الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم

الاخوان المسلمون: دعوة سلفية،وطريقة سنية،وحقيقة صوفية،وهيئة سياسية،وجماعة رياضية،وشركة اقتصادية،وهيئة اجتماعية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدخل الإدارة العلمية(1) محمد الدسوقى عبد العليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 23/04/2011

مدخل الإدارة العلمية(1) محمد الدسوقى عبد العليم Empty
مُساهمةموضوع: مدخل الإدارة العلمية(1) محمد الدسوقى عبد العليم   مدخل الإدارة العلمية(1) محمد الدسوقى عبد العليم I_icon_minitimeالأحد 24 أبريل 2011, 6:47 pm

مقـــدمــــــــــــة

كانت الإدارة الرياضية تمارس قديماً دون وجود نظريات أو قواعد علمية ، إلا أن الأمر اختلف تماماً الآن فأصبح من يريد العمل فى مجال الإدارة الرياضية عليه أن يدرس نظريات وفنون العمل والإدارة والتخطيط الرياضى والإمكانات قى القطاعات الرياضية، والاتصال الإدارى والقوانين واللوائح التنظيمية والإدارية فى المجال الرياضى و...إلخ (2: 15)
ولقد حظيت الإدارة باهتمام كبير مع أنها حديثة النشأة كعلم مستقل، ويعزى هذا الاهتمام إلى طبيعتها، ووظائفها، وغاياتها، فمن حيث طبيعتها تُعد الإدارة فرعاً من فروع العلوم الإنسانية، وتتسم بالحتمية بمعنى أن إنجاز الأعمال في المنظمات لا يتأتى إلا بها، وبذلك فليس للمنظمة الخيار في أن تأخذ بها أو ترفضها، ومن حيث وظائفها تنطوي الإدارة على مجموعة من الوظائف هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وتتسم هذه الوظائف بالتشابك والتداخل، فمع أن لكل وظيفة خصوصية معينة، وتستهدف تحقيق أغراض محددة، إلا أن هذه الأغراض تجتمع معاً لتحقيق أهداف المنظمة.
بناءً على ما سبق يتبين أن الإدارة وسيلة تنشد تحقيق غايات معينة وأغراض محددة لتحقيق أهداف المنظمة، فهي تعمل على استثمار القوى البشرية والإمكانات المادية المتاحة من أجل الوفاء بتطلعات الفرد والجماعة، فالإدارة هي المرتكز الرئيس في تطوير الأفراد والجماعات، والعامل الحاسم في تحقيق التنمية في المجالات كافة. (3: 1)

أهمية الإدارة :-
لا يستطيع الإنسان فى عصرنا الراهن – وفى غيره من العصور- أن يشبع حاجاته المتزايدة سواء كانت روحية أو مادية أو عقلية أو اجتماعية أو نفسية،ببذل الجهود الفردية وبالاستخدام المباشر للموارد الطبيعية، وذلك لأن الإنسان مدنى بطبعه لا يستطيع أن يعيش منعزلاً عن الناس، وقد قال تعالى فى كتابه الكريم:
" أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {الزخرف/32}
قال الطبرى : أى يستخدم بعضهم بعضاً فى السخرة سبباً للمعاش فى الدنيا. فأصبح من الضرورى أن يعمل الناس سوياً، وأن يبذلوا الجهود التعاونية فى سبيل حُسن استخدام الموارد الاقتصادية، وإنتاج السلع والخدمات بما يحقق أهدافهم وتنمية مجتمعاتهم.
وتقوم الجماعات (الأسرية) فى أصغر تكوين لها على أساس التفاعل بين فردين، واعتماد كل منهما- بعد الله- على الآخر لتحقيق هدفها المشترك وعلى أساس التخصص وتقسيم العمل بينهما.
غير أن الحياة البشرية لم تعد تعتمد بشكل كبير على الجماعات الصغيرة، فظهرت المنظمات الكبيرة لمسايرة التطورات التى أحدثتها الثورة الصناعية حتى أصبحت هذه المنظمات هى الطابع المميز للعنصر الحاضر، وكان من الضرورى أن تظهر فئة متخصصة فى إدارة وتيسير هذه المنظمات نحو أهدافها، متمسكة فى ذلك بمبادئ الإدارة العلمية التى تسعى إلى تحقيق الكفاءة الإنتاجية، وقد ازدادت أهمية الإدارة فى عصرنا الحاضر نظراً لما تقوم به من دور فعال فى تقدم ورقى المجتمعات.
هذا فضلاً عن العديد من الأسباب والتى من أهمها :-
1- الإدارة عنصر من عناصر الإنتاج.
2- كبر حجم المنظمات وتعقد عملياتها.
3- التخصص وتقسيم العمل.
4- استخدام موارد اقتصادية تتسم بالندرة.
5- العمل فى ظروف بيئية سريعة التغير.
6- تعاظم دور الدولة فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية. (6: 13-16)

الإدارة، نظرة تأملية فى بعض المفاهيم الأساسية:
القيادة :
هى القدرة على التأثير الشخصى فى الجماعة كى تتعاون لتحقيق الهدف المراد بلوغه.
القيادة الإدارية :
هى عملية ثأثير فى الأفراد مستمدة من السلطة الرسمية للقائد، ومن قدراته التى تكفل تحقيق أهداف المنظمة بأقصى درجة من الكفاية والفاعلية.
الإدارة العامة :
هى تنسيق جهود الأفراد والجماعات لتنفيذ السياسة العامة التى تضعها السلطة التشريعية، وهى تتضمن عدداً كبيراً من الخبرات والمهارات والنواحى الفنية التى تنظم جهود عدد كبير من الناس وتساعدهم على تحقيق أهدافهم. (1: 44)
الإدارة الخاصة :
هى إدارة المشروعات التى تهدف إلى تحقيق الربح، أو هى إدارة الأعمال والتى تتضمن إدارة منظمات تسعى إلى تحقيق الربح أيضاً. (5: 10)
الإدارة الإسلامية :
أىّ نشاط مشروع ومقصود، فردى أو جماعى ، يتم من خلاله تقديم خدمة أو سلعة مباحة إلى الجمهور، فى فترة زمنية معينة، بغية تحقيق أهداف مباحة، تتمثل فى أقصى قدر ممكن من الأرباح المشروعة. (1: 44)
الإدارى :
هو الفرد المسئول عن تنسيق جهود أفراد الجماعة وتوجيه الجهود والإشراف عليها،وحفزها من أجل الوصول إلى الهدف. (5: 8-10)
المدير:
هو ذلك الفرد الذى ينجز العمل من خلاله وبواسطة الآخرين من مرؤوسين ؛فهو الفرد الذى يقوم بالتخطيط والتنظيم وتوجيه الآخرين والإشراف عليهم والرقابة على الأفراد والأنشطة التى يتحمل مسئولية إدارتها بحكم منصبه الوظيفى ، لتحقيق النتائج المتوقعة للأهداف المخططة. (8: 19)
المنشأة:
يطلق هذا اللفظ على أى كيان تنظيمى تهدف إلى تحقيق أغراض معينة من خلال تحريك أنشطة ووظائف محددة باستخدام موارد مختلفة وفق مزيج مخطط يتأثر بمتغيرات مختلفة الهوية تقع داخل وخارج البيئة التى تحيط بها. (8: 59)

