الشبــــل القــدوة
مقدمة :
يمثل الأطفال فى المجتمعات العربية حسب أحدث الإحصائيات حوالي 40% من عدد السكان أى أنهم أكبر فئة عمرية من حيث العدد ومن حيث إنهم يحظون بالرعاية والاهتمام من الجهات المختلفة ، ومن هنا ينبغي أن نفكر فى أن نعد لهذه الشريحة السنية من يقوم بالدعوة إلى الخير بين قرنائه وأصدقائه وأهله وجيرانه استجابة لقول الله تعالى : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " وأن يقوم ببث القيم الإسلامية فى نفوس أقرانه وهى قيم تشكل طفلاً متين الخلق نستطيع من خلاله منع التدهور الحضاري الحادث فى مجتمعنا فى الوقت الراهن .
من هو الشبل الصغير :
هو الطفل الذي عمره من ( 6 – 12 ) سنة ويتصف بصفات خاصة ( كما سيذكر فيما بعد )
أهمية المشروع :-
تقارب الأعمار يجعل تأثير الطفل فى أقرانه أسرع وأبلغ مع سهولة الاتصال بدون أى حرج وفى أى مكان، ويكون التأثير أشد فى الكبار حين يرون القلوب الصغيرة تحمل الهموم الكبيرة وربما يغفل عنها أولئك الكبار .
أهداف المشروع:-
1 – تعليم الطفل الإيجابية .
2 – المساهمة في إيجاد المجتمع الصالح .
3 – المساهمة في توصيل المفهوم الصحيح لهذه الشريحة السنية .
4 – حماية الطفل من المخططات التي تحاك ضده .
5 – كشف المواهب وتنميتها واستثمارها .
6 – تواصل الأجيال من خلال تواصل أجيال الدعاة عبر الشرائح السنية المختلفة .
7 – خدمة القيم المختارة في المناسبات المختلفة .
التأصيل الشرعي :
أولاً : القرآن الكريم
ثانياً : السيرة النبوية .
ثالثاً : الصحابة .
رابعاً : التابعين
خامساً : المعاصرين .
القيم التى نريد غرسها في مجتمع الأطفال
ومن القيم التى نركز عليها :
بر الوالدين – الصلاة – الصدق – الإيجابية – اختيار الصديق – التفوق الدراسي – الحياء – الأمانة – العداء للمشروع الصهيوني الغربي – حفظ اللسان – العفة – رفض الظلم – الحرية – العدل ...
من مهام الشبل القدوة :-
1 – خدمة القيم الحميدة .
2 – خدمة قضايا الأمة .
3 – خدمة المناسبات المختلفة .
من نختار ومن أين نختار ؟
1 – أن يكون إيجابياً وعنده ذاتية ويمكن ملاحظة هذه الصفة من خلال المظاهر التالية :
- تقديم المساعدة لمن يطلبها .
- التبرع لصالح القضايا العربية والإسلامية .
- دعوة الغير إلى الخير .
- المبادرة لعلاج ما يلاحظه من خلل .
2 – أن يؤثر بالخير و لا يتأثر بالشر .
3 – يفضل أن يكون من الأطفال المتفوقين .
4 – أن يحفظ حزباً من القرآن على الأقل ويكون على استعداد للاستزادة .
5 – أن يكون ملتزماً دينياً ( يصلى – يصوم – قرأ القرآن ) ويمكن قياس ذلك من خلال المظاهر التالية :
- أداء الفريضة فى جماعة بالمسجد ثلاث مرات على الأقل يومياً .
- أداء صلاة الفجر بالمسجد ثلاث مرات على الأقل أسبوعياً .
- التبكير لصلاة الجمعة قبل الأذان .
- قراءة ورده القرآنى .
- يصوم رمضان وبعض النوافل ( يوم عرفة على الأقل )
6 – أن يكون ملتزماً خلقياً ( باراً – صادقاً – عفاً – أميناً – 000 ) ويمكن قياس ذلك من خلال المظاهر التالية :
أ – البر :
- مساعدة الوالدين فى أعمال المنزل .
- طاعة أوامر الوالدين .
- إظهار الاحترام لهما بتقبيل أيديهما ومراعاة الأدب فى مخاطبتهما .
- استئذان الوالدين عند القيام بأى عمل .
ب – الصدق :
- الحرص على مطابقة الكلام بدقة للواقع .
- الحرص على مطابقة الظاهر للباطن بالتزام المصارحة مع الأدب .
