراراتهم داخل المنظمة، فهي تعبر عن اتجاهات الإدارة في تحديد نوع السلوك المطلوب من جانب الأفراد أثناء أدائهم لأعمالهم.
مهم جداً:ـ
ويرتبط التخطيط بالسياسية، ذلك أن التخطيط غالباً ما تكون نتيجة التغيير في السياسات أو نظم العمل أو الإجراءات، وذلك بقصد الوصول إلى الهدف المنشود بأحسن الوسائل وبأقل تكلفة.

رابعًا: الإجراءات:
هي بمثابة الخطوات المكتبية والمراحل التفصيلية التي توضح أسلوب إتمام الأعمال وكيفية تنفيذها، والمسؤولية عن هذا التنفيذ والفترة الزمنية اللازمة لإتمام هذه الأعمال.
فهي إذن خط سير لجميع الأعمال التي تتم داخل المنظمة لإتمام هذه الأعمال، فمثلا إجراءات التعيين في الوظيفة تتطلب مجموعة من الخطوات والمراحل التي يجب على طالب الوظيفة أن يمر بها بدءًا من تعبئة نموذج الوظيفة وإجراءات الامتحانات والمقابلات إلى صدور قرار التعيين من الجهة المعنية.

خامسًا: تدبير الوسائل والإمكانات:ـ
إن الأهداف الموضوعة والسياسات والإجراءات المحددة لتنفيذ هذه الأهداف لا يمكن أن تعمل دون وجود مجموعة من الوسائل والإمكانات الضرورية لترجمة هذه الأهداف إلى شئ ملموس ، فهي ضرورية لإكمال وتحقيق الأهداف.
المعايير التي يجب مراعاتها عند تحديد وسائل الخطة وإمكاناتها:ـ
1ـ الدقة في تحديد الاحتياجات.
2ـ الواقعية: يجب أن تراعي الخطة الإمكانات الفعلية والمتوافرة في حينها.
3ـ تحديد المصدر: يفضل أن يقوم المخطط بتحديد المصدر الذي سوف يُستعان به في توفير احتياجات الخطة سواء كانت احتياجات مادية أو بشرية.
4ـ الفترة الزمنية.
5ـ التكلفة المالية التقديرية.
إعداد الخطة:ـ
إن إعداد الخطط ليس عملاً سهلاً يمكن القيام به في أي وقت وتحت أي ظروف، بل هو عمل ذهني شاق يتطلب بذل جهود كبيرة م الجهة المسؤولة عن وضع الخطط، والإلمام بجوانب عديدة عن المشكلة التي يراد التوصل إليها، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لوضع الخطة ، إن مراعاة تحري الدقة في تحديد جوانب الخطة مسألة حيوية يجب أخذها في الاعتبار عند العزم على إعداد أي خطة، واللجوء إلى الأساليب العلمية في إعداد الخطة والاستفادة قدر الإمكان مما هو متوافر لدى المخطط من المعلومات وبيانات ووسائل وإمكانات مادية وبشرية، وذلك للوصول إلى درجة عالية من الكفاءة والفاعلية في المراحل التي تمر بها الخطة، بدءًا من الإعداد والإقرار إلى التنفيذ والمتابعة.
العوامل والاعتبارات التي يجب مراعاتها عند وضع الخطة:ـ
[1] الوضوح.
[2] المرونة.
[3] المشاركة في وضع الخطة:ـ
مشاركة العاملين في المنظمة شئ ضروري وأساسي لضمان درجة عالية من النجاح عند التنفيذ.
[4] مراعاة الجانب الإنساني:ـ
يجب على المخطط وهو يضع الخطة أن يتذكر دائمًا أنه يتعامل مع عنصر بشري، ذلك أن التنفيذ يتم بواسطة أفراد لهم مجموعة من العواطف والمشاعر، والاستعدادات ولهم دور بارز في إتمام العمل.
[5] دقة المعلومات والبيانات:ـ
إن البيانات الصحيحة والمعلومات الدقيقة هي الأساس الذي تبني عليه الخطة، وعلى أساسها يتم تحديد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، للخطة والوقت المناسب لتنفيذها والصورة التي سيكون عليها الوضع عند التنفيذ من النواحي الاقتصادية الاجتماعية والسياسية كافة.
[6] الإعلان عن الخطة:ـ
والهدف من إعلان الخطة هو وضع العاملين أو المواطنين في الصورة الحقيقية للأسس التي قامت عليها الخطة والأهداف التي تتوخى تحقيقها.


مراحل اعداد الخطة:ـ
أولاً: مرحلة الإعداد:ـ
وتشمل:
1ـ تحديد الأهداف.
2ـ جمع وتحليل البيانات والمعلومات:ـ وذلك بقصد تحليلها ودراستها لمعرفة الأوضاع الحالية والمتوقعة.
3ـ وضع الافتراضات:ـ والإجابة عن كل التساؤلات.
4ـ وضع البدائل وتقويمها.
5ـ اختيار البديل الأنسب.
6ـ تحديد الوسائل والإمكانات اللازمة.

ثانياً: مرحلة الإقرار، أو الموافقة على الخطة
بعد انتهاء المرحلة السابقة تصبح الخطة جاهزة للتطبيق الفعلي،ولكن هذا لا يتم إلا بعد إقرارها من الجهات المختصة، والتي تعطي الإذن بالعمل بموجب هذه الخطة.

ثالثاً: مرحلة التنفيذ
بعد الموافقة على الخطة نبدء في حيز التنفيذ

رابعًا: مرحلة المتابعة
تعتبر مرحلة متابعة الخطة من أهم المراحل في عملية التخطيط. إذ لا ينتهي عمل المخطط بوضع الخطة بل يجب عليه أن يتأكد من تنفيذها وملاحظة أية انحرافات في الخطة والعمل على تلافيها.
والبحث عن أسباب الانحراف يكون بـ
[1] مراجعة الخطة نفسها
[2] مراجعة التنفيذ
[3] الظروف الخارجية

معوقات التخطيط
1ـ عدم الدقة في المعلومات والبيانات
2ـ اتجاهات العاملين: كثيرًا ما تحدث اتجاهات السلبية نحو الخطة أثرًا كبيرًا في عرقلة مسيرتها.
3ـ عدم صحة التنبؤات والافتراضات.
4ـ إغفال الجانب الإنساني: يؤدي إلى تجاهل الخطة للعامل الإنساني إلى مقاومة هؤلاء العاملين للخطة ووضع العراقيل في طريق تنفيذها، مما قد يؤدي إلى فشلها في تحقيق أهدافها.
5ـ الاعتماد على الجهات الأجنبية في وضع الخطة.
6ـ القيود الحكومية.
7ـ عدم مراعاة التغير في الواقع.
8ـ أسباب متعلقة بعدم مراعاة اتباع خطوات التخطيط.

عوائق على طريق التخطيط:
على الرغم من بداهة أهمية التخطيط لمن يعيشون على المعمورة إلا أن القليل هم الذين استطاعوا أن يقدموا على هذه الخطوة وهو ما يدل على أن هناك عوائق تعوق دون الإقدام على هذه الخطوة الرائدة فتعال معنا أيها المؤمن العزيز نتعرف على هذه العوائق لنتمكن من التغلب عليها وإزاحتها من طريقنا .
وتنقسم العوائق إلى نوعين : نفسية وعقلية ونقصد بالعوائق النفسية هي ما اتصل بذات الإنسان مما كان ناتجا عن تجارب قديمة أو برمجة سلبية , ونقصد بالعوائق العقلية ما كان متصلا بذهن الإنسان من الآليات المفقودة التي لابد منها في إطار عملية التخطيط .

أولاُ : العوائق النفسية :
وأول هذه العوائق الخوف من الفشل :
فالخوف من الفشل كيف أنه عدو لدود للإنسان، وهو عائق كبير في طريق نجاحه وفاعليته، وإنما يخاف الإنسان من الفشل لأنه يسبب له ألمًا نفسيًا شديدًا، والإنسان بطبعه مستعد لأن يفعل أي شيء لتجنب الألم لاسيما لو كان ألمًا نفسيًا حتى ولو كان هذا الألم هو الطريق الوحيد نحو تحقيق النجاح، ومن ثم يفضل معظم الناس أن يعيشوا بدون خطط واضحة خشية الوقوع في الإحساس بالألم من جراء الفشل في تحقيق هذه الخطط .