مفهوم الإدارة:
أصل كلمة إدارة (Administration) لاتيني بمعنى (To Serve) أي ( لكي يخدم ) والإدارة بذلك تعني "الخدمة" على أساس أن من يعمل بالإدارة يقوم على خدمة الآخرين . (النمر ،1422، ص 4)
وفي ظل الاهتمام الذي حظيت به الإدارة إلا أن تعريفاتها التي قدمها العلماء والرواد قد تباينت، شأنها في ذلك شأن كثير من مصطلحات العلوم الإنسانية، فكل منهم قد تأثر بمدخل معين. (3: 2)
 فعرَّف "هنرى فايول" الإدارة بأنها: التخطيط والتنظيم وإصدار الأوامر والتنسيق والرقابة.
وبهذا التعريف جعل "هنرى" عناصر الإدارة: التنبؤ والتخطيط، التنظيم، القيادة، التنسيق، والرقابة.
 وأشار "هوايت" إلى الإدارة بأنها:
فن يتحدد فى توجيه وتنسيق ورقابة عدد من الأفراد لإنجاز عملية محددة أو تحقيق هدف معلوم. (7: 8، 9)
 ويشير كلاً من "حسن معوض" و" حسن شلتوت" إلى أن الإدارة :
فن يتضمن عمليات متعددة، منها التخطيط والتنظيم والتنفيذ والرقابة والتنسيق وجهود كل الأشخاص العاملين، من أجل تحقيق هدف معين يرمى إليه المشروع.(5: 16)
 كما يمكن تعريف الإدارة بأنها:
عملية اجتماعية مستمرة تعمل على استغلال الموارد المتاحة استغلالاً أمثل، عن طريق التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة، للوصول إلى هدف محدد. (2: 20)

مفاهيم هامة مشتقة من التعريف السابق للإدارة :
1- الإدارة عملية :
تتكون من مجموعة من الأنشطة المتحركة- غير الجامدة- المتفاعلة مع بعضها، والتى تحقق فى مجموعها الهدف المراد الوصول إليه .
2- عملية اجتماعية :
المفهوم الاجتماعى للإدارة ينصب على وجود أعداد من الناس، يختلفون فى مؤهلاتهم وقدراتهم وخلقياتهم ودوافعهم، ويشتركون فى تحقيق أهداف واحدة من خلال تخصصاتهم المتنوعة ..وكذلك بمعنى أنها تمارس نشاطها فى محيط اجتماعى معين، يتميز بمجموعة من العادات والتقاليد والأعراف والتى تحدث أثرها على العملية الإدارية – تماماً كما تحدث آثارها على المجتمع الكبير.
3- عملية مستمرة :
الإدارة مستمرة باستمرار المجتمع الذى يعيش فيه أفراد يحتاجون لسلع وخدمات، لأن حاجات الناس لا تنقطع، وهذا هو الحال فى المؤسسات والأجهزة الحكومية والهيئات الرياضية وغيرها.
4- الموارد المتاحة :
لكى تمارس الإدارة أنشطتها فإنه يلزمها استخدام مدخلات فى عملياتها اللازمة لتحقيق أهدافها متمثلة فى ثلاثة أنواع من الموارد:
 الموارد البشرية (العنصر الإنسانى) :فالإنسان هو الذى يخطط وينفذ ويراقب ويقوّم، ويحقق الأهداف ،بل وهو المستفيد من النتائج. لذا فهو أهم العناصر المتاحة للإدارة.
 الموارد المعنوية (الأفكار- الطرق والأساليب- المعلومات): تتمثل الموارد المعنوية لمدير الهيئة الرياضية فىSadالمفاهيم الإدارية والتنظيمية والسلوكية .
 الطرق والأساليب المستخدمة فى تشغيل الموارد البشرية والمادية والحصول على الإنتاجية المطلوبة – المعلومات التى يحتاجها لصنع واتخاذ القرارات).
5-استغلال الموارد :
ويقصد بذلك كفاءة التشغيل، أى أن تحصل الإدارة على أقصى فائدة ممكنة من الموارد المستخدمة، ويحقق كل عنصر من هذه الموارد الغرض من استخدامه.
6-المنظمة :
وهى تعنى وحدة اجتماعية فنية تضم مجموعة من الأفراد يؤدون وظائف معينة لازمة لبلوغ الهدف (جانب انسانى)، كما أنها تتكون من مجموعة من الأدوار المتداخلة اللازمة لتحقيق هدف معين(جانب فنى)، ويلعب كل فرد فى المنظمة (الهيئة) دوراَ محدداً يتفاعل مع الأدوار الأخرى لتحقيق الهدف المشترك، والإدارة تمارس أنشطتها فى جهاز أو هيئة (المنظمة) مثلSadالنادى، المدرسة، المؤسسة، الشركة، أو الوزارة). (2: 20- 23)
ويمكن تعريف الإدارة بأنها "عملية اجتماعية مستمرة تسعى إلى استثمار القوى البشرية والإمكانات المادية من أجل تحقيق أهداف مرسومة بدرجة عالية من الكفاءة.
ومن هذا التعريف يُمكن استخلاص العناصر التالية:
• أن الإدارة عملية تتضمن وظائف عدة هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
• أنها اجتماعية فهي لا تنشأ من فراغ، بل تنشأ داخل مجموعة منتظمة من الأفراد وتأخذ في الحسبان مشاعرهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم.
• أنها وسيلة وليست غاية فهي وسيلة تنشد تحقيق أهداف مرسومة.
• أنها عملية مستمرة.
• أنها تعتمد على استثمار القوى البشرية والإمكانات المادية المتاحة.
• أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف بدرجة عالية من الكفاءة. (3: 2)

المفهوم العصرى للقيادة الإدارية :
يتبنى الفكر الإدارى المعاصر مفهوماً جديداً للقيادة الإدارية يتماشى مع مجمل التوجهات الإدارية الجديدة، وينظر إلى القيادة على أنها :
 تنسيق لجهود الموارد البشرية ،
 توجيه وإرشاد نحو الأهداف والفرص،
 مساندة ودعم لفرق العمل ذاتية الإدارة. (9)

هل الإدارة علم أم فن ؟
الإدارة مزيج من العلم والفن، فهي علم لأن لها مبادئ وقواعد وأصول علمية متعارف عليها، وتقوم على توظيف مناهج البحث العلمي في استكشاف نظرياتها وفحصها، وفي الوقت ذاته هي فن لأنها تعتمد على القدرات الإبداعية والمهارات الابتكارية والمواهب الذاتية،
وإذا كان هذا الموضوع مثار جدل بين المتخصصين في حقل الإدارة على اعتبار أن هناك من يرى أن الإدارة علم، وهناك من يرى أن الإدارة فن، ولأنصار كل اتجاه حججهم ومبرراتهم، فإن الفصل في هذا الموضوع هو القول إن الإدارة هي فن استخدام العلم، فهي علم له أصوله وقواعده، ويبرز الفن في القدرة على توظيف تلك الأصول والقواعد، والاختيار الواعي من بينها بما يتلاءم مع طبيعة الموقف. (الجضعي، 1427،ص ص 18-19)
وللإدارة أنواع متعددة تختلف باختلاف طبيعة انتمائهما، ومن جانب آخر توالت الفروع التطبيقية للإدارة في الظهور، بغض النظر عن طبيعة انتمائها سواء كان للقطاع الخاص أو العام، فهناك إدارة عامة (Public) وإدارة أعمال (Business)، والإدارة الصحية والإدارة التربوية والإدارة المدرسية والإدارة الأمنية ونحو ذلك هي فروع تطبيقية للإدارة تختص بالمجال الذي تنتمي إليه، وهي فروع تجمعها عناصر مشتركة تتمثل في المبادئ والقواعد الأساسية للإدارة، وفي الوقت ذاته يتميز كل فرع بخصوصية معينة استمدها من طبيعة المجال الذي ينتمي إليه. (3: 2)
وللمهنة شروط أو قواعد تتلخص فى وجود الآتى :
1- عدد من الناس ينتمون إليها ويمارسون أنشطتها على اختلاف تخصصاتها وشعبها الفرعية والنوعية.
2- رصيد علمى للمهنة يتضمن أصولها وأسسها ومبادئها ومفاهيمها والنظريات والتجارب التى تجرى فيها.
3- قواعد أخلاقية لممارسة المهنة يلتزم بها المنتمون إليها، ويتبعونها فى سلوكهم وأدائهم.
4- هيئات علمية وجهات متخصصة فى المهنة وتزاول الأنشطة اللازمة لها كالجامعات والمعاهد والبحوث والتدريب. (2: 25)

ورغم كل الجهود المبذولة لتحويل الإدارة إلى علم له أصول ومبادئ ونظريات ، ورغم الاتجاه الواسع نحو استخدام الأساليب الرياضية والإحصائية وبحوث العمليات فى كافة فروع الإدارة ، ورغم محاولة الاستفادة من العلوم السلوكية وعلم النفس والاجتماع وتطبيق مبادئه فى مجال الإدارة نجد التالى :
• لا زال المديرين يتخذون قراراتهم على أساس الحدس والتخمين والبديهية
• لازالت المشكلات الإدارية أصعب من ان توضع فى شكل قوالب رياضية او أنماط عملية ثابتة ومستقرة .
• نجد ان هناك فروق بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية فى طبيعة الإدارة كعلم وفن ,
- الإدارة فى الدول المتقدمة علم أكثر منها فن بمعنى أن الإدارة فى هذه الدول تعتمد على التفكير العلمى وعلى المنهج العلمى فى اتخاذ القرارات وفى القيام بوظائف الإدارة على أساس النظريات والمبادىء والأصول العلمية .
- الإدارة فى الدول المتخلفة فن أكثر منها علم بمعنى انها تعتمد على المهارات والخبرات الشخصية اكثر منها على المبادئ والأصول العلمية بل يمكن القول أن الإدارة تقترب من العشوائية فى هذه الدول أكثر منها الى العلم .
- نفس القول صحيح عند الحديث عن المنظمات المتقدمة والناجحة والمنظمات الفاشلة فالإدارة فى الأولى علم ثم فن وفى الثانية فن أكثر منها علم .
نستنتج من ذلك أن الإدارة تجمع بين العلم والفن وتختلف درجة اقترابها من العلم أو الفن باختلاف نوع وحجم المنظمات وظروف البيئة المحيطة بها والعاملين بهذه المنظمات.(10)