- صدق الالتزام بالتكاليف كلها ( الصعب منها والسهل )
حـ - العفة :
- عفة اللسان وتجنب الألفاظ الخادشة للحياء .
- الحرص على الحشمة وستر العورة .
- البعد عن التصرفات والسلوكيات المنافية للأدب والحياء .
د – الأمانة :
- عدم الغش فى الامتحانات .
- حفظ سر الأفراد والمجالس .
- مراعاة الموضوعية فى اختيار الأفراد وتجنب الاعتبارات الشخصية .
- رد الأمانات إلى أهلها .
7 – أن يكون متفوقاً دراسياً ويمكن قياس مظاهر تحقق هذه الصفة فيما يلى :
- الالتزام بأسباب التفوق من جد وعزم وبذل جهد وترشيد وقت و 000 إلخ
- اتخاذ قدوة من النابغين القدامى والجدد فى المجال الذى يميل إليه ومحاولة الوصول إلى مستواهم أو أكثر .
- الحرص على مصاحبة الزملاء المتفوقين .
8 – أن يكون اجتماعياً يألف ويؤلف .
9 – أن يكون ذا عداء للمشروع الصهيوني الغربى ومقاوماً له ويظهر ذلك فيما يلى :
- معرفة صفات اليهود وجرائمهم وتوعية غيره بها .
- الدعاء على أعداء الإسلام والمسلمين .
- مقاطعة منتجات الأعداء .
10 – أن يكون عنده الولاء المصري و العربي و الإسلامي ويظهر ذلك فى المظاهر التالية :
- مقاطعة المنتجات الأجنبية وشراء المنتج الوطني .
- الاهتمام بدراسة الجغرافيا والتاريخ للبلاد العربية والإسلامية .
- التحدث باللغة العربية دوماً وليس بلغة أجنبية إلا للضرورة .
- الاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية ومتابعة تطورها وخاصة قضية فلسطين وكشمير والشيشان والعراق
وسائل الاختيار
1 – الملاحظة
2 – التكاليف الكاشفة للموهبة
3 – استبانة كشف المواهب
4 – استبانة المواقف العملية
الارتقاء بالشبل الصغير :
1 – النية فيجب أن يعلم أن هذا الأمر لله وبقيامه به يأخذ ثواباً (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات).
2 – تعريفه أن هذا العمل كان يقوم به الرسول صل الله عليه وسلم وأن الرسول حبب فيه وحض عليه (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لئن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها) وقال أيضاً (من دعا إلى الخير كان له أجر من اتبعه من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شئ).
3 – تقديم قدوات فى هذا الأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء والصحابة والصالحين وبخاصة لأطفال من سنه.
4 – الارتقاء به فى حفظ وتجويد القرآن الكريم (ثلاثة أجزاء على الأقل).
5 – حفظه لعشرين حديث مع شرحهم على الأقل مع مراعاة أن تكون الأحاديث خادمة للقيم المذكورة .
6 – تدريس الرقائق (الموت – القبر – البعث – الجنة – النار – الحساب) له بأسلوب يناسب مرحلته السنية ويفضل أن يحفظ الطفل مجموعة من القصص فى هذا الشأن 00 دون التعرض لها بشكل مباشر ومعقد فعلى سبيل المثال قصة سيدنا " عزير والحمار " وسيدنا " إبراهيم والنار " وقصة " أصحاب الكهف " وغيرها.
7 – دراسته لفقه الطهارة والصلاة والسيرة وحياة الأنبياء والصحابة.
8 – دراسته لتفسير بسيط وميسر ويفضل فى ذلك الرجوع إلى تفسير القرآن الكريم للأطفال أو غيره
9 – تعليمه كيفية الاستدلال والاستشهاد بالآيات والأحاديث فى موضعها فعل سبيل المثال يقول لمن يهمل صنعته بأدب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" ويقول لمن يقسو فى التعامل مع الآخرين فقال تعالى " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " .
10 – العناية بالتدريب كما يلى :
- تدريبه على الخطابة والإمامة وإلقاء الدروس فى –(بعد الصلوات بالمسجد وفى التراويح– الرحلات – المعسكرات – المدرسة – البرلمان الصغير على أن يوجه إلى الموضوعات الهادفة المتعلقة بالقيم والمناسبات والقضايا المختلفة ).
- ملاحظته أثناء الإلقاء ثم توجيهه بعد ذلك .
- تشجيعه أدبياً وماديا عند الإجادة فى القيام بما كلف به .
- إذكاء روح التنافس بإجراء المسابقات فى مجال الخطابة ومكافأته فى حال التميز .