إنه الخوف من الفشل يقيد الإنسان عن العمل والحركة والتخطيط ليقعد به شخصا سلبيا صفرا لا قيمة له في الحياة .
إذن أيهما أفضل ؟؟ محاولة النجاح في الشئ والفشل في ذلك أم عدم المحاولة على الإطلاق ؟
لا شك أن مجرد محاولة النجاح أفضل كثيرا من عدم المحاولة من الأساس ولذا لم تخشى المحاولة ؟ لم تخشى التخطيط والعمل ؟ هل هناك طريق آخر للنجاح سوى ذلك ؟؟ ليس أمامك إلا المحاولة والعمل الواقعي لتصنع شيئا في الحياة أما أن يكون الخوف من الفشل مانعا لك من التحرك فتأكد أنك لن تصنع أي شيء في الحياة .
هناك صنف من الناس لا يفشلون أبدا في الحياة أتدري من هم ؟؟ إنهم الذين لا يحاولون ولا يعملون من الأصل . أما أي إنسان يعمل في هذه الحياة الدنيا فهو معرض للنجاح والفشل هذا أمر طبيعي جميعنا ينجح ويفشل ومن الفشل نتعلم كيف ننجح ، ومن قال لك أنه ما فشل أبدا في أي شيء في حياته لا تصدقه ، لا يمكن ، فهذه هي سنة الله في الكون أن تحاول وتجرب وتفشل حتى تصل إلى النجاح ولذا فالفشل هو أول خطوة نحو النجاح فلم تخاف منه ؟ الفشل هو الذي من رحمه يولد النجاح ، الفشل هو رصيد الخبرة الذي يتكون لديك ، سئل أحد المديرين الناجحين عن سر نجاحه في الحياة فقال " القرارات الصائبة " فقيل له " وكيف تأتي بالقرارات الصائبة ؟ " قال " من الخبرة " فقيل له " وكيف أتت الخبرة " فقال " بالقرارات الفاشلة " .
ولذلك خذ هذه القاعدة الأساسية أنه " ليس هناك فشل في الحياة ولكن هناك خبرات وتجارب " ، انس كلمة الفشل قم بإلغائها من قاموسك ، واجعل أي تجربة في حياتك تجربة مفيدة ومثمرة . كن إيجابيا دائما واتخذ المواقف الإيجابية دائما ولا تخش الفشل لأنه لم يعد موجودا لقد صار تجربة مفيدة بالنسبة لك سيكون سببا في أن تكون أكثر نجاحا في حياتك بعد ذلك .
وحتى لو سلمنا بأن هناك فشل في الحياة هب أنك فشلت ما أسوأ شيء سيحدث لك ؟ هل ستنقطع عن الحياة ؟ هل ستنتهي الحياة ؟ هل ستكون نهاية الكون ؟ ماذا تعتقد أنك فاعل إذا فشلت في هذه التجربة ؟ ألن تستمر في حياتك وتتعلم من أخطائك وتظل تعمل وتحاول وتكافح حتى تصل إلى ما تريد وكما هي الحكمة المعروفة عند اليابانيين " إذا وقعت سبع مرات فقم في الثامنة " فما المشكلة إذا ؟
وإذا لم تكن مقتنعا بكل ما ذكرناه لك فإليك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر " هكذا على الرغم من أن الفشل وراء زراعة هذه الفسيلة متحقق والقيامة ستقوم إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك بالمحاولة والعمل الإيجابي في الحياة حتى آخر نفس حتى قبل قيام الساعة بلحظة واحدة لتتعلم أن تعمل دون خوف من الفشل .
استمع لهذا الخطاب من نيلسون مانديلا حينما تولى الرئاسة بعد عمر طويل من الكفاح قضى خلاله ستة وعشرين عاما في السجن " إن خوفنا الأعمق ليس من أننا غير أكفاء . ولكن من أننا أقوياء إلى أبعد الحدود . إن ما نخشاه هو ما بداخلنا من نور لا ما بداخلنا من ظلمة .
كلنا يسأل نفسه " من أنا حتى أصلح لأكون متميزا أو لامعا وموهوبا وفذا؟
والأجدر أن نسأل أنفسنا " ما الذي لا نصلح لأن نكونه ؟ نحن نصلح لكل شيء "
إنك خليفة الله في الأرض . وتقليلك من شأن نفسك لا يخدم العالم .
فنحن ولدنا لكي نظهر عظمة الله الكامنة في داخلنا . ليست بداخل بعضنا فقط ولكن بداخلنا جميعا .
وعندما نسمح لما بداخلنا من نور بأن يشرق ، فنحن ندرك نسمح للآخرين بالقيام بنفس الشيء .
وعندما نتحرر من مخاوفنا ، فإن وجودنا يحرر الآخرين تلقائيا "
أخي الكريم فقط تحرر من مخاوفك ولا تلق لها بالا واسمح لهذا النور بداخلك أن يشرق لتضيئه للعالم أجمع وتكون نبراس هداية ورحمة للبشرية جمعاء .
وإذا كان لا يزال في نفسك شيء ، أقول لك أخيراً كيف تخاف من الفشل وأنى للخوف أن يتسلل إلى قلبك وأنت تسمع قول النبي  وهو يوصي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ويوصيك أنت أيها المؤمن من بعده فيقول: ((واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك))، ويقول لك: ((واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا)).
إنه الإيمان بالقدر والثقة بموعود الله تعالى يزيل ما تبقى من خوف داخل النفس ويحفزها على أن تنطلق في طريق التخطيط بأعلى سرعة وأقوى عزم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhallalislamy.ahladalil.com
 
التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التنظيم فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
» القيــادة فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
» مدخل الإدارة العلمية(2) محمد الدسوقى عبد العليم
» التنظيم فى الإدارة-تابع - محمد الدسوقى عبد العليم
» مدخل الإدارة العلمية(1) محمد الدسوقى عبد العليم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم :: التربية الرياضية :: الإدارة الرياضية-
انتقل الى: