ماهية الاتصال :
يحتاج الإنسان إلى حاجه أساسية أعمق من الضروريات الطبيعية الأخرى المتعلقة بالطعام والشراب والمأوي ، أنها الحاجة إلى الاتصال بأقرانه من الكائنات البشرية ، وهذه الرغبة الملحة للاتصال أساسية وتمثل ضرورة للبقاء في حضاراتنا المعاصرة
فليس من المغالاة في شئ القول أن العقد الأخير من القرن العشرين هو عصر الاتصالات فلم يعد هناك فرد أو مؤسسة أو مجتمع يستطيع العيش والعمل في عزلة .فكمية المعلومات المطلوبة للنشاط آخذة في الازدياد مما يفرض عملية اتصال أكثف واكثر اتساعاً أن من يملك معلومات اكثر هو الأقوى .لأنها تتيح له فرصة اتخاذ القرارات المبنية على معرفة أدق بالواقع الذي يتعامل معه ويصدق هذا على المجتمعات والدول والأفراد والمؤسسات علي حد سواء .
إن الاتصال قبل أن يصبح علماً في تاريخ حديث جداً فهو مقوماً أساسياً من مقومات الوجود الإنساني ، فالاتصال في مختلف أشكاله هو التعبير عن الصلة أو الصلات بيننا وبين الآخرين والصلة هي الأساس في وجودنا أما العزلة فهي عابرة أو استثنائية ، فإن كلا منا يتصل بشخص أخر عن طريق توجيه رسالة إلى واحدة أو اكثر من حواس : النظر ،أو الصوت ، أو اللمس ، أو التذوق ، أو …. الخ
ولقد أدت حركة الإدارة العلمية الحديثة إلي بيان أهمية استخدام الاتصال ووسائله ، فعن طريق شبكة الاتصالات المعقدة الموجودة داخل المنشأة وعن طريق وسائل الاتصال المختلفة أصبحت المعلومات تنساب في المنشأة من أعلي إلي أسفل أي من القادة إلي العاملين ومن المنشأة إلي خارجها والي داخلها حتى نضمن حسن استمرار العمل وتطوره الدائم .
وكلما تضخمت المنشأة وتعقدت المشكلات وتشابكت العلاقات والمتغيرات أدي ذلك إلي تعاظم حاجة الإدارة إلي الاتصال الفعال ، فهو يساعد علي تحقيق أهداف المنشأة بأقل التكاليف ومن ثم تهدف الاتصالات الإدارية والمدخل السلوكي لها إلي إلقاء الضوء علي المفهوم المتكامل لعملية الاتصال كظاهرة اجتماعية مسببة ومدفوعة وموجهه لهدف معين ولهذا أصبح الاتصال من الضروريات لأنه يقوم بالاتصال المستمر بالجماهير للتعريف بالمنشأة وسياساتها وبين العاملين بعضهم ببعض ، حيث يقوم مصدر المعلومات بصياغة أفكاره في رموز تنقل هذه الرموز المصاغة في صور رسالة بوسيلة اتصال مباشرة هي الصوت البشري في حالة الحديث الشفهي ، أو وسيلة اتصال غير مباشرة كالراديو أو الصحيفة أو التليفزيون أو السينما ….الخ وعندما يتعرض المستقبل لهذه الرسالة يقوم بتفسير رموزها واستخلاص معناها . وكذلك الاتصال بالأفراد والهيئات الخارجية ووسائل الاتصال لإقامة جو من المودة والتعاون والوئام وتحقيق الأهداف المنشودة .
مصطلح الاتصال:
الاتصال هو المصطلح الرئيسي الذي يمثل النشاط الأساسي الذي تندرج تحته كافة اوجه النشاط الإعلامي والدعائي والإعلاني ، فهو العملية الرئيسية التي يمكن أن تنطوي بداخلها عمليات فرعية أو اوجه نشاط متنوعة قد تختلف من حيث أهدافها ولكنها تتفق جميعا فيما بينها في أنها عمليات اتصال بالجماهير ومن هذه الأنشطة :
1-الإعلام 2-المعلومات 3-الدعاية 4-الإعلان 5-العلاقات العامة .
حيث تستهدف كل منها تحقيق غايات وأهداف معينة في مجالات متنوعة إلا أن المتغير الرئيسي الذي يربطها كونها عمليات اتصال تستخدم فنون الاتصال ووسائله وتقنياته في تحقيق أهدافها .
تعريفات الاتصال:
إن كل تعريف من هذه التعاريف له مزاياه باعتبار انه يقدم معني إضافياً ويزيد من فهم ظاهرة الاتصال ، ويعكس وجهة نظر عدد من الباحثين والمتخصصين الذين درسوا الاتصال رغم اختلاف تخصصاتهم ما بين الهندسة والاجتماع والأعلام والسياسة وعلم النفس.
* كلمة اتصال مشتقة من الأصل اللاتيني communisبمعنى عام أو شائع أو يذيع عن طريق المشاركة ، وتحمل باللغة العربية المعني نفسه حيث تشير إلي إقامة الصلة بين أطراف عملية الاتصال .
* كما يعرف عالم الاجتماع تشارلز كولي cooley عام 1909 الاتصال بأنه " هو الآلية التي توجد فيها العلاقات الإنسانية وتنمو عن طريق استعمال الرموز ووسائل نقلها وحفظها " .
* كما يعرف كارل هوفلاند عام 1948 الاتصال بأنه " عملية يقوم بمقتضاها المرسل بإرسال رسالة لتعديل سلوك المستقبل أو تغييره " .
* ويري ميللر عام 1951 أن الاتصال " يحدث عندما توجد معلومات في مكان واحد أو لدي شخص ما ويريد توصيلها إلي مكان آخر " .
* وعرف أميري واولت واجي عام 1971 الاتصال بأنه " فن نقل المعلومات والأفكار والمواقف من فرد إلى آخر " . ويتفق الباحث مع هذا التعريف حيث يعتبر تعريف مبسط للاتصال وشامل في المعني والمضمون.
* وتعرف جمعية إدارة الأعمال الأمريكية الاتصال بأنه " سلوك ينتج عن تبادل المعني " .
* كما تعرفه الجمعية القومية لدراسة الاتصال بأنه تبادل مشترك للحقائق أو الأفكار أو الأحاسيس أو الآراء ، مما يتطلب عرضا واستقبالاً يؤدي إلى التفاهم المشترك بين كافة
العناصر بغض النظر عن وجود أو عدم وجود انسجام ضمني .
* كما يري محمود عودة عام 1971 أن مفهوم الاتصال يشير إلى العملية أو الطريقة التي تنقل بها الأفكار والمعلومات بين الناس داخل نسق اجتماعي معين يختلف من حيث الحجم ومن حيث محتوي العلاقات المتضمنة فيه بمعني أن يكون هذا النسق الاجتماعي مجرد علاقات ثنائية نمطية بين شخصين أو جماعة صغيرة أو مجتمع محلي أو مجتمع قومي أو حتى المجتمع الإنساني ككل .
* وتري جيهان رشتي 1975 الاتصال بأنه العملية التي يتفاعل بمقتضاها المتلقي ومرسل الرسالة في مضامين اجتماعية معينة ، وفي هذا التفاعل يتم نقل أفكار ومعلومات بين الأفراد عن قضية معينة أو معني مجرد أو دافع معين .
* وعرفه عاطف عدلي العبد بأنه نقل المعلومات والأفكار والاتجاهات من طرف إلى آخر من خلال عملية ديناميكية مستمرة ليس لها بداية أو نهاية .
* ويري الباحث أن الاتصال أي سلوك ينتج عنه تبادل معلومات مشتركة من طرف إلي آخر .(3)
مفهوم الاتصال : (Communication )
*الاتصالات هي تعاملات بين طرفين او أكثر في موقف معين لتبادل المعلومات بهدف تحقيق اثر معين لدي كلا الطرفين. او هي تبادل الرسائل بين أطراف مختلفة باستخدام وسائل للتوصيل. ويعرف علي انه ارسال واستقبال المعلومات بين الناس.
كما يعرف علي انه العملية التي يحدث فيها نقل المعني مشخص لاخر من خلال العلامات او الاشارات اوالرموز من نضام لغوي مفهوم للطرفين.
*عند "السيد الهواري" الاتصال :هو عملية تتم عن طريق إيصال المعلومات من اي نوع ومن اي عضو في الهيكل التنظيمي الى عضو آخر بهدف اجراء التغير.
*عند "كاتز " الاتصال :هو تبادل المعلومات ونقلها. اي انه عماد وجود التنظيمات. فالمديرين يعملون طبقا للمعلومات المتوفرة لديهم عن خطط المتنافسين والمعروض في سوق العمل وكذا سوق المواد الاولية والتاخرات في خطوط الانتاج.(8)
-الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل،أما الاتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الاتصال الذي يتم بين أكثر من شخصين لإتمام العملية الاتصالية، والتي غالبا ما تقوم بها المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية.
-الاتصال عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة،فكرة، أو خبرة،أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا فيما بينهما.
- الاتصال عملية يتم من خلالها تحقيق معاني مشتركة-رموز- (متطابقة) بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب، والشخص الذي يستقبلها من جانب آخر.
ومع تعدد التعريفات التي وضعت من قبل الباحثين لمفهوم الاتصال فأننا يمكن أن نعتمد تعريفا مبسطا وشاملا للاتصال هو: (أن الاتصال عملية يتم بمقتضاها تفاعل بين مرسل ومستقبل ورسالة في مضامين اجتماعية معينة، وفي هذا التفاعل يتم نقل أفكار ومعلومات ومنبهات بين الأفراد عن قضية، أو معني مجرد أو واقع معين (
والاتصال عملية مشاركة بين المرسل والمستقبل، وليس عملية نقل، إذ أن النقل يعني الانتهاء عند المنبع،أما المشاركة فتعني الازدواج أو التوحد في الوجود، وهذا هو الأقرب إلى العملية الاتصالية، ولذا فأنه يمكن الاتفاق على أن الاتصال هو عملية مشاركة في الأفكار والمعلومات، عن طريق عمليات إرسال وبث للمعنى، وتوجيه وتسيير له، ثم استقبال بكفاءة معينة، لخلق استجابة معينة في وسط اجتماعي معين.(2)
وقد بلغت تعريفات الاتصال خمسة عشر تعريفا ، وقدم فرانك دانس دراسة توصلت إلى أن هناك أربعة جوانب تدور حولها هذه التعريفات حيث ركز الأول على الجانب العملي للاتصال من حيث نقل الأفكار والمعلومات ، وركز الثاني على انه عملية فهم ، أما الثالث فهو التأثير في سلوك الآخرين وركز الرابع على انه تفاعل بين شخص وآخر.(6)
أهمية الاتصالات :
إن المشكلة الأولى في العملية الإدارية هي مشكلة الاتصال باعتباره وسيلة لنقل المعلومات والبيانات والأفكار والتأثير في سلوك الأفراد والجماعات ونتعرض فيما يلي لأهمية الاتصالات من عدة جوانب هامة هي:
1-أهمية الاتصال في ممارسة المدير لوظائفه :
إحدى صفات المدير الناجح تخصيص جزء كبير من وقته للاتصالات بصورها المختلفة ، وحتى يتيح الفرصة لتدفق أكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات التي تمكنه من ممارسة وظائفه
الاتصال وعلاقته بالتنظيم والإدارة
فالتخطيط يحتاج للبيانات والمعلومات المتدفقة من جميع جوانب المنظمة ومن البيئة المحيطة بها ، حتى يمكن تحديد الأهداف ورسم السياسات بالكفاءة المطلوبة
والتنظيم يحتاج إلى الاتصالات لجميع بيانات ومعلومات حتى تتم ممارسته بطريقة مرتبة من حيث : تحديد الهدف وتقسيم العمل إلى أنشطة جزئية ، وتجميع الأنشطة في مجموعات وتحديد الوجبات التي يجب علي كل نشاط أو مجموعة من الأنشطة أدائها ، وإسناد المهام إلي الأفراد المؤهلين ، وتفويض السلطة اللازمة لهم
والتوجيه هو أكثر الوظائف التي تحتاج إلى استخدام الاتصالات ، نظرا لانه يهدف إلى التأثير في سلوك الأفراد وتوجيههم لتحقيق أغراض المنظمة
والرقابة لا تتم إلا بواسطة جمع البيانات والمعلومات التي تستخدم لتحديد المعايير الصحيحة ، وقياس ما تم تنفيذه ، لاكتشاف أي انحرافات ، والقيام بالاتصالات لمعرفة أسباب تلك الانحرافات ، وكيفية تصحيحها أو تعديل الخطط في المستقبل .
2-أهمية الاتصالات في زيادة الإنتاجية :
تلعب الاتصالات دورا كبيرا في زيادة الإنتاجية بالمنظمة. إلا أن نجاح الاتصال في زيادة الإنتاجية لا يتم بمجرد تبادل البيانات والمعلومات ، ولكن لابد أن يكون هناك وضوح في اتجاه الاتصال بحيث يكون صحيحا ومحددا ، علاوة علي وجود علاقة بين مضمون الاتصال بين الهدف المحدد له .
3-أهمية الاتصالات في اتخاذ القرارات :
ان الفارق بين الإدارة الفعالة والإدارة غير الفعالة ما هو إلا انعكاس للفارق بين قدرة الأولى علي اتخاذ القرار السليم وعدم قدرة الثانية علي اتخاذه ، ويتوقف اتخاذ القرار بالشكل السليم علي كمية ودقة البيانات والمعلومات المتاحة ، والاتصالات الجيدة هي الأسلوب الفعال لتوفير هذه البيانات والمعلومات ، وبالتالي يمكن القول أن جوهر اتخاذ القرارات هو الاتصالات التي يستخدمها متخذ القرار في جميع خطواته .
يري سيد الهواري إلي أن الاتصال عملية يتم من خلالها توصيل معلومات من أي نوع من عضو إلي آخر في الهيكل التنظيمي بغرض أحداث تغيير .
والاتصال وسيلة لنقل المعلومات والتعليمات والأوامر والقرارات من مستويات الإدارة العليا إلي مستوي التنفيذ وكذلك نقل المعلومات والبيانات والآراء من مستوي إلي التنفيذ إلي مستوي الإدارة العليا في شكل تقارير ومذكرات واقتراحات .(3)
أركان (عناصر) الاتصال :
تتكون عملية الاتصال من ستة عناصر أساسية هي:
1.المصدر
2.الرسالة
3.الوسيلة
4.المتلقي (المستقبل).
5.رجع الصدى أو رد الفعل
6.التأثير .
1-المصدر أو المرسل(SOURCE):
ويقصد به منشيء الرسالة، وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من الأفراد وقد يكون مؤسسة أو شركة، وكثيرا ما يستخدم المصدر بمعنى القائم بالاتصال، غير أن ما يجدر التنويه إليه هنا أن المصدر ليس بالضرورة هو القائم بالاتصال، فمندوب التلفزيون قد يحصل على خبر معين من موقع الأحداث، ثم يتولى المحرر صياغته وتحريره، ويقدمه قارئ النشرة إلى الجمهور، في هذه الحالة وجدنا بعض دراسات الاتصال يذهب إلى أن كل من المندوب والمحرر وقارئ النشرة بمثابة قائم بالاتصال، وأن اختلف الدور، بينما يذهب نوع آخر من الدراسات إلى أن القائم بالاتصال هو قارئ النشرة فقط، أي أنه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالاتصال ليشمل كل من يشارك في الرسالة بصورة أو بأخرى، فأن البعض الآخر يضيّق المفهوم قاصراً إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي. (2)
ويتوقف على :
أ.عوامل مصدرها قوة المرسل: يقصد بها تلك السلطة التي تعطي المتصل القوة التي تجعل المرسل اليه يسمع. او يقرا او ينفذ ما يطلبه المرسل.
ب.عوامل مصدرها درجة الثقة: تزداد الثقة في المصدر كلما زادت درجة الاعتماد فيه. او درجة الدقة. و هذا بدوره يتوقف على مدى معرفة او ادراك المرسل اليه ان المرسل يعلم الشىء الصحيح ام لا. وان لديه الدافع على نقل و درجة ادراك و تيقن المستقبل لخبرة وموضوعية المصدر.
ج.عوامل مصدرها جاذبية المصدر: فكلما كان المتصل معروفا يجد المرسل إليه إشباعا في مشركة المصدر فيما يدعو اليه. ومحور هذه العوامل ان يظهر المرسل الى المستقبل انهما متشابهان وان مصالحها واحدة اي اسخدام استراتيجية الانتماء.(8)
2-الرسالة(MESSAGE):
وهي المعنى أو الفكرة أو المحتوى الذي ينقله المصدر إلى المستقبل، وتتضمن المعاني والأفكار والآراء التي تتعلق بموضوعات معينة، يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة، وتتوقف فاعلية الاتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها، فالمصطلحات العلمية والمعادلات الرياضية المعقدة الخاصة بالكيمياء الحيوية مثلاً، تكون مفهومة بين أستاذ الكيمياء وطلابه، أما إذا تحدث نفس الأستاذ عن الموضوع مع طلاب الإعلام والاتصال لا يكون الأمر كذلك، فهناك فجوة أو عدم وجود مجال مشترك للفهم بين المرسل والمستقبل، والمنطق نفسه إذا كأن الأستاذ يلقي محاضرة بلغة لا يفهمها أو لا يعرفها الحاضرون، أو إذا استخدم إيماءات وإشارات ذات دلالة مختلفة لهم.
من جهة أخرى تتوقف فاعلية الاتصال على الحجم الإجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة، ومستوى هذه المعلومات من حيث البساطة والتعقيد، حيث أن المعلومات إذا كانت قليلة فأنها قد لا تجيب على تساؤلات المتلقي، ولا تحيطه علماً كافياً بموضوع الرسالة، الأمر الذي يجعلها عرضة للتشويه، أما المعلومات الكثيرة فقد يصعب على المتلقي استيعابها ولا يقدر جهازه الإدراكي على الربط بينها. (2)
3-الوسيلة أو القناة(CHANNEL):
وتعرف بأنها الأداة التي من خلالها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وتختلف الوسيلة باختلاف مستوى الاتصال، فهي في الاتصال الجماهيري تكون الصحيفة أو المجلة أو الإذاعة أو التلفزيون، وفي الاتصال الجمعي مثل المحاضرة أو خطبة الجمعة أو المؤتمرات تكون الميكرفون، وفي بعض مواقف الاتصال الجمعي أيضا قد تكون الأداة مطبوعات أو شرائح أو أفلام فيديو، أما في الاتصال المباشر فأن الوسيلة لا تكون ميكانيكية (صناعية) وإنما تكون طبيعية، أي وجها لوجه. (2)
وهناك عدة قنوات للاتصال:
القناة اللفظية :( مثل الاجتماعات أو المقابلات الشخصية )
القناة الكتابية :( النشرات ، التقارير )
القناة التقنية :( التلفزيون، الراديو، التلغراف )
القناة التصويرية :( الملصقات، الإعلانات )
قناة الانترنت : وهي أحدث وأسرع قناة للاتصال .(7)
وهناك عوامل تؤثر على فعالية الوسيلة المستعملة :
*اختلاف فعالية التاثير المطلوب
*يجب استعمال الوسائل غير الرسمية الى جانب الوسائل الرسمية.(8)
4-المتلقي أو المستقبل:RECEIVER
وهو الجمهور الذي يتلقى الرسالة الاتصالية أو الإعلامية ويتفاعل معها ويتأثر بها، وهو الهدف المقصود في عملية الاتصال، ولا شك أن فهم الجمهور وخصائصه وظروفه يلعب دورا مهما في إدراك معنى الرسالة ودرجة تأثيرها في عقلية ذلك الجمهور، ولا يمكن أن نتوقع أن الجمهور يصدق وينصاع تلقائيا للرسالة الإعلامية، فهو قد يرفضها أو يستجيب لها، إذا كانت تتفق مع ميوله واتجاهاته ورغباته، وقد يتخذ بعض الجمهور موقف اللامبالاة من الرسالة ولا يتفاعل معها.
5-رجع الصدى (التغذية الراجعة ) أو رد الفعلFEED BACK:
يتخذ رد الفعل اتجاها عكسيا في عملية الاتصال، وهو ينطلق من المستقبل إلى المرسل، وذلك للتعبير عن موقف المتلقي من الرسالة ومدى فهمه لها واستجابته أو رفضه لمعناها، وقد أصبح رد الفعل مهما في تقويم عملية الاتصال، حيث يسعى الإعلاميون لمعرفة مدى وصول الرسالة للمتلقي ومدى فهمها واستيعابها.
6-التأثير:EFFECTIVE
التأثير مسالة نسبية ومتفاوتة بين شخص وآخر وجماعة وأخرى، وذلك بعد تلقي الرسالة الاتصالية وفهمها، وغالبا ما يكون تأثير وسائل الاتصال الجماهيرية بطيئاً وليس فوريا، كما يعتقد البعض، وقد يكون تأثير بعض الرسائل مؤقتاً وليس دائماً، ومن ثم فإن التأثير هو الهدف النهائي الذي يسعى إليه المرسل وهو النتيجة التي يتوخى تحقيقها القائم بالاتصال. وتتم عملية التأثير على خطوتين، الأولى هي تغيير التفكير، والخطوة الثانية هي تغيير السلوك. (2)
مسئوليات الاتصال :
أ_ مسئوليات المرسل :
1.أن يتأكد من ضرورة الاتصال والهدف منه.
2.أن يعرف الشخص أو الجماعة التى سيرسل إليها.
3.تجنب العبارات والاصطلاحات غير المفهومة.
4.اختيار أكثر وسائل الاتصال مناسبة.
5.اختيار الوقت المناسب للاتصال.
ب_ مسئوليات المستقبل :
1.الإصغاء الجيد للمرسل والتركيز على محتوى الرسالة.
2. أن يكون حساساً للمرسل، وألا يكون مبالغاً فى رد فعله.
3.أن يشير أو يحدد وسيلة الاتصال المناسبة.
4.أن يطلب توضيحاً للرسالة، وأن يعترف بفهمه للرسالة .(4)
أغراض الاتصال الرسمى :
1. إعلام المرؤوسين بالأهداف المطلوب تحقيقها والسياسات التى تقررت والبرامج والخطط التى وضعت، والمسئوليات والسلطات التى تحددت..
2. إعلام المرؤوسين خاصة بتنفيذ الأعمال أو الامتناع عن تنفيذ الأعمال أو تنفيذ أعمال بشكل معين أو فى وقت معين أو بطريقة معينة.
3. إعلام الرؤساء بما تم وما يتم، أو بالمشكلات التى ظهرت أثناء التفيذ، أو الانحرافات التى لم تكن فى الحسبان، وبالاقتراحات ومشاكل المرؤوسين بصفة عامة.(1: 179)
4. الاهتمام بتنمية مهارات الاتصال لدى منتسبى المنظمة، بما يعود بالفائدة المشتركة على الأفراد والهيئة.
5. الاهتمام بالمعلومات التى لا تلتقى مع وجهة نظر الإدارة.
6. الاهتمام بالعنصر الإنسانى عند مزاولة عملية الاتصال.
7. خلق جو من الثقة بين العاملين وبين الإدارة العليا.
8. الثبات على تطبيق مبدأ فى السياسة الإدارية.
9. الحرص على التعامل بالعدل بين الادارة والأفراد.
10. سيطرة الإدارة على النزاعات الداخلية، والقدرة على التحكم فيها.
11. حرص الإدارة على استخدام وسائل التنقية الحديثة لرفع كفاءة الأداء.
12. تنمية مهارات وقدرة القيادات الإدارية من خلال برامج ذات مستوى رفيع.
13. الحرص الكافى على وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب.
14. وضع نظام جيد لتقييم الأداء فى العمل.
15. الاهتمام بمتابعة نظام الاتصال المختار.( )
أشكال وأساليب وأنواع الاتصالات في المنظمات :
توجد تقسيمات عديدة لأنواع الاتصال أهمها :
- التقسيم حسب الوسائل المستخدمة .
- التقسيم حسب درجة الرسمية .
- التقسيم حسب الاتجاه .
- التقسيم حسب درجة التأثير .
أولاً : حسب الوسائل المستخدمة :-
أ – الاتصال اللفظي : الذي يستخدم فيه اللفظ كوسيلة تمكن المرسل من نقل رسالته إلي المستقبل كالمذكرات والخطابات والتقارير والكتب والمحادثات التليفونية والندوات والمؤتمرات …. الخ
ب – الاتصال غير اللفظي : عبارة عن تعبيرات منظمة تشير إلي مجموعة معاني يستخدمها الإنسان مثل لغة الصمت . والتعبيرات الحسية والفسيولوجية والتعبيرات الحركية ، واللغة الرمزية – لغة المظهر العام والإشارات.
.
ثانيا ً: أنواع الاتصال من حيث درجة رسميته :
أ- الاتصال الرسمي :وهو الاتصال الذي يتم بين المستويات الإدارية المختلفة في هيئة أو مؤسسة ، ويعتمد علي الخطابات أو المذكرات أو التقارير .
ب – الاتصال غير الرسمي : وهو الاتصال الذي يتم التفاعل فيه بطريقة غير رسمية بين العاملين بتبادل المعلومات والأفكار أو وجهات النظر.
ثالثاً أنواع الاتصال من حيث اتجاهه :
أ- الاتصال الهابط : وهو الاتصال من أعلي إلي اسفل وهو الذي يتم بين الإدارة العليا وأعضاء الإدارة الوسطي وبين هؤلاء ورجال الإدارة المباشرة أو المشرفين وبين الآخرين والعاملين في مستوي التنفيذ ومن أهم وسائل الاتصال الهابط .
- التوجيهات - المعلومات
- الأوامر - القرارات
ب –الاتصال الصاعد : وهو الذي نبدأ فيه عملية التفاعل من المرؤسين لتتجه إلي المستويات الإدارية العليا ومن وسائل الاتصال الصاعد :
- التقارير - الأداء
- المذكرات - الشكاوي
- الاقتراحات - الأبحاث
ج –الاتصال الصاعد الهابط : وهو الاتصال الذي يسير فيه التفاعل في اتجاهين .
رابعاً :أنواع الاتصال من حيث درجة تأثيره :
أ- الاتصال الجماهيري : هو اتصال منظم ومدروس يقوم علي إرسال رسالة علنية وعامة وصادرة عن مؤسسة للاتصال بالجماهير وترسل الرسالة الإعلامية عبر وسيلة إعلامية آلية تتميز بقدرتها علي صنع نسخ كثيرة من الرسالة الأصلية لتوزع علي جمهور عديد ومتفرق ويهدف الاتصال الجماهيري إلى تحقيق أغراض مختلفة .
ب- الاتصال المباشر : وهو الاتصال الشخصي والاتصال الجماعي وعرفه محمود عوده انه عملية تبادل المعلومات والأفكار والأخبار التي تتم بين الأشخاص دون وجود قنوات أو عوامل وسيطة .(3)
وسائل الاتصال:
تتم الاتصالات فى المشروع بعدة وسائل منها :
1- التقارير . 7-البرقيات .
2- الاجتماعات . 8-الخطابات(المذكرات المكتبية) .
3- المقابلات الشخصية . 9-مكبرات الصوت .
4- الأعمال التطوعية . 10-الملصقات .
5- الدعوات العامة . 11-المنشورات الدورية والصحف والمجلات.
6- المكالمات التليفونية . 12- الأفــلام .
ويتوقف اختيار إحدى هذه الوسائل على عدة اعتبارات منها :-
1- السرعة المطلوبة فى الاتصال .
2- السرية الواجب توافرها .
3- التكلفــة .
4- عدد المطلوب الاتصال بهم .
5- نوع الرسالة المطلوب توصيلها وأهميتها .
6- عدم وضوح الرسالة ذاتها .(1: 180)
الاعتبارات الواجب مراعاتها للحصول على الكفاية والفاعلية المثلى فى الاتصال:
1) تكييف المعلومات على أساس الشخص المرسل إليه المعلومة،وليس كما يراها الراسل.
2) ارسال المعلومات فى وحدات صغيرة حتى يتمكن المرسل إليه فهمها واستيعابها.
3) إذا كان هدف الاتصال تغيير اتجاهات المتصل به، فيجب تذكر أن الاتجاهات يصعب تغييرها بقوة المناقشة، ويحسن تغييرها بطريق غير مباشر .
4) يجب على الراسل معرفة رد الفعل لدى المرسل إليه، وعدم الاكتفاء بتبليغه الرسالة، ويتم ذلك بأية طريقة متل: سماع تعبير منه - ملاحظة تصرفاته التالية.
5) يجب أن تحوى الرسالة معلومات جديدة بالنسبة للمرسل إليه، وإلا كانت مجرد ضوضاء لا فائدة منها .
6) يجب ألا يتعارض الاتصال مع التسلسل الرئاسى. فلا يجوز للمدير العام مثلاً أن يعطى تعليمات إلى موظفى الحسابات، وإنما توجه إليه التعليمات فيقوم بتوجيهها بدوره إلى موظفيه.
7) يجب أن تكون الرسالة واضحة ولا تقبل التأويل أو التفسير .(1: 183)
خطوات الاتصال الفعال:
أ- اصدار التعليمات :
تتمثل الخطوة الاولى في عملية الاتصال بتحضير التعليمات اللازمة لحسن سير العمل وصياغتها بطريقة تمكن المعنيين من فهما بسهولة ويسر، ولابد من اشراك المعنيين في وضع التعليمات لان من المعروف في الدراسات النفسية ان الإنسان يلتزم بتنفيذ ما يشارك في إعداده ، كذلك يجب ان يراعى في التعليمات امكانية التنفيذ.
ب- ضمان وصول التعليمات في الوقت المناسب:
يجب ان تصدر التعليمات في الوقت المناسب بحيث لا يتم إصدارها قبل أو بعد وقت طويل من الحاجة اليها.
ج- التأكد من متابعة التنفيذ والتقويم :
لابد من مراقبة المنفذين والتأكد من قيامهم بإعمالهم وفق التعليمات الموجهة اليهم ومعرفة آثار هذه التعليمات من الناحية الايجابية والسلبية وذلك لتدارك ما لم تشمله التعليمات(القرعان وحراحشة، 2004)
المهارات اللازمة لعملية الاتصال:
1- مهارة التحدث :
وهي قدرة القائد على توصيل الأفكار بصورة مفهومة ويبتعد عن العصبية والتكرار
2- مهارة الكتابة:
تساعد الكتابة القائد على توصيل التعليمات والافكار بطريقة مقروءة واضحة وذلك عن طريق النشرات والتعليمات المكتوبة
3- مهارة الاستماع:
تساعد هذه المهارة القائد على فهم الآخرين والانصات الجيد هو وسيلة فعالة يستوعب فيها القائد أفكار الآخرين
4- مهارة القراءة:
الهدف من القراءة الوصول الى المعنى بسرعة والقائد الذي يفهم ما يقرا بسرعة يكون اكثر قدرة على التعلم والنمو.
5- مهارة التفكير
يجب ان تتوفر هذه المهارة في القائد والتابعين ويختلف مستوى التفير على حسب موضوع الاتصال وقدرات المرسل والمستقبل(حسن،2004( (9)
العقبات التى تحد من فاعلية الاتصال :
- لماذا تنحرف عملية الاتصال عن أهدافها؟
1. الغموض بالرسالة .
2. الخطأ في ترجمة المحتويات .
3. مدى الثقة بناقل الاتصال (الثقة الزائدة بشعور الآخرين)
4. التسرع في إصدار الأحكام المسبقة وعدم قراءة الرسالة بدقة وفهم وعناية . (9)
5.الشعور بمركب العظمة .
6. انشغال الأشخاص بأعمال أخرى .
7. الخوف وعدم الرغبة فى الاتصال .
8. التعمد فى حجز المعلومات، خشية إحداث تأثير سئ على الشخص الآخر .
9. الأقوال السطحية التى لها طابع التمييز أو التبسيط الزائد عن الحد، مما يخلق جو غير ملائم للاتصال .
10.قد تمنع القيم والعادات والتقاليد إرسال الأفكار إلى أعلى السلم الإدارى .
11. عدم النطق الجيد أو الصوت المنخفض.
12. عدم الاهتمام بمتابعة الرسالة.
13. صفات بعض الأشخاص قد تؤدى إلى الارتباك وخلق روح عدم التعاون .
14. التهكم والسخرية على اتجاهات الأفراد، بدلاً من اعتبارها وجهات نظر للأمور.
15. زحم المعلومات وتسلل إرسال الرسالة (كمية ضخمة من المعلومات)
** ويمكن إجمال هذه العقبات فى إحدى التصنيفين الآتيين :
1.معوقات إدراكية . 2. معوقات لغوية. 3.معوقات شخصية. 4.معوقات تنظيمية.
1.معوقات نفسية واجتماعية . 2.معوقات ناشئة من طبيعة التنظيم .
3.معوقات تكتيكية أو فنية .(7)
الحد من معوقات الاتصال :
الاتصال يعد عملية حيوية في مجال الإدارة بين الرؤساء والمرؤسين ويظهر العديد من المعوقات عند مزاولة الإدارة لمهامها المختلفة ولتخفيف حدة مشكلات الاتصال المتعلق بالإدارة علينا الآتي :
1.حرص الإدارة علي توفير نظام قياسي جيد للإنتاجية .
2.علي الإدارة أن تتمسك بالنظرة الموضوعية الشاملة تجاه نظام الاتصال وإدراك أهمية تفاعل مع مؤثرات البيئة الخارجية .
3.الاعتقاد المطلق في الاتصال بصفته أهم دعائم الإدارة وأهم القضايا الإدارية والتنظيمية لعنصري الإنتاج والفرد في الهيئة .
4.الاهتمام بتنمية مهارات الاتصال لدي منسوبي المنظمة بما يعود بالفائدة المشتركة علي الأفراد والهيئة .
5.الاهتمام بالمعلومات التي لا تلتقي مع وجهه نظر الإدارة .
6. الاهتمام بالعنصر الإنساني عند مزاولة عملية الاتصالات .
7. الحرص علي فاعلية نظام الاتصال بالمنظمة من خلال الاهتمام بكل ركن من أركانه .
8.الابتعاد عن العشوائية في ممارسة الأنشطة الإدارية .
9.خلق جو من الثقة بين العاملين وبين الإدارة العليا .
10.الثبات علي تطبيق مبدأ في السياسات الإدارية .
11.الحرص علي التعامل بالعدل بين الإدارة والأفراد .
12.سيطرة الإدارة علي النزاعات الداخلية والقدرة علي التحكم فيها .
13.حرص الإدارة علي استخدام وسائل التقنية الحديثة لرفع كفاءة الأداء .
14.تنمية مهارات وقدرة القيادات الإدارية من خلال برامج ذات مستوي رفيع .
15.الحرص الكافي علي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
16.وضع نظام جيد لتقييم الأداء في العمل .
17.الاهتمام بمتابعة نظام الاتصال المختار . (3)
مقترحات (أساليب) للتغلب على العقبات :
1.الحصول على معلومات مرتدة (التغذية العكسية) لأهمية المعلومات لكل من المرسل والمستقبل . استخدام الاتصال الشفوي (وجهاً لوجه) للتوضيح والحصول على معلومات مرتدة والتعرف على الأثر .
2.الاتفاق على المعاني المقصودة حتى لا يساء الهدف من الاتصال وهذا يتطلب الاهتمام بالمعنى الرمزي وفهم الكلمات على الوجه الصحيح والسليم .
3.استخدام أسلوب البساطة والدقة في الاتصال وخصوصاً الاتصال الشفوي .
مقترحات لتحسين سلوك المرسل في الاتصال:
1.أن لا يفرض رايه انطلاقا من مركزه الوظيفي .
2.أن يهتم المرسل بالتغذية الراجعة .
3. أن يستخدم كلمات ذات معاني مشتركة مع الآخرين.
4.أن يبتعد عن أسلوب التهديد .
5. تجزئة التعليمات على مراحل تتناسب ومتطلبات العمل .
6.مراعاة المرسل لمستوى المرؤوسين .
7. انتقاء وسيلة الاتصال المناسبة .
مقترحات لتحسين سلوك المستقبل :
1.السعي على مساعدة المرسل في توضيح ما يعنيه .
2.ان يبذل جهدا لفهم ما يصله .
3.ان يستفسر عن ما يجده غامضا .(5)
الاتصال الإداري :
تعتبر الاتصالات الإدارية من الأمور الهامة لأي مؤسسة و لا يمكن نقل وتمرير التعليمات والتوجيهات إلى العاملين في تلك المؤسسة إلا من خلال وجود شبكة اتصالات منظمة تخدم هذا الجانب. إن وجود مثل هذه الشبكة الفعالة والمنظمة يساعد العاملين في تلك المؤسسة من فهم واستيعاب جميع الحقوق والواجبات والأدوار المناطة بهم مما يزيد من إنتاجية وفاعلية هذه المؤسسة. الاتصالات الفعالة كذلك تلعب أدوارا مهمة ومؤثرة في عملية التغذية الراجعة وتعطي صورة واضحة وشاملة عن مدى تحقيق الأهداف المرجوة ولما لهذه الاتصالات من أهمية بالغة في حياتنا اليومية ، فقد ارتأيت تناول هذا الموضوع والبحث في جنباته عن كل ما هو مفيد ويخدم القارئ بصورة مباشرة علي أستطيع توضيح مفهوم الاتصالات وأهميته وأهدافه وأشكاله ومعوقاته ، كما أنني وفي ختام بحثي هذا سوف أسلط بعضا من الضوء على مشروع البوابة التعليمية الذي تطبقه وزارة التربية والتعليم كوسيلة من وسائل الاتصال الفعال، وأتمنى أن يجد الجميع الفائدة في بحثي هذا.(6)
أهمية الاتصال الادارى :
ويمكن تلخيص اهمية الاتصال الإداري من خلال النقاط التالية:
1-تفسير مكونات العملية التخطيطية.
2-حل مشاكل العمل والعاملين .
3-تقوية التفاهم وتبادل المعلومات .
4-يساهم في عملية الرقابة .
5-إحداث التقارب بين الإجراءات والعاملين.(6)
الاتصال وعلاقته بالتنظيم والإدارة :
1.التخطيط : تحتاج عملية التخطيط إلى توافر البيانات والمعلومات المتدفقة من جميع جوانب المنظمة، ومن البيئة المحيطة بها حتى يمكن تحديد الأهداف ورسم السياسات بالكفاءة المطلوبة .
2.التنظيم : عملية التنظيم تحتاج إلى الاتصالات لجمع البيانات ومعلومات حتى تتم ممارستها بطريقة مرتبة من حيث : تحديد الهدف ، تقسيم العمل إلى أنشطة جزئية ، تجميع الأنشطة فى مجموعات ، تحديد الواجبات التى يجب على كل نشاط أو مجموعة من الأنشطة أدائها، اسناد المهام إلى الأفراد المؤهلين ، وتفويض السلطة اللازمة لهم .
3.التوجيه : وهو أكثر الوظائف التى تحتاج إلى استخدام الاتصالات، نظراً لأنه يهدف إلى التأثير فى سلوك الأفراد وتوجيههم لتحقيق أغراض المنظمة.
4. الرقابة : لا تتم إلا بواسطة جمع البيانات والمعلومات التى تستخدم لتحديد المعايير الصحيحة ، وقياس ما تم تنفيذه، لاكتشاف أى انحرافات ، والقيام باتصالات لمعرفة أسباب تلك الانحرافات ، وكيفية تصحيحها أو تعديل الخطط فى المستقبل .