الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخى الزائر الكريم، مرحباً بك..يشرفنا زيارتك لمنتدى الحل الإسلامى .. منتدى إسلامى دعوى ثقافى رياضى اجتماعى ، يسرنا ردودكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم . كما يسرنا تسجيلك معنا.. فمرحباً بك زائراً ومعقباً وناقداً ..
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم

الاخوان المسلمون: دعوة سلفية،وطريقة سنية،وحقيقة صوفية،وهيئة سياسية،وجماعة رياضية،وشركة اقتصادية،وهيئة اجتماعية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(6)م/ محمد الصَّرويّ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 23/04/2011

الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(6)م/ محمد الصَّرويّ Empty
مُساهمةموضوع: الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(6)م/ محمد الصَّرويّ   الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(6)م/ محمد الصَّرويّ I_icon_minitimeالأربعاء 27 أبريل 2011, 3:28 am

المبحث الرابع: الإخوان في سجن الواحات

عاش الإخوان المحكوم عليهم بستة شهور في ليمان طره يقطعون الحجارة في جبل طره، وهي منطقة جبال مليئة بخام الحجر الجيري الذي يستخدم في صناعة الأسمنت حيث تنتشر في هذه المنطقة مصانع الأسمنت مثل مصنع أسمنت طره، ومصنع أسمنت حلوان (انظر: عندما غابت الشمس، عبد الحليم خفاجي).
... ثم فوجئت الحكومة بأن صحة المرشد الثاني حسن الهضيبي قد تدهورت، فأصدرت قراراً بحسبه في منزله في منطقة الروضة بالقاهرة، وتم ترحيل قيادات الإخوان إلى سجن الواحات الخارجة. وكان عدد القيادات الذين تم ترحيلهم حوالي (350)، وتم ترحيل بعض عتاة المجرمين المتهمين في قضايا القتل، وإلى جانب هؤلاء كان هناك الشيوعيون حيث كانت الحكومة قد اعتقلت أغلب قياداتهم منذ عام 1958- استمر اعتقال الشيوعيين منذ عام 1958م، حيث أفرجت عنهم الحكومة قبل افتتاح السد العالي الذي بناه الاتحاد السوفيتي رئيس دولة التكتلات الشيوعية في القرن العشرين. -الذين رفضوا أن يسيروا في ركب الثورة... وأذكر في هذا الصدد أن عبد الناصر كان واضحاً مع الشيوعيين كل الوضوح، فكان يقول لهم: أنتم أقدر الناس على حرب الإخوان، ولكن قبل ذلك اخلعوا ولاءكم للقيادة الشيوعية (أحمد فؤاد آنذاك) .. وحلوا تنظيماتكم.. ولا سلطان لقيادة عليكم إذا فعلتم هذا فلكم ذهب المعز... وإذا لم تفعلوا فلكم سيفه، ولكن في الإخوان عبرة... ولمزيد من الاعتبار اعتقلهم ست سنوات حتى أفرج عنهم الزعيم السوفيتي خروشوف.
ونعود إلى سجن الواحات الذي كان عبارة عن خيام في الواحات الخارجة، وكان على الإخوان أن يتعايشوا مع الواقع الآتي:
- درجة الحرارة صيفاً فوق الأربعين وأحياناً تتجاوز الخمسين.
- درجة الحرارة شتاءً، بالليل تحت الصفر حيث الصقيع والبرد القارس.
- على الإخوان المسجونين أن يدبروا أمور الماء والطعام... وكل معايشهم، فطلمبة المياه جوفية يدوية، يعمل بها شباب الإخوان الساعات المرهقة لتوفير المياه للشرب والاستحمام والطهي.
- تعرض الإخوان هناك مرتين لفتنة الإبادة كما تحدثنا عنها في كتابي الأول.. ولكن الله سلم.
- تعرض الإخوان لفتنة التأييد، وكانت محنة قاسية.. كل القسوة. وفي هذا السجن انهار كثير من الناس الذين لا يصبروا على طول المحنة.