مدخـل الإدارة العلمية :
ارتبطت أفكار الإدارة العلمية باسم فردريك تيلور ( 1856 – 1915 ) وكان يعمل مهندس بإحدى شركات الصلب بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكان الهدف الأساسى للإدارة هو الحصول على اكبر قدر من الرفاهية لصاحب العمل مصحوبة بأكبر قدر من الرفاهية الممكنة للعامل ، ويكون ذلك عن طريق الزيادة في إنتاجية الأفراد .وقد لاحظ تيلور أن تحقيق الزيادة في الإنتاجية يحده قيدان :
• جهل الإدارة بالطرق العلمية اللازمة لتحديد كمية العمل وزمنه
• كسل أو تكاسل العمال في تأدية العمل بسبب الميل الغريزى في الإنسان ناحية الكسل ، ومن ناحية أخرى عدم وجود حافز تشجيعى لزيادة الجهد في تأدية العمل من ناحية أخرى .
ويتلخص أسلوب الإدارة العلمية عند تيلور في أن هناك دائما طريقه نموذجية أو نمطية لأداء أى عمل وان هدف الإدارة العلمية هو التوصل أو التعرف على الأسلوب الوحيد الأفضل لإتمام العمل بشكل امثل .
فقد لاحظ تيلور أن كل عملية يقوم بها العامل تتكون من عدة حركات بسيطة ، يمكن تحليلها وقياس الوقت الذى تستغرقه هذه الحركات باستخدام ساعة التوقيت الخاص ، وذلك بغرض اختصار وتفادى الحركات الغير ضرورية وتحسين الأداء ، ثم تحديد الوقت النموذجى لأداء كل عملية يقوم بها العامل ، وسميت هذه الطريقة باسم " دراسة الوقت والحركة" .فقام في بعض الحالات بدراسة الجانب المادى للعمل فوجد مثلا إن الوزن الأمثل لحمولة الجاروف هي 22 رطل ، وان هناك شكل مناسب لكل نوع من أنواع الجرف .
وفى حالات أخرى قام بدراسة الجانب البشرى للعمل فوجد انه من الممكن تدريب العامل الذى يقوم بمناولة الحديد الخام لعربات السكة الحديد بحيث تزداد الحمولة التى يقوم بمناولتها من 12.5 طن الى 47.5 طن يوميا أى زيادة في انتاجية الفرد الى ما يقرب من أربعة أمثالها (400% .)
وتتلخص مفاهيم تيلور عن الإدارة العلمية فيما يلى :
(1)- التخلى عن المفاهيم القديمة في الإدارة القائمة على التجربة والخطأ وإحلال الأساليب العلمية محلها.
(2)- استخدام الطرق العلمية في اختيار وتدريب العمال .
(3)- البحث عن أحسن طريق ممكنة لأداء أى عمل معين وتحديد الوقت الأمثل الذى يجب على أن يستغرقه الأداء.
(4)- إيجاد وتنمية نوع من الصداقة والتعاون التام بين الإدارة والعمال .
(5)-التركيز على وظيفة التخطيط وفصلها عن وظيفة التنفيذ ، أى يكون هناك تقسيم عادل للمسئولية بين الإدارة والعمال ، على أساس قيام الإدارة بمهام تخطيط العمل على أن يتولى العمال مهام التنفيذ .
(6)- مشاركة العمال ماليا في المكاسب التى تتحقق نتيجة ارتفاع الكفاية الإنتاجية والربح (نظام الحوافز التشجيعية للعمال) .
(7)- تطبيق مبدأ التخصص في وظائف الإشراف ، بمعنى تقسيم عمل المشرف العام الى عدة أجزاء يتولى كل جزء ملاحظ مباشر مثل ملاحظ لأوامر التشغيل وملاحظ للأمن وملاحظ لجودة الإنتاج وبالتالى يتلقى العامل الواحد تعليماته من أكثر من ملاحظ مباشر.
وقد قوبلت حركة الإدارة العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية بمقاومة عنيفة وخاصة من النقابات العمالية ، وتركز النقد في أن تيلور تعامل مع الإنسان كتعامله مع الآلة وتجاهل العلاقات الإنسانية ، واعتبر أن زيادة الأجر هو المحرك الأساسى لرفع مستوى الأداء ، كما حصر اهتمامه بالمستوى التشغيلى للمصنع واغفل النواحى الإدارية الأخرى .
وأخيراً اعتبر تيلور أن الإدارة علم له أصوله القابلة للتطبيق في حل جميع المشكلات وفى مختلف الظروف ، وتجاهل أهمية عنصر التقدير الشخصى والمهارات الفردية في اتخاذ القرارات ، مع انه من المعروف أن الإدارة هيا علم وفن في نفس الوقت. (12)

نشأة الإدارة:
عند تناول نشأة الإدارة ينبغي التفريق بين ثلاث أمور هي الإدارة كممارسة , والإدارة كفكر , والإدارة كعلم مستقل :
• الإدارة كممارسة:
نشأت الإدارة كممارسة في العصور القديمة، ولا غرابة إذا قلنا إنها كانت حاضرة منذ بدء الخليقة، فالمجتمعات القديمة وإن كانت تتسم بالبساطة فقد كانت بحاجة إلى تنظيم العلاقات بين أفرادها لتحقيق أهداف محددة، وظهرت بعض الممارسات الإدارية عندما أدرك الإنسان أن التعاون مع الآخرين أصبح ضرورة حيوية للبقاء والنماء.
وتعد الأسرة نواة العمليات الإدارية، فقد كانت منذ الأزل تقوم بعدد من الوظائف كتقسيم العمل وتوزيع الأدوار واتخاذ القرارات والقيادة وممارسة السلطة.
• الإدارة كفكر:
ظهر الفكر الإداري في الحضارات الإنسانية منذ آلاف السنين، ويبدو ذلك جلياً في التراث الإنساني القديم، فقد ظهرت الأفكار وبعض التطبيقات الإدارية في الحضارة المصرية القديمة كالتخطيط الإداري والرقابة، وظهر التنظيم في الحضارة الصينية من خلال دستور الفيلسوف "تشاو" الذي تضمن المهام والواجبات الوظيفية لموظفي الدولة كافة، وظهر التنظيم المتدرج (الهرمي) وتفويض السلطة والتقسيم الإداري وفقاً للبعد الجغرافي في الإمبراطورية الرومانية، وقدمت الإمبراطورية اليونانية الكثير من الأفكار والتطبيقات حول التخصص واختيار الموظفين وتفويض السلطة.
• الإدارة كعلم مستقل:
تعد بداية القرن العشرين مرحلة فاصلة في نشأة الإدارة كعلم قائم بذاته يستند إلى مقومات شأنه في ذلك شأن بقية فروع العلم والمعرفة، فظهرت النظريات والتجارب والدراسات التي استخدمت الأسلوب العلمي، وأصبح التخصص في دراسة هذا الحقل أمراً مألوفاً، وشهد القرن العشرون العديد من الإسهامات، ومال المتخصصون إلى تصنيفها في مدارس عدة، ومن الجدير بالذكر أن هذه التصنيفات التي وردت في الدراسات الإدارية العربية والأجنبية قد انطوت على بعض القواسم المشتركة، إلا أنها في الوقت نفسه تباينت في جزء أو أكثر، وهو ما تسبب في وجود بعض اللبس والغموض، وخصوصاً لدى حديثي العهد بدراسة الإدارة.(3:3)
أهمية دراسة الإدارة فى المجال الرياضى :-
1- للمؤسسات دور هام فى تربية النشء والشباب وإعدادهم كمواطنين صالحين، وذلك عن طريق البرامج الرياضية التى تنبثق أهدافها من الأهداف العامة للدولة.
2- ضرورة علم الإدارة بالنسبة للمشتغلين فى المجال الرياضى مثل: المدرسين والمشرفين والمدربين والإداريين، حتى يعمل كل منهم بوعى وإدراك لما يقوم به من أعباء إدارية لتحقيق أهداف المؤسسة.
3- دراسة الإدارة فى المجال الرياضى تساعد على التعرف على المشاكل والمعوقات والتنبؤ بالاحتمالات والظروف المتوقعة لتصبح طرق العمل وإجراءات فى المجال الرياضى أكثر تقدماً فى توازن بين الإمكانات المتوافرة – بشرية ومادية- فى هذا المجال.
4- طبيعة المجال الرياضى ومؤسساته تختلف فى إدارتها عن المؤسسات الأخرى، ولذا فإنه من الضرورى أن يعلم العاملين فى هذا المجال بكيفية استخدام الإدارة فى المجال الرياضى. (5: 26، 27)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhallalislamy.ahladalil.com
 
مدخل الإدارة العلمية(1) محمد الدسوقى عبد العليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدخل الإدارة العلمية(2) محمد الدسوقى عبد العليم
» التنظيم فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
» القيــادة فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
» التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
» التنظيم فى الإدارة-تابع - محمد الدسوقى عبد العليم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم :: التربية الرياضية :: الإدارة الرياضية-
انتقل الى: