Admin Admin
المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 23/04/2011
| موضوع: اتخاذ القرارات - محمد الدسوقى عبد العليم الأحد 24 أبريل 2011, 7:21 pm | |
| أهمية اتخاذ القرارات:
اتخاذ القرارات هي محور العملية الإدارية، ذلك أنها عملية متداخلة في جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها، فعندما تمارس الإدارة وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل وضع الخطة سواء عند وضع الهدف أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو تحديد الموارد الملائمة أو اختيار أفضل الطرق والأساليب لتشغيلها، وعندما تضع الإدارة التنظيم الملائم لمهامها المختلفة وأنشطتها المتعددة فإنها تتخذ قرارات بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم الإدارات والأقسام، والأفراد الذين تحتاج لديهم للقيام بالأعمال المختلفة ونطاق الإشراف المناسب وخطوط السلطة والمسؤولية والاتصال .. وعندما يتخذ المدير وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات سواء عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق مجهوداتهم أو استشارة دوافعهم وتحفيزهم على الأداء الجيد أو حل مشكلاتهم، وعندما تؤدي الإدارة وظيفة الرقابة فإنها أيضًا تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال، والتعديلات لتي سوف تجريها على الخطة، والعمل على تصحيح الأخطاء إن وجدت، وهكذا تجري عملة اتخاذ القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية الإدارية نفسها. (15) إن اتخاذ القرارات الإدارية في ميدان الرياضة من المهام الجوهرية والوظائف الأساسية للمدير، إن مقدار النجاح الذي تحققه أية هيئة رياضية إنما يتوقف في المقام الأول على قدرة وكفاءة القادة الإداريين وفهمهم للقرارات الإدارية وأساليب اتخاذها، وبما لديهم من مفاهيم تضمن رشد القرارات وفاعليتها، وتدرك أهمية وضوحها ووقتها، وتعمل على متابعة تنفيذها وتقويمها.فبمثل هذا التخطيط. (18) معنى " القرار " : تعني كلمة قرار :البت النهائي والإرادة المحددة لصانع القرار بشأن ما يجب وما لا يجب فعله للوصول لوضع معين والى نتيجة محددة ونهائية. على أن هناك بعداً آخر يمكن أن يضاف إلى مفهوم القرار فأفعال كل منا يمكن أن تنقسم قسمين رئيسيين: قسم ينتج من تزاوج التمعن والحساب والتفكير، وقسم آخر لا شعوري تلقائي إيحائي وينتج عن القسم الأول ما يسمى قرارات، أما القسم الثاني فينتهي إلى أفعال آنية. وحينما يكون هناك محل لقرار فانه بالتداعي لابد وأن تكون هناك نتيجة ينبغي انجازها ووسائل ومسارات للوصول إلى هذه النتيجة ومن ثم يمكن تعريف القرار بأنه (مسار فعل يختاره المقرر باعتباره أنسب وسيلة متاحة أمامه لانجاز الهدف أو الأهداف التي يبتغيها أي لحل المشكلة التي تشغله). مفهوم اتخاذ القرار: يعد اتخاذ القرار من أهم مراحل القرار ،وليس مرادفا لصنع القرار ، فمرحلة اتخاذ القرار هي خلاصة ما يتوصل إليه صانعوا القرار من معلومات وأفكار حول المشكلة القائمة ، ومن ثم فإن اتخاذ القرار يعتبر أحد مراحل صنع القرار ، بل هو نتاج عملية صنع القرار ذاتها. ويتضح معنى اتخاذ القرار من خلال التعريفات المتعددة التي وضعها علماء الإدارة ، فأوضح "بروس" أن اتخاذ القرار هو : اختيار فعل واحد من عدة أفعال أو اعتبارات. وأوضح"على مشهور" اتخاذ القرار بأنه : وسيلة أو أداة للمفاضلة بين عدد من الحلول أو البدائل المفترضة تمهيداً لاختيار أفضلها أو أنسبها لعلاج مشكلة معينة. ويشير" على السلمى " اتخاذ القرار بأنه: اختيار بديل من عدة بدائل مختلفة أخذ فى الاعتبار الاختيارات السابقة التى تم تقريرها، كذلك بالنظر إلى الاحتمالات المستقبلة لهذا الاختبار وما قد يتبعه اختيارات مستقلة. (3: 23) كما أشار "عبد الكريم درويش" اتخاذ القرار بأنه: اختيار أفضل السبل لتحقيق الهدف، أو اختيار لمدى كفاية الرؤساء على تحمل المسئولية والبت فى الأمور. من التعريفات السابقة للقرار الإداري ، نلاحظ أنه مهما تعددت التعريفات فإن هناك نقاط يجب أن يتضمنها التعريف وتحديد خطواته وهى : 1.وجود موقف محدد أو مشكلة معينة تتطلب حلاً. 2.وجود بديلين على الأقل لحل هذا الموقف أو المشكلة . 3.يتعين اختيار بديل واحد فقط من خلال ترتيب تفصيلى للبدائل،وذلك بالتعرف على العائد المتوقع لكل بديل. 4.يحقق البديل المختار أفضل النتائج فى ظل الأهداف المراد تحقيقها. ( 10: 101)
مفهوم صنع القرار : يقصد به جميع الخطوات التي يتطلبها ظهور القرار إلى حيز الوجود ، وتتضمن خطوات التعرف على المشكلة وتحديدها ، وتحليل المشكلة وتقييمها ، وجمع البيانات ، واقتراح الحلول المناسبة ، وتقييم كل حل على حده ، ثم اختيار أفضل الحلول. وقد تعدد تعريفات صنع القرار ، فيرى تانبوم Tannenbaum أن صنع القرار عملية ديناميكية تتضمن مراحلها تفاعلات متعددة ، تبدأ من مرحلة التصميم ، وتنتهي بمرحلة اتخاذ القرار. كما يرى الجوهري أن صنع القرار هو سلسلة من الاستجابات الفردية أو الجماعية التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين. ( 10: 102) ويمكننا تعريف مهمة اتخاذ القرار بأنها عملية أو أسلوب الاختيار الرشيد بين البدائل المتاحة لتحقيق هدف معين. ومن ذلك التعريف يمكن استنتاج النقاط التالية: 1. أن اتخاذ القرار يتم من خلال اتباع عدة خطوات متتابعة تشكل أسلوباً منطقياً في الوصول إلى حل أمثل. 2.أن لأي موقف أو مشكلة عامة حلولاً بديلة يجب تحديدها وتحليلها ومقارنتها على هدى قواعد أو مقاييس محددة. 3.أن طريقة اكتشاف البدائل وتحديد قواعد الاختيار واختيار الحل الأمثل تعتمد كلية على هدف أو مجموعة أهداف يمكن تحقيقها، والمعيار الرئيسي لقياس مدى فعالية القرار.(14) من خلال العرض السابق نجد أن هناك فرقا بين مفهومي اتخاذ القرار ، وصنعه ، فاتخاذ القرار يمثل إحدى مراحل صنع القرار ، فهو من نتاج عملية صنع القرار. المفاهيم الأساسية في اتخاذ القرار: 1- إدارة عملية أو مرحلة بمعنى أنها نمط مركب من نشاط فكري وإنساني . 2- اتخاذ القرار أساس ألإدارة ، وهذا يعني بدراسة مزايا وعيوب لكل الحلول الممكنة. 3- القرارات التي تتخذ تنفذ بواسطة أشخاص آخرين وهذا يتطلب وجود التعاون بين الأفراد. 4- إن النشاط الإداري يركز على المستقبل. 5- إن الاستخدام الأمثل للعناصر المادية والبشرية يتطلب مراجعة القرارات للتأكد من تحقيق ذلك. و تدور عملية اتخاذ القرار في إطار معين يشمل ستة عناصر هي: 1-الموقف (أو المشكلة). 2-متخذ القرار. 3-الهدف. 4-البدائل. 5-قواعد الاختيار. 6-عملية اختيار الحل الأمثل بين البدائل. (1 : 58) أركان القرار الأساسية : 1.السبب : فكل قرار له بواعثه وأسبابه والتى ينبغى أن تكون وليدة لحاجة واقعية وليس من الضرورى النص على السبب فى صدر القرار. 2.الشكـل :لا يكفى أن يعبر القرار عن إرادة الإدارة ، وإنما ينبغى حمل ونقل هذه الإرادة إلى الذين يمسهم القرار أو يقومون على تنفيذه، ويتعلق الشكل هنا بمظهر القرار الخارجى والإجراءات المتبعة فى إصداره (كتابة- شفاهة- ضمنياً). 3.الاختصاص : بمعنى صدور القرار ممن يملك سلطة إصداره بالأصالة أو التفويض. 4.المشروعية : يقصد بها مشروعية موضوع القرار أو الأثر القانونى الذى يحدثه. 5.الغاية : ويفترض أن يكون لكل قرار غاية يهدف إليها، ونتيجة يسعى لتحقيقها، وينبغى أن تكون هذه الغاية فى إطار مصلحة عامة. (7 :35-37)
طـرق اتخاذ القرارات : هناك طريقتان أساسيتان يتم استخدامها فى صناعة القرار ،وهما: (أ)_ طريقة التجربة والخطأ: يتم اتخاذ القرار بهذا الأسلوب عن طريق التجربة الشخصية لصانع القرار، أو مشاهدته لقرارات تم اتخاذها فى مثل هذه المواقف. وهنا تبرز عوامل نجاح وفشل هذه الطريقة استناداً إلى قدرة الفرد نفسه-متخذ القرار- ورؤيته للمواقف المختلفة وتحليله لتلك المواقف. لذا فإن بعض القرارات تكون ناجحة ومؤثرة وفعالة فى مواقف معينة، وبعض القرارات الأخرى تكون عديمة الجدوى فى مواجهة نفس المشكلة، ولكن مع اختلاف الظروف المحيطة. (ب)_ الطريقة العلمية (العقلانية) : استخدام هذه الطريقة وصف بالعقلانية، أى استخدام العقل فى صناعة القرار، وبذلك يبتعد عن أسلوب التعرض للتجربة والخطأ أو يبتعد عن أسلوب التقليد والمحاكاة.(6: 148، 149) خطوات اتخاذ القرارات : أولاً :تحديد المشكلة : من الأمور المهمة التي ينبغي على المدير إدراكها وهو بصدد التعرف على المشكلة الأساسية وأبعادها،هي تحديده لطبيعة الموقف الذي خلق المشكلة،ودرجة أهمية المشكلة،وعدم الخلط بين أعراضها وأسبابها، والوقت الملائم للتصدي لحلها واتخاذ القرار الفعال والمناسب بشأنها. (10 : 103) مثال : إذا أردنا بحث ودراسة مشكلة تداخل الاختصاصات بين مدير النادى وأعضاء مجلس إدارة هذا النادى، فإن البيانات المطلوبة للدراسة هى اختصاصات مدير النادى، واختصاصات مجلس الإدارة، وخطوط السلطة والخريطة التنظيمية للنادى (البيانات المطلوبة).(7 : 129 ) ثانياً : تحديد العوامل : ينبغى على متخذ القرار أن يحدد أهم العوامل التى أدت إلى حدوث المشكلة حتى يتم معالجتها معالجة علمية صحيحة . ثالثاً :تقييم البدائل : ويتوقف عدد الحلول البديلة ونوعها على عدة عوامل منها: وضع المنظمة، والسياسات التي تطبقها، والفلسفة التي تلتزم بها، وإمكانياتها المادية، والوقت المتاح أمام متخذ القرار، واتجاهات المدير ـ متخذ القرار ـ وقدرته على التفكير المنطقي والمبدع، الذي يعتمد على التفكير الابتكاري الذي يرتكز على التصور والتوقع وخلفه الأفكار مما يساعد على تصنيف البدائل المتواترة وترتيبها والتوصل إلى عدد محدود منها. رابعاً : اختيار البديل : وتتم عملية المفاضلة بين البدائل المتاحة واختيار البديل الأنسب وفقًا لمعايير واعتبارات موضوعية يستند إليها المدير في عملية الاختيار وأهم هذه المعايير:ـ 1.تحقيق البديل للهدف أو الأهداف المحددة، فيفضل البديل الذي يحقق لهم الأهداف أو أكثرها مساهمة في تحقيقها. 2.اتفاق البديل مع أهمية المنظمة وأهدافها وقيمها ونظمها وإجراءاتها. 3.قبول أفراد المنظمة للحل البديل واستعدادهم لتنفيذه. 4.درجة تأثير البديل على العلاقات الإنسانية والمعاملات الناجحة بين أفراد التنظيم. 5.درجة السرعة المطلوبة في الحل البديل، والموعد الذي يراد الحصول فيه على النتائج المطلوبة. 6.مدى ملائمة كل بديل مع العوامل البيئية الخارجية للمنظمة مثل العادات والتقاليد. 7.القيم وأنماط السلوك والأنماط الاستهلاكية وما يمكن أن تغرزه هذه البيئة من عوامل مساعدة أو معوقة لكل بديل. 8.المعلومات المتاحة عن الظروف البيئية المحيطة. 9.كفاءة البديل، والعائد الذي سيحققه إتباع البديل المختار. (10 : 103، 104) خامساً : متابعة القرار وتقييمه : ولقد أشار البعض إلى بعض المعايير التى يمكن الاستناد إليها عند اختيار أنسب البدائل وهى: 1.الخطر : مقارنة أخطار كل حل بديل بالنتائج المتوقعة أو المنتظرة فى حد ذاتها. 2.الوفرة فى الجهد: المقارنة بين النتائج المتوقعة والجهد اللازم لتحقيقها. 3.الموارد المتاحة وقيودها : وبخاصة الموارد البشرية،وهم الأفراد الذين سيقومون بتنفيذ القرار، فمقدرة هؤلاء الأفراد ومعرفتهم ومهمته وصلاحيتهم هى التى تحدد ما يستطيعون عمله وما لا يستطيعون .(6 : 155 ، 156) ويجب على متخذ القرار اختيار الوقت المناسب لإعلان القرار حتى يؤدي القرار أحسن النتائج. وعندما يطبق القرار المتخذ، وتظهر نتائجه يقوم المدير بتقويم هذه النتائج ليرى درجة فاعليتها، ومقدار نجاح القرار في تحقيق الهدف الذي اتخذ من أجله.(10 : 104)
أنواع القرارات الإدارية : 1- القرارات التقليدية: أ ـ القرارات التنفيذية: ـ وهي تتعلق بالمشكلات البسيطة المتكررة كتلك المتعلقة بالحضور والانصراف وتوزيع العمل والغياب والأجازات، وكيفية معالجة الشكاوى. ـ وهذا النوع من القرارات يمكن البت فيه على الفور نتيجة الخبرات والتجارب التي اكتسبها المدير والمعلومات التي لديه. ب ـ القرارات التكتيكية: ـ وتتصف بأنها قرارات متكررة وإن كانت في مستوى أعلى من القرارات التنفيذية وأكثر فنية وتفصيلاً. ـ ويوكل أمر مواجهتها إلى الرؤساء الفنيين والمتخصصين.
2- القرارات غير التقليدية: أ ـ القرارات الحيوية: ـ هي تتعلق بمشكلات حيوية يحتاج في حلها إلى التفاهم والمناقشة وتبادل الرأي على نطاق واسع، وفي مواجهة هذا النوع من المشكلات يبادر المدير ـ متخذ القرار ـ بدعوة مساعديه ومستشاريه من الإداريين والفنيين والقانونيين إلى اجتماع يعقد لدراسة المشكلة، وهنا يسعى المدير ـ متخذ القرار ـ لإشراك كل من يعنيهم أمر القرار من جميع الأطراف في مؤتمر، وأن يعطيهم جميعًا حرية المناقشة مع توضيح نقاط القوة والضعف.
ب ـ القرارات الإستراتيجية: ـ وهي قرارات غير تقليدية، تتصل بمشكلات إستراتيجية وذات أبعاد متعددة، وعلى جانب كبير من العمق والتعقيد، وهذه النوعية من القرارات تتطلب البحث المتعمق والدراسة المتأنية والمستفيضة والمتخصصة التي تتناول جميع الفروض والاحتمالات وتناقشها.(17)
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار: هناك عدة عوامل تؤثر في اتخاذ القرار نذكر منها ما يلي: 1. أهداف المنظمة: مما لا شك فيه أن أي قرار يتخذ وينفذ لابد وأن يؤدي في النهاية إلى تحقيق أهداف المنظمة أو الهيئة أو المجتمع المتخذ فيه القرار، فأهداف المنظمة أو الهيئة مثلاً هو محور التوجيه الأساسي لكل العمليات بها، لذلك فان بؤرة الاهتمام في اتخاذ القرار هي اختيار أنسب الوسائل التي يبدو أنها سوف تحقق أهداف المنظمة التكتيكية أو الإستراتيجية. 2.الثقافة السائدة في المجتمع: تعتبر ثقافة المجتمع وعلى الأخص نسق القيم من الأمور الهامة التي تتصل بعملية اتخاذ القرار، فالمنظمة لا تقوم في فراغ وإنما تباشر نشاطها في المجتمع وللمجتمع. ومن ثم فلا بد من مراعاة الأطر الاجتماعية والثقافية للمجتمع عند اتخاذ القرار.
3.الواقع ومكنوناته من الحقائق والمعلومات المتاحة: لا يكفي المحتوى القيمي أو المحتوى الأخلاقي كما يسميه البعض بل يجب أن يؤخذ في الاعتبار الحقيقة والواقع وما ترجحه من وسيلة أو بديل على بديل. وفي رأي "سيمون" أن القرارات هي شيء أكبر من مجرد افتراضات تصف الواقع لأنها بكل تأكيد تصف حالة مستقبله هناك تفضيل لها على حالة أخرى وتوجه السلوك نحو البديل المختار، ومعنى هذا باختصار أن لها محتوى أخلاقي بالإضافة إلى محتواها الواقعي. 4.العوامل السلوكية: يمكن تحديد الإطار السلوكي لمتخذ القرار في ثلاثة جوانب هي: الجانب الأول: ويتعلق بالبواعث النفسية لدى الفرد ومدى معقوليتها والتي يمكن من خلالها تفسير السلوك النفسي للفرد في اتخاذ قراره. الجانب الثاني: ويتصل بالبيئة النفسية للفرد حيث تعتبر المصدر الأساسي الذي يوجه الشخص إلى اختيار القرار من بين البدائل التي أمامه، ومن ثم كان اتخاذه له. الجانب الثالث: دور التنظيم ذاته في خلق البيئة النفسية للفرد من خلال: • تحديد الأهداف له. • إتاحة الفرص للممارسة الإدارية واكتساب الخبرة داخل التنظيم. • مده بالمعلومات والبيانات والبدائل. • إسناد المسؤوليات له مع منحه القدر اللازم من السلطة. ولكي تؤتي المشاركة في اتخاذ القرارات ثمارها المرجوة فانه ينبغي على الإدارة مراعاة عدة اعتبارات منها: • الوقت المتاح: قد يكون الوقت المتاح للمديرين والرؤساء لاتخاذ قرارات معينة قصيراً أو محدوداً كما في حالة القرارات ذات الصفة العاجلة الملحة في هذه الحالات فإن الفوائد التي تترتب على المشاركة قد تؤدي في نفس الوقت إلى تعطيل بعض الأهداف الأخرى التي قد تكون أكثر أهمية. وعلى المديرين والرؤساء أن يوازنوا بين هذا وذاك على وجه السرعة. • العامل الاقتصادي: المشاركة في اتخاذ القرارات داخل المنظمات عملية مكلفة اقتصادياً من حيث الوقت والجهد والإعداد اللازم لها، وعلى المديرين والرؤساء أن يراعوا ألا تكون التكلفة عالية حتى لا تغطي على قيمة المزايا التي تترتب على المشاركة في اتخاذ القرارات. • المسافة بين الرؤساء والمرؤوسين: ينبغي ألا يكون إعطاء الفرصة للمرؤوسين للمشاركة في عملية اتخاذ القرارات مع الرؤساء مصيدة لإيقاع المرؤوسين في أخطاء تؤثر عليهم أو على مستقبلهم الوظيفي بالمنظمة، ومن ناحية أخرى ينبغي ألا تكون تلك المشاركة على حساب سلطة الرؤساء ومكانتهم داخل المنظمة. أهم المعوقات الإدارية : هناك بعض الأسباب التي تكمن وراء عدم الوصول إلى قرار رشيد ، وهذه الأسباب متعددة في صورها ، ومتباينة في آثارها ، وبصفة عامة فإن الأسباب التي تعوق عملية اتخاذ القرار كما ذكرها درويش تدور حول إن مجموعة من الأسباب تتعلق بتكوين المشكلة محل القرار ، وإيضاحها ، وربطها بغيرها من المشاكل وتتعلق مجموعة أخرى بصانع القرار بصورة عامة ، ومتخذ القرار بصفة خاصة ، ومجموعة ثالثة تتعلق بمشاكل عملية صنع القرارات، وتتركز أساسا حول محور واحد هو مرحلة التوقع أو التنبؤ ، وفي ضوء ذلك يرجع إحجام المدير عن اتخاذ القرارات إلى عدة أسباب من أهمها سوء فهم المدير للإدارة وهذا يؤدي إلى ضعف كفاءته وعدم مقدرته على الاختيار السليم بين البدائل ، وخوف المدير من اتخاذ القرار قد يكون ناتجا عن عدم وجود فلسفة معينة واضحة تقود عملية اتخاذ القرار ، أو صعوبة التنبؤ بالمستقبل ، أو أن يحمل القرار في مضمونه ما يتعارض مع عادات وتقاليد وقيما المجتمع وحداثة المدير في العمل وعدم وضوح النصوص والاختصاصات واللوائح والتعليمات بالنسبة له. وهناك العديد من العناصر المؤثرة في اتخاذ القرار منها : انبعاث بعض القرارات عن التقاليد ، أو الجهل ، أو الخيلاء ، وتكون مثل هذه القرارات أكثرا ضررا وأقل حكمة ،ومن أهم المعوقات: (1) قصور البيانات والمعلومات : ويرجع عدم توافر كمية البيانات والمعلومات لأسباب عديدة من أهمها : 1- إن يكون القائمون على جمعها وترتيبها غير مؤهلين للقيام بهذه العملية بالإضافة إلى ضعف نظم المعلومات. 2- إن تتم عملية جمع البيانات والمعلومات في وقت ضيق. 3- إن يكون هناك عيوب شبكة الاتصالات تعوق انسياب المعلومات.
(2) التردد(عدم الحسم ) في اتخاذ القرارات: وهو كثيرا ما يعرقل اتخاذ القرارات في الوقت المناسب ويقصد به ما ينتاب صانع القرار من حيرة في اختيار البديل الأفضل،وأسباب ذلك ما يلي: 1. عدم القدرة علي تحديد الأهداف التي يمكن أن تتحقق باتخاذ القرار .. إن عدم وضوح الأهداف يجعل صورة الموقف متـأرجحة. 2. عدم القدرة علي تحديد النتائج المتوقعة لكل بديل. 3. عدم القدرة علي تقييم المزايا المتوقعة والعيوب المتوقعة للبدائل المختلفة مما يخلق حالة عصبية يصحبها تردد. 4. ظهور بدائل أو توقعات لم تدرس فى المرحلة الأخيرة من مراحل اتخاذ القرار. 5. قلة خبرة متخذ القرار ومرانه واعتقاده بأن القرار يجب أن يكون مثالياً 100 % بمعني عدم وجود أية عيوب للبديل الذي وقع عليه الاختيار. 6. تعدد الأساليب والأجهزة الرقابية على تصرفات متخذ القرار ويتولد عن ذلك الخوف والشك والسلبية 7. عدم وضوح السلطات والمسئوليات وممارستها على وجه غير مرض . 8. الضغوط والالتزامات غير المقبولة كالذاتية لصانع القرار نفسه والتكاليف وغيرها .
تقليل التردد في اتخاذ القرارات : لكي يقل " التردد " في اتخاذ القرار يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن : 1. كل قرار يجب أن يساهم في تحقيق الأهداف. 2. إن التبسيط الزائد عن الحد – بعدم إدخال الأشياء غير المحسوسة أو عدم دراسة أثر الانفعالات العاطفية يعتبر من طبيعة المشكلة ويزيد من التردد لذلك من الضروري إعطاء أهمية للشعور والانفعالات والعواطف بالإضافة إلي الأشياء الظاهرة الملموسة أو الممكن الاستدلال بها عقلياً . 3. ليس من الممكن إرضاء كل الناس فمعظم القرارات لا يمكن أن ترضي كل الناس فلابد – في كل قرار – من أشخاص غير راضين عنه وهم يحاولون دائماً انتقاد القرار بعد إصداره ومن المهم علي متخذ القرار في هذه الحالة أن يشرح ظروف القرار ويحاول كسب تعاون الجميع . (3) ضعف الثقة المتبادلة : يعد ضعف الثقة والوفاق بين المديرين والمرؤوسين من الأسباب التي لا تشجع على اتخاذ القرارات وتحمل مسئولية إصدارها فأنها تكون في إطار مشوه يسلبها فاعليتها ولا يحقق النتائج المرجوة (4) وقت القرار : كثيرا ما تفرض ضغوط على رجل الإدارة لاتخاذ قرار في عجلة من الوقت تحول دون إجراء الدراسة والبحث الكافي للموقف الإداري مما يجعل القرار غير سليم ولا يحقق الهدف منه .
(5) الجوانب النفسية والشخصية لصانع القرار : لا نستطيع تجاهل الافتراضات والنتائج الأساسية المرتبطة بالسلوك البشري والتي أسفرت عنها الدراسات والتجارب المختلفة في مجالات العلوم السلوكية والتي تتعرض لدوافع الإفراد واتجاهاتهم وانفعالاتهم وحالتهم الصحية وميولهم في الواقف المختلفة، فالتفاعل قائم بين شخصية المدير كظاهرة نفسية واجتماعية وبين العمل الذي يؤدية، وينتج عن هذا التفاعل السلوك الإداري الذي يقبل المخاطرة القائمة على الدراسة والتحليل للوصول إلى البديل الأفضل، والمدير الجامد الذي يخشى المسئولية ويتصف سلوكه الإداري بالجمود إضافة إلى ذلك فان المعتقدات والتقاليد والعادات السائدة التي تحكم أفكار وسلوك الإفراد والمجتمع ككل من الجوانب التي تؤثر في القرار وعدم الإلمام بها من جانب الإدارة يشكل معوقا لاتخاذ القرار . (6) عدم المشاركة في اتخاذ القرار : المشاركة في الإدارة التربوية تعبير عن ديمقراطية هذه الإدارة واتجاهها نحو إشراك المعنيين بالعملية التربوية في مختلف جوانبها، ويختلف المديرون في مدى أخذهم بمبدأ المشاركة الجماعية باختلافهم في الجوانب النفسية والشخصية فهناك من يشجع المشاركة ومن يرفض هذا المبدأ أو من يأخذ بالمشاركة بدرجة أو بأخرى . وبمعنى أخر فان نماذج القيادة الإدارية السائدة هي التي تحدد مدى المشاركة في اتخاذ القرارات وتشير أراء المفكرين المحدثين في الإدارة إلى الدعوة إلى تطبيق الأساليب الجماعية في التنظيم وتوزيع حق اتخاذ القرار بشكل يحقق المشاركة الفعالة واعتبار رجل الإدارة نفسه كضابط لعملية اتخاذ القرار لا كصانع القرار ذاته .وعلى القيادة الإدارية عندما تأخذ بمبدأ المشاركة في صنع القرار أن تضع في الاعتبار الوقت المتاح وقلة التكلفة وسرية القرار .
محاذير اتخاذ القرار: 1.لا للمجاملات في اتخاذ القرار: إذا أتاك من يستشيرك على سبيل المثال وترى أنه لا يصلح لهذا لكنك تجامله وتقول له:توكل على بركة الله تكون غششته ولم تنصح له وتكون قد هيأت له سببا أو أمرا يتضرر به وتقع به عليه مشكلة دون أن يكون لذلك فائدة، دعه يعرف الحق أو حتى كن صريحا مع نفسك شلا تجامله يأتيك اللوم عندما تقول لا في البداية لكنه يأتيك مضاعف عندما تقول لا في النهاية وهذا أحيانا يحصل في جوانب كثيرة فبعض الناس يتأثر بمن حوله فيقول:ماذا سيقول الناس عني الآن ؟ينتظرون مني قرار حاسما ! أو يريد مثلا جاءه رجلا مناسبا لابنته وصالحا تقي ماذا يقول ؟ قل:أريد أن أوافق لكن البنت أختها قد تزوجت كذا، والوسط الاجتماعي يقول كذا وكذا، فيترك الرأي السديد والقرار الصائب مجاملة للآخرين دونما وجود ضرر حقيقي أو مخالفة حقيقية.
2.لا للعواطف: لأن العواطف عواصف، وهذا نراه كثيرا بين الآباء والأبناء، كم تغلب العاطفة على الآباء والأمهات فيتخذون لأبنائهم قرارات أو يساعدونهم على مسارات في عين الضرر عليهم، وأيضا كم تكون العاطفة سببا في اتخاذ موقف لا يتفق مع المبدأ أو يخالف العهد والميثاق أو يخالف ما ينبغي ان يكون عليه الإنسان .
3.لا للتردد والتراجع: كثيرا ما يتردد الناس ولا يعزمون أمرا ولا يتخذون قراراً، ولا ينشئون عملاً/ ولا يبدون ممارسة، فتضيع الأوقات دونما شيء، وأيضا التراجع يبدأ ثم يرجع ويأخذ ثانية ثم يتقاعس هذا أيضا مبدد للجهد ومضيع للوقت ومؤثر في النفس. (1: 61)
| |
|