- تحاور الأخ الأستاذ عبد الحليم خفاجي مع قيادات الشيوعيين، وأخرج كتابه القيم "حوار مع الشيوعيين في أقبية السجون".. وله أيضاً كتاب عن هذه الفترة بعنوان: " عندما غابت الشمس " يحكي فيه قصة سجن الواحات بالتفصيل، لمن أراد مزيداً من التفاصيل.
في سجن الواحات:
- وعن هذه الفترة يحكي المرشد الرابع محمد أحمد أبو النصر قائلاً في مذكراته:
وبعد مضي ستة شهور قضيناها في ليمان طره، رُحلنا ومعنا مجموعة من النزلاء المحكوم عليهم في قضايا القتل إلى سجن الخارجة، في وسط الصحراء الغربية بعيداً عن أسيوط بحوالي 240 كيلو متراً، وهو عبارة عن خيام خصص بعضها لسكنى النزلاء، والبعض الآخر لمرافق السجن وإدارتها، وقد أحيط بالأسوار الشائكة، التي تتخللها أبراج الحراسة، وفي الليلة الأولى التي قضيناها في هذا السجن أصدر مأمور السجن أمراً بتقييد الإخوان بالسلاسل الحديدية، وربط كل مجموعة بعمود الخيمة، حتى لا يستطيع أحد الإخوان التحرك أو الهرب، لكن الإخوان رفضوا ذلك الأمر، وقرروا الوقوف ضد تنفيذه مهما كلفهم الأمر، ولما تلبد جو السجن بالتمرد على إدارته، اتصل مأمور السجن بمحافظ الواحات الخارجة، وقص الحالة، فرد عليه المحافظ وقال: لا داعي لهذا الإجراء، فإن الإخوان في مكان ناء بعيد عن الوادي والعمران، هم في صحراء شاسعة، ولو هرب أحدهم فلن يستطيع أن يهتدي لأي مكان، وقال مأمور السجن إنها أوامر صدرت إليه من وزارة الداخلية، فاتصل المحافظ بوزير الداخلية زكريا محيي الدين، وطمأنه بأنه مسئول شخصياً عن وقوع أي حادث هروب، وانتهت المشكلة عند هذا الحد، وبعد ذلك قامت إدارة السجن بتنسيق مرافق السجن والخيام، بمعاونة الإخوان والنزلاء. ومن أبرز الأحداث التي وقعت في داخل السجن، هي فكرة تأييد عبد الناصر، وبدأت هذه الفكرة، عندما تقدم ضباط الإخوان المسجونون بعرض استعدادهم للقتال في صفوف الجيش المصري عند الاعتداء الثلاثي على مصر، وأخذت المباحث العامة من هذا العرض (قضية) لتأييد عبد الناصر، فرسمت وخططت لها، وأخذت تضغط بشدة على أسر الإخوان في داخل السجن وخارجه، تارة بالوعود المعسولة، وتارة أخرى بالتهديد، والاعتداء، والتوجيع، والاعتقال، والتعذيب، وهكذا عاشت الأسر في رعب، وخوف، وأفهمهم ضباط المباحث أنه لا إنقاذ لكم من هذه الحالة إلا بالرجوع إلى أبنائكم في السجون وإلزامهم بضرورة تأييد الرئيس، وكان أهالي الإخوان يقولون لهم عند زيارتهم، في حسرة وبكاء: البيوت خربت.. والأبناء تشردت.. والأعراض هددت. فارحمونا يرحمكم الله.. ولكن كان كثير من الإخوان يرفضون هذه الوسيلة الحقيرة في سبيل الإفراج عنهم، وكانت تتكرر هذه الضغوط من ضباط المباحث المرة، والمرات، على أسر الإخوان، بالتهديد المخيف، واستعمال أساليب البطش والتنكيل بهم.. حتى الزوجات أغروهن بإرسال عقود زواجهن لأزواجهن من الإخوان يطلبن الطلاق منهم، وازداد هذا البلاء، وعظمت المصيبة على الإخوان، فاضطر بعضهم إلى مجاراة ضباط المباحث، وكتبوا تأييدهم، على الرغم منهم، وأما غالبية الإخوان، فقد صبروا وصابروا ورابطوا في سبيل دعوتهم، وتحملوا صنوف الضغط والإرهاب في داخل السجون وخارجها، فما لانت لهم قناة، ولا ضعف لهم عزم، وظلوا يتحدون الظالم في ثبات لا يعادله إلا ثبات الراسيات.
.. وهكذا حقق الإخوان المخلصون قول الله تبارك وتعالى:  مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا  [الأحزاب: 23] صدق الله العظيم.
وكنت تراهم يواجهون هذه الصعاب بالنكتة اللاذعة، والبسمة المشرقة، وقد سجلتُ هذه الحالات في بعض المواقف، فكان أن احتفل السجن بمولد النبي ، واشترك الإخوان في هذا المهرجان، وأقاموا معرضاً تجارياً لبيع الخردوات، عُلقتْ فيه الفوط والبشاكير، وما إلى ذلك، وعندما مر مدير السجون، ومدير المباحث العامة يتفقدون هذا المهرجان، استوقفهم قسم الإخوان الذين يعرضون فيه معروضاتهم، وأمسك السيد مدير السجون بفوطة، وقال: ما هذه..؟ وكان القائم على المعروض أحد كبار الإخوان وهو الأستاذ أحمد إمام (من قيادات الإخوان في محافظة الغربية، رحمه الله )،فقال: في سرعة بديهة وطلاقة لسان: هذه الفوطة عال.. تنشف الرأس كويس، فضحك الجميع، وفهموا النكتة باعتبارها إشارة إلى إصرار الإخوان على عدم تأييد عبد الناصر، وأن رأسهم ناشفة.
.. ومما يذكر أن فضيلة الأخ الأستاذ عمر التلمساني؛ كان له الفضل في تثبيت الإخوان، وذلك بفضل الدورس التي كان يلقيها وسط الإخوان، مبيناً الضرر الفادح من تأييد الظالم، وعلى ذلك رفض عبد الناصر الإفراج عنه بعد قضاء مدة السجن وقدرها خمسة عشر عاماً، وكتب على أوراقه بالحبر الأحمر: لا يفرج عنه، ويبقى في الاعتقال وظل كذلك حتى أفرج عنه مع الإخوان بعد مضي عام من وفاة جمال عبد الناصر ". أ. هـ محمد حامد أبو النصر.
أما المرشد الثالث عمر التلمساني فيحكي عن سجن الواحات قائلاً:
" وكان سجن الواحات أكثر سجن استمتعنا فيه بحرية تصرف واسعة.. فزرعنا الرمل جرجيراً وفجلاً وبطيخاً وشماماً... وربينا الدواجن من دجاج وأرانب. وأحضر لنا السيد "محمد حامد أبو النصر " خرافاً لنذبحها في عيد الأضحى، وكنا نصلي الفرائض جماعة ونصلي الجمعة والعيدين، وكنا نتبادل الخطب ودروس الثلاثاء، وكنا نتمنى أن نقضي فترة السجن هناك، ورغم قسوة الجو التي تبلغ 52 درجة في الظل صيفاً و6 درجات تحت الصفر شتاء، ورغم كثرة الثعابين والصلال والحيات قد أبعدها الله عنا بالمرة. ولكن عز على عبد الناصر ما كنا فيه، فوزعنا على سجون الوجه القبلي. ومرت السنون وأمضيت من عمري سبعة عشر عاماً في السجون، ولست آسفاً على ما حدث. ولكني شاكر كل الشكر أن ثبتني الله على المحنة دون أن أحني رأسي لظالم. ولأن يموت الرجل واقفاً مرفوع الرأس أمام خصمه أفضل وأشرف من أن يموت جاثياً تحت قدميه. ويا لها من حكمة تتناقلها الأجيال عن أسماء بنت أبي بكر وهي تحث ابنها عبد الله بن الزبير على الرجولة في مفاوضاته مع الحجاج قائلة: " ولضربة سيف في عز أكرم ألف مرة من ضربة سوط في ذل ". أ. هـ عمر التلمساني.
