الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم

الاخوان المسلمون: دعوة سلفية،وطريقة سنية،وحقيقة صوفية،وهيئة سياسية،وجماعة رياضية،وشركة اقتصادية،وهيئة اجتماعية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشبل القدوة (2) محمد الدسوقى عبد العليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 23/04/2011

الشبل القدوة (2) محمد الدسوقى عبد العليم Empty
مُساهمةموضوع: الشبل القدوة (2) محمد الدسوقى عبد العليم   الشبل القدوة (2) محمد الدسوقى عبد العليم I_icon_minitimeالخميس 28 أبريل 2011, 3:36 pm

نماذج مشرفة :
1 – الحسن والحسين :
كان الحسن والحسين غلامين صغيرين ، تعلما فى مدرسة جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم احترام الآخرين وبخاصة فى مجال الدعوة إلى الله ، فذات يوم دخلا المسجد فرأيا رجلاً يتوضأ ولكنه لا يحسن الوضوء فأرادا أن يعلماه الوضوء الصحيح بأدب دون إحراج واتفق الاثنان على الطريقة التى يوجهان بها هذا الرجل فتقدما منه وادعيا أن كل واحد منهما يزعم أن أخاه لا يحسن الوضوء وطلبا منه أن يحكم بينهما فطلب منهم الرجل أن يتوضأ كل منهما أمامه فتقدم الحسن فتوضأ فأحسن الوضوء دون أن يخطئ ثم تقدم الحسين وأحسن الوضوء مثل أخيه ، وهنا أدرك الرجل الخطأ الذى وقع فيه ، فقال لهما فى سرور : لقد توضأتما فأحسنتما الوضوء ، وإنما الذى أخطأ هو أنا جزاكما الله عنى خيراً .

2 – مر أحد العلماء يوماً بصبية وهم يلعبون فى إحدى طرقات مدينة الكوفة ووجد من دونهم صبياً قد اعتزل اللعب وجلس بعيداً ساهماً شارداً فظنه العالم فى حاجة إلى عون 00 فنادى عليه وقدم له درهماً .
فرده الصبى شاكراً 00 وقال لست فى حاجة إليه 00
فقال له : يا بنى مالك 00 لماذا لا تلعب مع
الصبية 00 ؟
فقال الغلام : أصلح الله الرجل 00 أللعب خلقنا ؟
فقال العالم : ولكنك ما زلت صغيراً 00
فقال الغلام : نعم 00 ولكني تأملت أمي وهى توقد النار فوجدتها تبدأ بصغار الحطب ، فأخشى أن أكون من صغار الحطب التى توقد بها جهنم .

3 – عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "كان فيمن كان قبلكم ملك، وكان له ساحر فلما كبر،أتى الملك، فقال: قد كبرت سني، ودنا أجلي، فادفع لي غلاما أعلمه السحر؛ قال: فدفع إليه غلاما يعلمه السحر ، قال: فكان الغلام يختلف إلى الساحر، وكان بين الساحر وبين الملك راهب؛ قال : فكان الغلام إذا مر بالراهب قعد إليه، فسمع من كلامه، فأعجب بكلامه، فكان الغلام إذا أتى الساحر ضربه وقال: ما حبسك؟ وإذا أتى أهله قعد عند الراهب يسمع كلامه، فإذا رجع إلى أهله ضربوه وقالوا: ما حبسك؟ فشكا ذلك إلى الراهب، فقال له الراهب:
إذا قال لك الساحر: ما حبسك؟ قل حبسني أهلي، وإذا قال أهلك: ما حبسك؟ فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ مر في طريق وإذا دابة عظيمة في الطريق قد حبست الناس لا تدعهم يجوزون؛ فقال الغلام: الآن أعلم أمر الساحر أرضي عند الله أم أمر الراهب؟ قال: فأخذ حجرا، قال: فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فإني أرمي بحجري هذا فيقتله ويمر الناس. قال: فرماها فقتلها،
وجار الناس؛ فبلغ ذلك الراهب؛ قال: وأتاه الغلام فقال الراهب للغلام: إنك خير مني، وإن ابتليت فلا تدلن علي؛ قال: وكان الغلام، يبرئ الأكمه والأبرص، وسائر الأدواء؛ وكان للملك جليس، قال: فعمي؛ قال: فقيل له: إن ها هنا غلاما يبرئ الأكمه والأبرص، وسائر الأدواء فلو أتيته؟ قال: فاتخذ له هدايا؛ قال: ثم أتاه فقال: يا غلام إن أبرأتني فهذه الهدايا كلها لك، فقال: ما أنا بطبيب يشفيك، ولكن الله يشفي، فإذا آمنت دعوت الله أن يشفيك؛ قال: فآمن الأعمى، فدعا الله فشفاه، فقعد الأعمى إلى الملك كما كان يقعد، فقال له الملك: أليس كنت أعمى؟
قال: نعم؛ قال: فمن شفاك؟ قال: ربي؛ قال: ولك رب غيري؟ قال: نعم، ربي وربك الله؛ قال: فأخذه بالعذاب فقال: لتدلنني على من علمك هذا، قال: فدل على الغلام، فدعا الغلام فقال: ارجع عن دينك، قال: فأبى الغلام؛ قال: فأخذه بالعذاب؛ قال: فدل على الراهب، فأخذ الراهب، فقال: ارجع عن دينك فأبى؛ قال: فوضع المنشار على هامته فشقه حتى بلغ الأرض، قال: وأخذ الأعمى فقال: لترجعن أو لأقتلنك؛ قال: فأبى الأعمى، فوضع المنشار على هامته، فشقه حتى بلغ الأرض، ثم قال للغلام: لترجعن أو لأقتلنك؛ قال: فأبى؛ قال: فقال: اذهبوا به حتى تبلغوا به ذروة الخيل، فإن رجع عن دينه، وإلا فدهدهوه، فلما بلغوا به ذروة الجبل فوقعوا فماتوا كلهم. وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك، فقال: أين أصحابك؟ قال: كفانيهم الله قال: فاذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فغرقوه قال: فذهبوا به، فلما توسطوا به البحر قال الغلام: اللهم اكفنيهم، فانكفأت بهم السفينة. وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال الملك: أين أصحابك؟ فقال: دعوت الله فكفانيهم قال لأقتلنك، قال: ما أنت بقاتلي حتى تصنع ما آمرك، قال: فقال الغلام للملك: اجمع الناس في صعيد واحد، ثم اصلبني، ثم خذ سهما من كنانتي فارمني وقل: باسم رب الغلام، فإنك ستقتلني؛ قال: فجمع الناس في صعيد واحد؛ قال: وصلبه وأخذ سهما من كنانته، فوضعه في كبد القوس، ثم رمى، فقال: باسم رب الغلام، فوقع السهم في صدغ الغلام، فوضع يده هكذا على صدغه، ومات الغلام فقال الناس: آمنا برب الغلام، فقالوا للملك: ما صنعت، الذي كنت تحذر قد وقع، قد آمن الناس، فأمر بأفواه السكك فأخذت، وخد الأخدود وضرم فيه النيران، وأخذهم وقال: إن رجعوا وإلا فألقوهم في النار؛ قال: فكانوا
يلقونهم في النار؛ قال: فجاءت امرأة معها صبي لها، قال: فلما ذهبت تقتحم وجدت حر النار، فنكصت، قال: فقال لها صبيها يا أماه، امضي فإنك على الحق، فاقتحمت في النار". وقال آخرون: بل الذين أحرقتهم النار هم الكفار الذين فتنوا المؤمنين.

4 – روى ابن المظفر المكى فى كتاب أنباء نجباء الأبناء قصة لطيفة فى حب الطفل لتكرار الشهادتين فقال : بلغنى أن أبا سليمان داود بن نصير الطائى رحمه الله لما بلغ خمس سنوات أسلمه أبوه إلى المؤدب ، فابتدأ بتلقين القرآن وكان لقناً فلما تعلم سورة " هل أتى على الإنسان حيناً من الدهر " وحفظها رأته أمه يوم الجمعة مقبلاً على الحائط مفكراً يشير بيده ، فخافت علي عقله فنادته قم يا داود فالعب مع الصبيان فلم يجبها فضمته إليها ودعت بالويل ، فقال : ما لك يا أماه أبك بأس ؟ قالت : أين ذهنك ؟ قال : مع عباد الله ، قالت : أين هم ؟
قال : فى الجنة ، قالت : ما يصنعون ؟ قال : " متكئين فيها على الأرائك ، لا يرون فيها شمساً ولا زمهريرا " الإنسان آية 13 ، ثم مر فى السورة وهو شاخص كأنه يتأمل شيئاً حتى بلغ قوله تعالى : " وكان سعيهم مشكوراً " آية 22 ثم قال : يا أماه ما كان سعيهم ؟ فلم تدر ما تجيبه فقال لها : قومى عنى حتى أتنزه عندهم ساعة فقامت عنه ، فأرسلت إلى أبيه فأعلمته شأن ولده فقال له أبوه : يا داود ! كان سعيهم أن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكان يقولها فى أكثر أوقاته

5 – عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة ، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت الأم ، ابنتها قد انتابها الحزن ، فاستوضحت من الفتاة سبب ذلك الحزن .
فقالت الفتاة : أماه إن مدرستى هددتنى بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التى ألبسها .
الأم : ولكنها الملابس التى يريدها الله يا ابنتى
الفتاة : نعم يا أمى ولكن المدرسة لا تريد .
الأم : حسناً يا ابنتى ، المدرسة لا تريد ، والله يريد فمن تطيعين ؟ أتطعين الله الذى أوجدك وصورك ، وأنعم عليك ؟ أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت الأم : أحسنت يا ابنتى وأصبت .
وفى اليوم التالى 00 ذهبت تلك الفتاة بالملابس الطويلة 00 وعندما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة 00 فلم تستطع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء 00 ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة فى معناها 00 قليلة فى عددها : والله ما أدرى من أطيع ؟ أنت أم هو ؟
فتساءلت المعلمة : ومن هو ؟
فقالت الفتاة : الله ، أطيعك أنت فألبس ما تريدين و أعصيه هو ، أم أطيعه وأعصيك ، سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون .
يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير 00 كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى 00 أكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار .
هل سكتت المعلمة عنها ؟
لقد طلبت المعلمة استدعاء أم تلك الطفلة 00 فماذا تريد منها ؟ !
وجاءت الأم 00
فقالت المعلمة للأم : " لقد وعظتنى ابنتك أعظم موعظة سمعتها فى حياتى "
نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة .
( القصة نقلاً عن مواقف ذات عبر للشيخ عمر الأشقر )
6 – تزوجت أم عمير بن سعد بالجلاس بعد وفاة سعد وكان سعد رحيماً على عمير نعم الأب له وكان سعد يحبه حباً شديداًَ وذات يوم تجهز الرسول صلى الله عليه وسلم لغزوة تبوك فرأى عمير الجلاس لا يسارع فى التبرع كبقية الصحابة فتوجه الغلام إلى الجلاس قائلاً :
لماذا لا تمد يد العون إلى رسول الله وأنت غنى ثرى تستطيع أن تنفق !
فقال له الجلاس : إن كان محمداً صادقاً فيما يدعيه من النبوة فنحن شر من الحمير .
فغضب عمير لما قاله الجلاس من كلمات لا تصدر سوى من مشرك كافر 00
وقال له : والله يا جلاس ما كان على ظهر الأرض أحداً بعد محمداً بن عبد الله أحب إلى منك 00 فأنت أحب الناس عندى ، ولقد قلت مقالة إن ذكرتها فقد فضحتك وإن أخفيتها فقد خنت أمانتى وأهلكت نفسى ودينى 00 وقد عزمت أن أمضى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قلت فكن على بينة من أمرك .
وذهب عمير فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما قاله الجلاس لكن الجلاس كذبه وأقسم أنه ما قال هذا الكلام وهنا لجأ عمير إلى الله تعالى بالدعاء وأخذ يلح فى الدعاء وأثناء ما هو يدعوا نزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم 000" إلى قوله تعالى " فإن يتوبوا يك خيراً لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً " فانعقد لسان الجلاس بما سمع وقال : بل أتوب يا رسول الله 00 صدق عمير وأنا من الكاذبين
7 – لما فرغ عمر بن عبد العزيز من دفن ابن عمه سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين السابق له دخل الغلام عبد الملك بن عمر يطرق الباب فأذن له فدخل فقال : يا أمير المؤمنين ماذا تريد أن تصنع ؟!
فقال عمر : أنام قليلاً .
فقال الغلام تنام ولا ترد المظالم إلى أهلها !
قال عمر : يابنى إنى سهرت البارحة فى أمر عمك سليمان فإذا صليت الظهر رددت المظالم إلى أهلها
فقال الغلام : ما أدراك أن تعيش إلى الظهر ؟! قم يا أمير المؤمنين فرد المظالم إلى أهلها أولاً .فقال عمر : ادن منى يا بنى فدنا منه فقبله بين عينيه ثم قال الحمد لله الذى جعل من صلبى من يعيننى على أمور دينى
8 – دخل درواس مع قومه من أهل البوادي على أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك وكان قد عم القحط بهم فهاب القوم الحديث مع هشام بن عبد الملك 00فتقدم درواس الذي لم يتجاوز سنه السادسة عشرة. فقال له أمير المؤمنين : ما حاجتك ؟ قال درواس : يا أمير المؤمنين إن للكلام نشراً وطياً وإنه لا يعرف ما فى طيه إلا بنشره فإن أذن أمير المؤمنين لي أن أنشره نشرته فأعجب الأمير ببلاغته في الكلام وقال له : انشره
فقال يا أمير المؤمنين : إنه أصابنا سنون ثلاث ( سنة أذابت الشحم وسنة أكلت اللحم وسنة دقت العظم )
وفى أيديكم فضول مال فإن كانت لله ففرقوها على عباده 00 وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم 00 وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله يجزى المتصدقين 00 فقال هشام : ما ترك لنا الغلام في واحدة من الثلاث عذراً . وأمر بمائة ألف دينار لأهل البوادي وبمثلهم لدرواس ثم قال: ألك حاجة ؟ قال الغلام : ما لي حاجة في خاصة نفسي دون عامة المسلمين فخرج من عنده وهو من أجل القوم.
9 – حسن البنا :
- كنتُ أؤذن للظهر والعصر في مُصلَّى المدرسة، واستأذن المدرس إذا كان وقت العصر يصادف حصة من الحصص؛ لأداء الأذان،وكان بعض الأساتذة يسمح بهذا وهو مسرور، وبعضهم يريد المحافظة على النظام، فأقول له: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، وأناقشه مناقشة حادَّة لا يرى مني، ومن المناقشة”إلا كل احترام وتهذيب ،.
- كان "حسن البنَّا" منذ نعومة أظفاره محبًّا للناس،
يريد أن يأخذ بأيديهم إلى الخير، ويرشدهم إلى طوق النجاة، فاشترك منذ صغره في تأسيس جمعيات دينية وأدبية وأخلاقية؛ لمطاردة المنكر ومحاربة كل محرَّم، ودعوة الناس للاستقامة، وكان لا يسكت عن منكر، فكان يسعى إلى تغييره بالحسنى والموعظة الحسنة.
يَحكي لنا الإمام "البنَّا" في مذكراته ذات يومٍ على شاطئ النيل وأنا تلميذ، فلاحظت أن أحد :
"أصحاب السفن وضع في مقدمتها تمثالاً عاريًا عليه صورة تتنافى مع الآداب، وبخاصة أن هذا الشاطئ تتردد عليه السيدات والفتيات يستقين منه الماء، فذهبت إليه ونصحته ه، فلم يستمع لنصيحتي، فذهبت فورًا إلى ضابط النقطة، وذكرت له ما رأيت- وأنا غاضب- فقام الرجل على الفور، وهدد صاحب السفينة، وأمره بإنزال التمثال حالاً، ولم يكتف الضابط بذلك؛ بل ذهب في صباح اليوم التالي إلى المدرسة، وأخبر الناظر الخبر في إعجابٍ وسرورٍ، فسُرَّ الناظرُ وأذاع الخبرَ على التلاميذ في طابور الصباح".
فمَن مِنَّا مثلُ هذا الطالب؟!
- ويَحكي لنا الإمام موقفًا آخر حدث معه في صغره، فيقول:
"ونحن طلابٌ في المدرسة الإعدادية كنا نُصلي الظهر في المسجد المجاور للمدرسة، وذات يومٍ مرَّ إمام المسجد فرأى كثيرًا من التلاميذ يزيد عددهم على ثلاثة صفوف أو أربعة، فخشي الإسراف في الماء والبلل لفرش المسجد، فانتظر حتى أتمَّ المصلُّون صلاتهم، ثم فرَّقهم بالقوة مُهدِّدًا ومُنذرًا ومتوعدًا، فمنهم منَ فرَّ ومنهم من ثَبُتَ، وأوحيت إلى خواطر التلاميذ أن أقتصَّ منه ولابد، فكتبت إليه خطابًا ليس فيه إلا هذه الآية: ﴿وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (الأنعام: 52)، وبعثتُ الخطاب بالبريد، ثُمَّ عَرَف الشيخُ ممَّن جاءته الرسالة، فقابل الوالد شاكيًا، فأوصاه الوالد بالتلاميذ خيرًا، وكانت له معنا مواقف طيبة بعد ذلك، واشترط علينا أن نملأ صهريج الماء الموجود بالمسجد قبل انصرافنا، وأن نعاونه في جمع تبرعات لفرش المسجد، فأعطيناه ما أراد".
انظروا إلى إيجابيته، وحُسن أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وحُسن خُلقه، رحمه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhallalislamy.ahladalil.com
 
الشبل القدوة (2) محمد الدسوقى عبد العليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشبل القدوة (1) محمد الدسوقى عبد العليم
» المتابعــــــــــــة - محمد الدسوقى عبد العليم
» تيسير فقه الأولويات(1)(محمد الدسوقى عبد العليم
» التخطيــط فى الإدارة - محمد الدسوقى عبد العليم
» تيسير فقه الأولويات(2)(محمد الدسوقى عبد العليم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم :: المدونــــات :: أشبالنـــــا-
انتقل الى: