Admin Admin
المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 23/04/2011
| موضوع: عملية حل المشكلات - محمد الدسوقى عبد العليم الأحد 24 أبريل 2011, 6:56 pm | |
| عملية حل المشكلة عملية حل المشكلة تتم على خمس عمليات رئيسة ، و هي : أولاً : تمييز المشكلة وتحليلها يمكن أن تمر المشاكل دون أن نلحظها مالم نستخدم أساليباً مناسبة لاكتشافها ، وعندما يتم اكتشافها فإننا نحتاج إلى إعطائها إسماً أو تعريفاً مؤقتاً لمساعدتنا في تركيز بحثنا عن مزيد من المعلومات المتصلة بها ، ومن خلال هذه المعلومات يمكننا أن نعد وصفاً أو تعريفاً صحيحاً لها . ثانياً : تحليل المشكلة نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها ، ومالم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ ، وتتضمن عملية تحليل المشكلة جمع كل المعلومات ذات الصلة بها ، وتمثيلها بطريقة ذات معنى لكي يتسنى لنا رؤية العلاقات بين المعلومات المختلفة . ثالثاً : وضع حلول ممكنة يتضمن وضع الحلول الممكنة تحليل المشكلة للتأكد من فهمها تماماً ، ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة أية معوقات تعترض تحقيق الهدف ، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار ، وهناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية ، ويجب أن تتذكر أنه كلما كان لديك عدد أكبر من الأفكار لتعمل عليها كانت فرصتك لإيجاد حل فاعل أفضل . رابعاً : تقييم الحـلول إذا كانت هناك مجموعة من الحلول المحتملة للمشكلة ؛ فعليك أن تقيِّم كلاً منها على حدة مقارناً بين نتائجها المحتملة ، ولهذا فإنك تحتاج إلى أن : - تحدد صفات النتيجة المطلوبة بما في ذلك القيود التي يجب أن تراعيها . - تطرح الحلول التي لاتراعي القيود المفروضة . - تقيِّم الحلول المتبقية بالنسبة للنتيجة المطلوبة . - تقيِّم المخاطر المرتبطة بالحل الأفضل . - تقرر الحل الذي ستنفذه . خامساً : تنفيذ الحل الذي اخترته يتطلب تنفيذ الحل خطة تحتوي أموراً مهمة منها : 1-الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف . 2-المقاييس الزمنية . 3-المصادر اللازمة . 4-تتضمن الخطة أيضاً طرقاً للتقليل من المخاطر إلى أدنى حد ممكن ولمنع الأخطاء . 5-تتضمن أيضاً إجراءات علاجية في حالة عدم سير أية مرحلة على النحو المخطط لها . وأثناء التقدم في عملية التنفيذ تفقد باستمرار الإجراءات المتخذة ، وقارنها بالنتيجة المتوقعة ، وأي انحراف عن المعيار المتوقع يجب أن يعالج بصورة سريعة . وعندما يستكمل التنفيذ تتم مراجعة مدى النجاح الكلي للحل ، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات إذا لم يتم تحقيق الهدف . الفشل في حل المشاكل بفعالية : تشمل الأسباب التي تجعل الأفراد سيفشلون في إيجاد حلول فاعلة ما يلي : - عدم اتباع المنهجية . - عدم الالتزام بحل المشكلة . - إساءة تفسير المشكلة . - الافتقار إلى معرفة بأساليب [ تقنيات ] وعمليات حل المشكلة . - عدم القدرة على استخدام الأساليب بفعالية . - عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة . - عدم كفاية المعلومات ، أو عدم صحتها . - عدم القدرة على دمج التفكير التحليل بالتفكير الإبداعي . - عدم القدرة على ضمان التنفيذ الفاعل . المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشكلة : أولاً : الإدراك هناك معوقات قد تظهر عندما لاندرك المشكلة ، أو المعلومات اللازمة لحلها بشكل صحيح ، وتشمل هذه الصعوبات مايلي : 1. رؤية ما نتوقع أن نراه فقط ، بحيث نغفل عن احتمالية رؤية الغير للحل الصحيح للمشكلة ، والذي غاب عن نظرنا . 2. عدم إدراك المشكلة بشكل فاعل ، حيث نميل إلى التسرع في حل المشكلة بناء على ما نلحظه من أشياء واضحة فحسب دون بذل الجهد إلى ما هو أكثر من ذلك ، مما يؤدي إلى نقص في المعلومات ، الأمر الذي يؤدي بنا عدم الفهم الصحيح للعلاقة بين الأجزاء المختلفة للمشكلة . 3. تنميط [ قولبة ] المشاكل بمعنى استخدام مسميات غير مناسبة ، فعلى سبيل المثال ربما يكون هناك أكثر من سبب لعدم استلام شيك من عميل يتأخر غالباً في السداد ، فلربما يكون السبب عدم إصدار فاتورة له ، أو أن الفاتورة لم تصل ، أو ربما يكون شيك العميل فُقِد في البريد ... ، وعليه من الخطأ أن نساوي تلقائياً عدم الاستلام بعدم الدفع . 4. عدم رؤية المشكلة طبقاً لأبعادها الحقيقية ، فنقوم بالاعتماد على المعلومات الجزئية ، ونهمل المعلومات الكلية التي تجلِّي لنا حجم المشكلة وأبعادها . وسوف تساعدك الخطوات البسيطة التالية من رؤيتك للصورة كاملة ، وهذه الخطوات هي : أ- ضع أنظمة وإجراءات تنبهك إلى المشاكل والفرص المحتملة . ب-لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية . ج-حدِّد المشاكل وحلها بدقة متأكداً من جمع كل المعلومات ذات الصلة . د-تأكد إن كنت استخدمت معلومات غير صحيحة ، أو وضعت افتراضات بشأن ماله صلة بالمشكلة وما ليس له صلة بها . هـ-اطلب وجهات نظر الأشخاص الآخرين . و-استخدم التمثيل البياني للمشاكل لتوضيح العلاقة بين الجوانب المختلفة للمشكلة . ز-راجع بانتظام الوضع الحالي . ثانياً : التعبير يمكن أن تشمل الصعوبات المتعلقة بالتعبير مايلي : - عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب . - استخدام اللغة الخاطئة في العمل على حل المشكلة . - عدم المعرفة بتطبيقات اللغة . ونستطيع أن نتخذ بعض الخطوات لتحسين قدراتنا التعبيرية فمثلاً يمكنك أن : 1. تحدد أي اللغات التي ستساعدك على الأرجح في حل مشكلة معينة . 2. اطلب مساعدة خبراء في المشاكل التي تنطوي بالضرورة على لغة لست طليقاً فيها . 3. حاول استخدام لغات أخرى عدا اللغات المعيارية كأن تستخدم مثلاً لغة بصرية بدل لغة الكلمات ، أو أن تستخدم لغة الجداول بدل بيانات الخام . 4. تتأكد من تكيُّفك مع مستوى فهم الجمهور ، وأن تستخدم معه لغة مناسبة عند شرحك لأفكار معينة . ثالثاً : الانفعال [ العاطفة ] يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع احتياجات حل المشكلة ، ونضرب بعض الأمثلة على ذلك : - الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس وخاصة لو كانوا من الزملاء ، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف سهلة متجنبين خطر الفشل . - عدم الصبر ، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء نظام على الموقف ، أو رغبتنا في كسب تقدير من خلال إحراز النجاح يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة ، والعاقبتان الرئيسيتان المترتبتان على ذلك هما : الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون إجراء تحليل كاف للمشكلة ، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير المألوفة بشكل غريزي تقريباً . - تجنب القلق أو التوتر ، فمثلاً يكره بعض الأشخاص التغيير بشدة ؛ لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم . - الخوف من المجازفة . وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها من أجل الحد من آثار الانفعال منها : 1. افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة . 2. تقبل الحقيقة ، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرق جديدة وأداء أفضل لشيء ما ؛ فإنه لابد من حصول أخطاء . 3. تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء على جهودهم وحلولهم ، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة . 4. إذا كنت مازلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين ، أو ضع حججاً منطقية لإثبا ت أنها ستنجح . 5. إذا كنت تكره التغيير تخيل تطبيق أمنياتك على الواقع لترى الفوائد التي ستجنيها منه . 6. اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر . 7. قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من أن تديرها بشكل أفضل ، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباَ لفترة مؤقتة ، ثم عد إليها فيما بعد. 8. إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة ، ثم ابحث عن طرق للحد ما أمكن من خطر حدوثها . 9. إذا ظهر بأن مشكلة ما غير مثيرة للتحدي تخيل أقصى ما يمكنك أن تجنيه من فائدة إذا ما استخدمت معها حلاً جديداً. رابعاً : التفكير إن لدينا قدرات للتفكير ، ولكن المصدر الرئيسي للمعوقات التي تعترض حل مشاكلنا هو الكيفية التي نستخدم فيها القدرات ، وتشمل هذه المعوقات مايلي : - الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة . - عدم كفاية التفكير الإبداعي . - الافتقار إلى المرونة في التفكير . - الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير. إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضاً : 1- كن منهجياً واعمل بشكل منظم . 2- انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة . 3- تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل . 4- إذا لم تفهم لغة المشكلة أو إذا لم تملك المعرفة المناسبة لها اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة .
| |
|