مؤامرة:
أشاع بعض من دخلوا السجون مع الإخوان من العسكريين. إنهم لابد وأن يخططوا للهروب من سجن الواحات، ونشروا هذه الفكرة بين شباب الإخوان.. في مؤامرة دنيئة لإبادة الإخوان في الصحراء.. لكن الأخ (أبو الفتوح عفيفي).. من إخوان المنوفية .. وهو من المجاهدين في فلسطين، كشف هذه المؤامرة، وأبلغ عنها مكتب الإرشاد قبل وقوعها، مما أحبط هذه المؤامرة الدنيئة لإبادة الإخوان في الصحراء.. وهذا من المواقف التاريخية لهذا الأخ الكبير أبو الفتوح عفيفي.
خطاب الأستاذ حسن الهضيبي:
بعد أن تدهورت صحة الإمام حسن الهضيبي (المرشد الثاني للإخوان المسلمين) قررت الحكومة سجنه في منزله وتحديد إقامته حتى يموت خارج السجن ... فأفرج عنه بعد ضغوط من بعض حكام الدول العربية والإسلامية.
وبعد فترة – قرابة العام – تحسنت صحة الأستاذ المرشد حسن الهضيبي.. فأرسل خطاباً إلى جمال عبد الناصر يخبره أن صحته قد تحسنت، وأنه على استعداد للعودة إلى السجن مع باقي زملائه من الإخوان أعضاء مكتب الإرشاد لقضاء باقي العقوبة بين إخوانه المسجونين.. لكن عبد الناصر خاف من بقائه بين الإخوان في السجون حتى لا يشد أزرهم، ويكون عوناً لهم على الثبات.. فرفض هذا الطلب.. وأصدر أوامره بتحديد إقامته في منزله مدى الحياة.. وكان عبد الناصر يأمل في أن يموت حسن الهضيبي قريباً جداً .. ولكن عبد الناصر مات عام (1970م) وعاش حسن الهضيبي ثلاث سنين بعد وفاة عبد الناصر.
المبحث الخامس: الإخوان في سجن المحاريق

جاء في كتاب المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر عن سجن المحاريق (انظر: عندما غابت الشمس، عبد الحليم خفاجي):
" وكانت الحكومة تتخوف من بقائنا في سجن الواحات الخارجة، لأنه في نظرها سجن مفتوح، فقررت بناء سجن خاص في المحاريق، وأنشأت به ثلاثة عنابر لجميع النزلاء، ومباني خاصة بالإدارة، وكان يحوط السجن سور عال مبني بالأحجار، أقيمت عليه أبراج الحراسة. وكانت جميع عنابر السجن ومرافقه عليها أبواب خشبية ضخمة مبطنة ومزودة بالحديد، وفي وسط السجن أقيمت فيلا خاصة لسكن المأمور، حتى لا يغادر السجن ليلاً أو نهاراً، إمعاناً في التحفظ على الإخوان، وخشية من هروبهم، وقد أرادت الحكومة إجهاد الإخوان، فعملت على إنشاء مزرعة قريبة من السجن، وكلفت الإخوان بإصلاح هذه الأرض، فكان الإخوان يذهبون كل يوم إلى هذه الأراضي لاستصلاحها، وهم يحملون على أكتافهم الفئوس والمقاطف، وكانوا يؤدون هذا العمل بانطلاق، غير مكترثين بهذه الصعاب، بل كانوا يرتلون القرآن ويحفظونه، وكان هذا التعذيب فرصة طيبة للتزود بالقرآن الكريم، ومن النوادر التي حدثت، أن أحد الحراس، قال لفضيلة الأخ الشيخ أحمد شريت: مالك يا سيدنا الشيخ.. وهذا التعب.. المثل يقول: (إن كنت في بلد تعبد العجل حش وارميله..) فرد عليه الشيخ شريت في غضب (إزاي أرميله.. دا أنا أقطع رأسه..) وبلغ هذا الحديث عبد الناصر، فما كان منه إلا أن أمر ببقائه في السجن بعد انقضاء مدة العقوبة، وقدرها خمسة عشر عاماً، وظل فضيلته في السجن حتى توفى بين جدرانه رحمه الله رحمة واسعة، ورغم ما كنا فيه من امتهان، حيث كنا نعيش داخل السجن في زنازين ليلاً ونهاراً، ولا نخرج إلا عند الذهاب إلى الأرض لاستصلاحها، إلا أن رحمة الله كانت تتنزل علينا كلما اشتد الأمر، فتتبدد هذه الشدائد، ونذكر في هذا الصدد، أن الشاويش النوبتجي ذهب إلى الأخ المسئول عن الترزيه، وقال له: أصلح لي هذه البدلة، فقال له الأخ: سأصلحها بعد أربعة أيام، وتأخذ دورها في الترتيب، فما كان من الشاويش إلا أن اشتكى لمأمور السجن، فأمر المأمور بوضع الأخ في فلكة، وانهال عليه العساكر بالضرب المبرح، وظل الإخوان بعد أن سمعوا بهذه القصة يبتهلون إلى الله أن يرفع عنهم هذه الغمة، وأن يدفع هذا البلاء، وفي منتصف الليل طرق أحد السجانة باب زنزانة الأخ الكريم الدكتور علي شهوان(قضى سبعة عشر عاماً في السجن، وخرج بعد ذلك ليعمل أستاذاً بكلية طب عين شمس ) طبيب الإخوان، ورجاه أن يذهب معه إلى البيه المأمور، لحالة مرضية مستعجلة، ولما ذهب الأخ الطبيب إلى سكن المأمور، وجد ابنه في حالة إعياء، وقد أشرف على الموت، ولاحظ الأخ الطبيب أن المريض قد شرب دواء والدته خطأ، فأجرى له الأخ الطبيب العلاج المطلوب، وشُفي المريض بإذن الله، وفي صباح اليوم التالي، قص المأمور على وكيل السجن حادث ابنه المريض، وقيام الأخ الطبيب بعلاجه، فرد عليه وكيل السجن: إن الأخ الترزي الذي وضعته بالأمس في الفلكة، وانهال عليه السجانة بالضرب، ربما كان يحفظ من القرآن قصار السور، فما بالك لو كنت أمرت بضرب أحد الإخوان الحافظين للقرآن جميعه، فانزعج المأمور وقال لوكيل السجن: هيا بنا نزور الإخوان في العنبر، وبالفعل تمت الزيارة بالاعتذار، ثم أحسنت إدارة السجن معاملتنا بعد هذه الزيارة، وهكذا كانت رحمة الله تتوالى علينا من حيث لا ندري، ويسخر لنا الجبابرة الطغاة من غير سؤال منا، ولا رجاء، ولله الفضل والمنة. أ. هـ .
وعاش الإخوان في سجن المحاريق حتى 2 مايو عام 1964م.. وكان يعيش معهم أيضاً الشيوعيون في نفس السجن، حتى تدخل الرئيس السوفيتي خروشوف، وأفرجت الحكومة عن الشيوعيين جميعاً وقامت بترحيل الإخوان إلى سجن قنا.
وسجل شاعر الإخوان الأستاذ سعد سرور أحداث سجن الواحات وسجن المحاريق في كتاب: " خواطر مسجون "، في جزأين، وكان مغني ومنشد الإخوان المرحوم أحمد حسين يتغنى بهذه الأشعار في جميع المناسبات فيتحول السجن الكئيب إلى مرح وبهجة وسرور.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhallalislamy.ahladalil.com
 
الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(6)م/ محمد الصَّرويّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(1)م/ محمد الصَّرويّ
» الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(2)م/ محمد الصَّرويّ
» الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(3)م/ محمد الصَّرويّ
» الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(4)م/ محمد الصَّرويّ
» الإخوان المسلمون فى سجون مصر(من عام 1942م-1975م)(5)م/ محمد الصَّرويّ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحل الإسلامى .. محمد الدسوقى عبد العليم :: المدونــــات :: الإخوان المسلمون-
انتقل الى: